[c1]صحف هامة تعلن تأييدها لأوباما[/c]أعلنت صحيفة (نيويورك تايمز) تأييدها للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما, قائلة إنه الخيار الصائب لأنه ما فتئ خلال الحملة الشاقة التي يخوضها يعزز الإيمان بجدية وعوده بالتغيير والأمل، رغم ما واجهه من تحد تلو الآخر, كما ذكرت صحيفة أخرى أن كلا المرشحين يحاول النأي بنفسه عن الإدارة الحالية.وقالت إن الغلو والمبالغة هما عملة الحملات الرئاسية, إلا أنها شددت على أن مستقبل أميركا هو الموضوع على المحك في الوقت الحاضر, فقد أنهكتها ثماني سنوات من الزعامة الفاشلة للرئيس الأميركي الحالي جورج بوش, الذي سيثقل كاهل خليفته بحربين وببلد ممزق الصورة خارجيا وحكومة مجردة من قدرتها على مساعدة مواطنيها، سواء كانوا فارين من طوفان إعصارأم باحثين عن عناية صحية أو مكافحين للتمسك ببيوتهم أو مدخراتهم أو وظائفهم أو معاشات تقاعدهم وسط أزمة مالية تم التنبؤ بها قبل حدوثها وكان بالإمكان تفاديها.الصحيفة قالت إن أوباما أظهر رزانة وقدرة على الحكم السليم على الأشياء أزالت التحفظات التي دفعتها -أي الصحيفة- في البداية إلى تأييد منافسته لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.وهذا ما يبعث على الاعتقاد بأن لديه الإرادة والقدرة على تشكيل إجماع سياسي عريض تقول الصحيفة إنه ضروري لإيجاد حلول لمشاكل الأمة الأميركية, على عكس منافسه جون ماكين الذي قالت الصحيفة إنه تجسيد لأيديولوجية الجمهوريين القائمة على «كل يسعى لنفسه» (كل يعمل على شاكلته) التي تحولت إلى أشلاء نتيجة ما تمر به وول ستريت وحسابات الأميركيين لدى البنوك, أما أوباما فلديه نظرة مغايرة لدور الحكومة ومسؤولياتها, حسب الصحيفة.وفي إطار التأييد لأوباما, قالت صحيفة(يو أس أي توداي)إن المتحدث الإعلامي السابق للبيت الأبيض سكوت ماكليلان أعلن تأييده لأوباما ليصبح بذلك ثاني مسؤول كبير سابق في إدارة بوش يتخذ هذا القرار.وقال ماكليلان -الذي كتب كتابا ينتقد فيه إدارة بوش- إن أوباما يجسد «أفضل فرصة لتغيير الطريقة التي تدار بها الأمور في واشنطن».وذكرت بإعلان وزير خارجية حكومة بوش السابق كولين باول تأييده في وقت سابق لأوباما.وفي تطور آخر يحاول ماكين النأي بنفسه عن سياسات بوش, فقد ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز)أن كلا المرشحين يحاول ربط الآخر بالسياسات الاقتصادية لبوش.وقالت الصحيفة إن أوباما وماكين عثرا يوم الخميس على أمر يتفقان بشأنه: «فكلاهما شن هجوما لاذعا على بوش وكلاهما حاول ربط الآخر بالسياسات الاقتصادية لهذا الرئيس غير الشعبي».فماكين بدأ يومه بتوجيه انتقادات حادة لرفيقه الجمهوري في مقابلة له مع صحيفة واشنطن تايمز واستمر في انتقاده لبوش وهو يجوب ولاية فلوريدا التي لا يسعه أن يخسرها.وقد علق على التقرير الأخير حول البطالة في الولايات المتحدة الذي جاء فيه أن 478 ألف أميركي تقدموا بطلب إعانة العاطلين عن العمل الأسبوع الماضي، متعهدا -كما لو كان ديمقراطيا- باستبدال الحزب في البيت الأبيض, كما ورد في الصحيفة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] غرينسبان يعترف لأول مرة بخطأ فلسفته[/c] ذكرت صحيفة(غارديان) أن الرئيس السابق للاحتياطي الاتحادي الأميركي آلان غرينسبان أقر بأن الأزمة المالية العالمية كشفت عن «خطأ» في مبدأ السوق الحرة الذي كان يوجه فترة وكالته بسياسة النقد الأميركي طوال 18 عاما.فقد اعترف غرينسبان، المؤيد لرفع سيطرة الحكومة عن بعض الصناعات الخاصة من أجل المنافسة، أمام لجنة نيابية أمس الأول أنه كان «مخطئا جزئيا « في نهج رفع القيود الذي اتبعه في مجال قطاع البنوك وأن أزمة الائتمان جعلته في حالة من الإنكار المذهل. وقال غرينسبان «لقد اكتشفت عيبا في فلسفتي الاقتصادية. ولا أعرف مدى خطورته أو ديمومته. لكني في غاية الاستياء من هذه الحقيقة».وقالت الصحيفة إن هذه هي المرة الأولى التي أقر فيها غرينسبان، المشهود له بأنه العقل الموجه لأطول ازدهار عالمي في حقبة ما بعد الحرب، باستحقاقه اللوم على الأزمة التي اجتاحت نظام القطاع المصرفي العالمي، وأضافت أنه أبدى اعتذاره إلى لجنة المراقبة بمجلس النواب على معارضة القيود المنظمة لأنواع معينة من المشتقات المالية التي جعلت البنوك في وول ستريت وفي سكوير مايل تواجه ديونا قيمتها بلايين الدولارات.فقد قال غرينسبان «لقد أخطأت في افتراض أن المصالح الشخصية للهيئات، وخاصة البنوك وغيرها، كانت هي الأقدر على حماية مساهميها وأسهمها في المؤسسات».وأشارت الصحيفة إلى أن ملاحظات غرينسبان تزامنت مع ما قاله لورد بول ماينرز، مسئول المنطقة التجارية بلندن المعين حديثا، لغارديان عن التخطيط لإنشاء قسم جديد لمراقبة أسهم الحكومة البريطانية البالغة 37 مليار جنيه إسترليني في بنوك هاي ستريت، وأضافت أنه في الوقت الذي استمرت فيه الأزمة في ضغطها على أسواق المال العالمية، قدم وزير الخزانة الأميركية هنري بولسون أيضا اعترافا جزئيا مقرا بأنه كان ينبغي عليه توقع انهيار سوق العقارات الأميركية الذي كان السبب الرئيسي في الأزمة الحالية.وقال بولسون (لنيويورك تايمز) «كان من الممكن توقع الأزمة في وقت مبكر. ولا أقول إنه كان من الممكن التصرف بطريقة مختلفة».
أخبار متعلقة