سيظل تحقيق التعليم للجميع بحلول العام 2015م حلماً مالم تتضافر الجهود الرسمية والشعبية لتحقيقه ورغم أن هذا العلم هدف استراتيجي للاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي تعمل هذه الاستراتيجية من خلال كافة محاورها لتحقيقه على أرض الواقع بحلول 2015م.إلا إننا نؤكد هنا أن التعليم يظل مسئولية جماعية تشترك فيها الدول وكافة شرائح المجتمع ولايمكن أن تحقق فيه نسبة تقدم إذا أغفلنا المجتمع واسندنا المهمة إلى الدولة فقط وكذلك العكس ولكي يؤدي الجميع الدور المطلوب منهم لتحقيق هذا الهدف فلابد من رسم خطة واضحة توزع فيها الادوار والمهام بين الدولة وبين مختلف شرائح المجتمع حتى نستطيع أن نصل إلى تحقيق حلم التعليم للجميع بحلول 2015م.ولابد أن نشير هنا للجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم منذ أن تبنت الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي والتي استطاعت بها أن ترفع معدل الالتحاق العام في المدارس إلى 77 وفي الفتيات خاصة إلى63 وكذا جهودها المستمرة لتوفير المستلزمات والتجهيزات المدرسية وتوفير المباني المدرسية ونشرها في كل التجمعات السكانية.كما أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء والخاص باعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية في الصفوف 1-3 والطالبات في الصفوف 1-6 وكان ذلك يهدف إلى تشجيع الطلاب والطالبات على الالتحاق في التعليم وعدم التسرب منه وتخفيفاً لاعباء كاهل الأسر الفقيرة استشعاراً من الوزارة بأن التعليم للجميع وغير محصور على فئة دون أخرى وكما أن التعليم للاغنياء فهو أيضاً حق للفقراء وكل تلك الجهود تأتي في ظل القيادة الحكيمة لوزارة التربية والتعليم والمتمثلة في الدكتور عبد السلام الجوفي الوزير ونائبه الدكتور عبد العزيز بن حبتور واللذين استطاعت وزارة التربية والتعليم في ظل قيادتهما أن تحقق الكثير من الانجازات وأن تحصل على ثقة وشهادات الكثير من الجهات والمنظمات المحلية والدولية.بقي أن نشير إلى أننا سنتناول الدور الغائب للمجتمع في دعم عملية التعليم وذلك في صفحة الاسبوع القادم إن شاءالله..[c1] شايع فيصل[/c]
التعليم للجميع ... مسؤولية من؟
أخبار متعلقة