ولدت كفيفة منذ الصغر وتعلمت كيفية التحرك داخل البيت وكان أخي أيضا مكفوفاً وكنت اكبر منه بثلاث سنوات وبقية أخواتي مبصران وهكذا بدات اتعامل مع هذه الحالة فمنذ اولى ابتدائي ذهبت الى المدرسة ودرست مع المبصرين من اول ابتدائي حتى ثامن وفي الصف التاسع انتقلت الى مدارس الدمج الاساسية حتى اكملت الثانوية العامة وعملت متعاقدة لدى مركز النور للمكفوفين و كان خيار صعب في ترك العمل والتحق بالدراسة ولكن هناك الكثيرين من دعموني وبالفعل آمنوا بقدراتي واني استطيع الدراسة والحصول على نتائج جيدة، وحاليا ادرس في كلية الاداب قسم لغة عربية سنة اولى وبالحقيقية الكل متعاون معي سوى الاساتذة والزملاء ولكن احدى الصعوبات والتي تقف امامي هي الحركة في الذهاب والرجوع والتانية هي نقل الملازم من طريقة المبصرين الى طريقة المكفوفين( برايل) والتي تحتاج الى جهود ولدى اطالب من الجامعات والكليات اعطاء الفرص لنا في حل هذه المشكلة بتسليم الملازم للمكفوفين قبل المبصرين بسبب ترجمة النص والذي بحاجة لها المكفوف في الدراسة ومعرفة المراجع العديدة بسبب الاعاقة والتي احتاج فيها الى وقت اكثر. وهكذا ما زلت ادرس وان شاء الله ساكمل دارستي واحصل على الشهادة الجامعية وساقدم مرة اخرى للجهات الرسمية رسالة ساكتب فيها هل تكفي هذه الشهادة الان للحصول على وظيفة فانا عندي امل كبير وايمان بأن لكل مجتهد نصيب ولذا ساستمر على الدارسة والحصول على هذه الشهادة وتحصيل علمي يدعمني على مزيد من المعرفة والتسلح بالصبر والايمان وانتظار يوم الفرج متمنية ان ياتي يوم والقى احدا من المكفوفين قد توظفوا هذا العام. وساستمر على المثابرة والاجتهاد في الحصول ايضا على الدكتورة وساعمل دراسات وبحوت حول عدد كبير من المشاكل والتي يجب ايجاد الحلول لها للمكفوفين، رغم الصعاب والعراقيل التي تواجههنا يجب عدم الاستسلام، فنحن يجب ان نمهد حياة افضل لمكفوفين الجيل اللاحق ليعرفوا يوما ان هناك من جاهد وكافح من اجل ان يستطيعوا ايجاد مكانة لهم في المستقبل والعيش بكرامة.
سأكمل الجامعة وأحصل على الدكتوراه
أخبار متعلقة