[c1]لماذا تأخر تقرير البنتاغون عن الصين؟[/c] انتقد الكاتب الأميركي جوش روغين ما وصفه بتأخير وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) نشر تقريرها السنوي بشأن القدرات العسكرية الصينية الذي تقوم به بناء على تفويض وطلب من الكونغرس والذي طالما لقي احتجاجات صينية.وأوضح روغين في مقال نشرته له مجلة (فورين بوليسي) الأميركية أن خمسة أشهر مضت على موعد نشر التقرير، وأن هناك من هم في الكونغرس ممن يودون معرفة السبب وراء ذلك.وكان الكونغرس يطلب التقرير الذي يعد معظمه مكتب وزير الدفاع الأميركي تحت عنوان “القوة العسكرية لجمهورية الصين الشعبية” بالإضافة إلى أنه يضم مداخلات من جانب القيادات الإقليمية وبعض الخبراء من الخارج، حيث يتضمن أكثر التقييمات العلنية الشاملة المتوفرة بشأن أهداف وتأثيرات استمرار توسيع وتحديث القدرات العسكرية الصينية.وكانت التقارير السابقة تدق جرس الإنذار بشأن استمرار توسع الجيش الصيني في مجال الحرب الإلكترونية وفي تطوير قدراته السرية أو غير المكشوفة من أجل التصدي لآلة الحرب الأميركية الأكثر قوة, بالإضافة إلى حشد بكين للصواريخ باتجاه تايوان وبناء أسطول بحري يمكنه أن يؤدي إلى استعراض قوة على الساحة الإقليمية وحتى العالمية.وكانت الفكرة الإجمالية لكل تقرير تتمحور حول أن الصين تستمر في إخفاء الحقيقة فيما يتعلق بحجم الميزانية العسكرية, وأن بكين لا تبدي انفتاحا بشأن النوايا الكامنة وراء تحديثها وتوسيعها لقدراتها العسكرية.فقد جاء في تقرير عام 2007 أنه “لا يمتلك العالم الخارجي سوى معلومات محدودة عن الدوافع والقرارات والقدرات الرئيسية التي تقف وراء تحديث القوة العسكرية الصينية، وأنه ينبغي على القادة الصينيين تقديم تفسير مناسب للأغراض أو الأهداف النهائية وراء توسيع القدرات العسكرية لجمهورية الصين الشعبية”.وأضاف الكاتب أن الأفعال الصينية تبدو في بعض الساحات غير متوافقة مع سياساتها المعلنة, حيث إن الإنفاق الدفاعي الصيني يبقى أعلى من الأرقام المعلنة, في ظل افتقار الصين إلى الشفافية، خاصة في ما يتعلق بالشؤون العسكرية ما قد يؤدي إلى ردود فعل دولية ضد ما هو غير معروف عن الصين.وبينما قال روغين إن التقرير تأخر كثيرا هذا العام، حيث كان من المقرر نشره في مارس/آذار الماضي، أضاف أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير؟.وأوضح الكاتب أن خمسة من الشيوخ الجمهوريين (هم جون كورنين وجون ماكين وجيمس ريسش وبات روبرتس وجيمس إنهوف) بعثوا مؤخرا برسالة إلى وزير الدفاع الأميركي عبروا فيها عن قلقهم البالغ إزاء ما وصفوه بفشل الوزارة في تقديم التقرير.وقال الشيوخ إنهم سمعوا أن الوزارة أنجزت التقرير منذ أشهر مضت، وإنهم يشعرون بالانزعاج والقلق خشية أن يكون البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي يحتفظ بالتقرير من أجل عدم إثارة حفيظة بكين أو أنه يريد تخفيف لهجته ليكون أكثر استساغة وقبولا من جانب الصينيين.وقال الشيوخ في رسالتهم إلى غيتس “حيث إن مسؤولية التقرير تقع على عاتق وزارة الدفاع وحدها, فإننا نطلب منك تأكيدات أن سياسات البيت الأبيض المبينة في مجلس الأمن القومي أو غيره من الوكالات لن تسمح لها بتغيير جوهر التقرير لتجنب إثارة غضب الصين”.وبينما قال الكاتب إن رسالة الشيوخ ربما تعبر عن القلق المتنامي في الكونغرس ولدى المراقبين للشؤون الصينية إزاء كون إدارة أوباما تظهر بطئا في الرد على موقف الصين العدائي والمناوئ لواشنطن، أشار إلى أنه سبق للصين أن رفضت السماح لغيتس بزيارتها في يونيو/حزيران الماضي. وأضاف أن الصين حذرت خلال الأشهر الماضية الولايات المتحدة مما وصفه بمغبة استمرار بيع الأسلحة إلى تايوان، وأنها رفضت الإقرار بكون كوريا الشمالية أغرقت السفينة الحربية الكورية الجنوبية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] صحافة بلاده تتهمه بإثارة النعرة ضد الغرب.. كاميرون يشعل السجال مع باكستان [/c] أشارت صحيفة (ذي غارديان) إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تسبب في إشعال سجال دبلوماسي مع باكستان بعد اتهامه إسلام آباد بالعمل على رعاية وتصدير “الإرهاب” التي بدورها اتهمته بكونه يدمر احتمالات السلام الإقليمي في شبه القارة الهندية.واشتعل ما وصف بالسجال الدبلوماسي بين لندن وإسلام آباد في ظل اتهام كاميرون مسؤولين في الحكومة الباكستانية بالترويج “للإرهاب” وبتصديره إلى الخارج، وذلك أثناء زيارة له إلى الهند المجاورة لباكستان.وقالت الصحيفة البريطانية إن كاميرون أطلق من الهند ما وصفته بالانتقاد البريطاني الأشد الذي يوجه ضد باكستان عبر تاريخ العلاقة بين البلدين، حيث حذر كاميرون إسلام آباد مما سماه مواصلة اللعب على الحبلين، في إشارة لرعاية “الإرهاب” و”المناداة بالديمقراطية”.وما إن أطلق رئيس الوزراء البريطاني انتقاداته ضد إسلام آباد، حتى جاءه الرد سريعا على شكل انتقادات لاذعة عبر ردود غاضبة من مسؤولين باكستانيين متواجدين على الأرض البريطانية ومن وزارة الخارجية الباكستانية نفسها في إسلام آباد.وتقول الصحيفة إنه من بين المفارقات أن يأتي التراشق بين البلدين في وقت يستعد فيه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لزيارة بريطانيا، حيث يتوقع أن يزور لندن الأسبوع الجاري ويقيم في المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني في “تشيكرز” غربي العاصمة البريطانية.كما اتهم المفوض السامي الباكستاني لدى بريطانيا واجد شمس الحسن رئيس الوزراء البريطاني بإلحاق الضرر باحتمالات تحقيق السلام في شبه القارة الهندية في ظل اتهامه إسلام آباد بالترويج “لتصدير الإرهاب”.وتأتي اتهامات كاميرون لإسلام آباد في ظل تسرب معلومات عن أن أحد الأجهزة الأمنية الباكستانية يقوم برعاية وتشجيع حركة طالبان باكستان منذ العام الماضي على الأقل وحركة طالبان الأفغانية في ظل الحرب المستمرة على أفغانستان منذ أكثر من سبع سنوات.وبينما حاولت الحكومة البريطانية التخفيف من حدة التوتر بين البلدين عبر قولها إن كاميرون لم يكن يقصد اتهام الحكومة الباكستانية نفسها برعاية “الإرهاب”، أضافت (ذي غارديان) أن رئيس الوزراء البريطاني نفسه سرعان ما أكد أن دوائر ووكالات حكومية باكستانية تعتبر مسؤولة عن احتضان “إرهابيين”.وأضاف أنه لا يمكن قبول قيام باكستان باللعب على حبلي رعاية “الإرهاب” والادعاء بكونها بلد ديمقراطي في نفس اللحظة وأنه اختار كلماته ومفرداته بعناية.من جانبها اتهمت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية كاميرون بما وصفته إذكاء النعرة المعادية للغرب في شوارع باكستان، خاصة وأن انتقاداته إسلام آباد أتت من داخل الهند أو من داخل الدولة التي تتنافس مع باكستان في شبه القارة الهندية.يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني لا يزال في زيارته للهند وسيلتقي نظيره الهندي مانموهان سينغ لبحث قضايا أمنية وتجارية وقضايا أخرى في إطار علاقات البلدين.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]( تلغراف): عباس سيرضخ في النهاية [/c] توقع مسؤولون غربيون أن يذعن الرئيس الفلسطيني محمود عباس للضغوط الأميركية المكثفة بالموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل في غضون أسابيع.وعلى الرغم من أن عباس أكد على الملأ أنه لا رغبة له في عقد مفاوضات مباشرة ما لم توافق إسرائيل على جملة من الشروط، فإن المصادر الغربية تقول إن الرئيس الفلسطيني يتأهب للدخول في ما يمكن اعتباره “كبرى مغامراته السياسية”.وتعتقد صحيفة (ذي ديلي تلغراف) البريطانية أن أي استئناف للمفاوضات المباشرة بعد 18 شهراً من الجمود، من شأنه أن يضفي على السياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك أوباما نجاحاً هو في أمسّ الحاجة إليه قبل انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.وذكرت الصحيفة في تقريرها أن الإدارة الأميركية باشرت حملة “محمومة” لتصعيد حدة الضغوط لحمل عباس على الرضوخ قبل انقضاء أجل القرار الإسرائيلي بتعليق بناء المستوطنات جزئياً في الضفة الغربية في سبتمبر/أيلول المقبل. ورأت الصحيفة أن عباس أظهر عناداً على الملأ خوفاً من رد فعل قوي من شعبه لا سيما أن أغلبهم يعتبرونه “ليِِّناً” إزاء إسرائيل.غير أنه يساور مسؤولين غربيين وعددا من المراقبين المستقلين اعتقاد بأن عباس سيتراجع عن موقفه المعارض للمفاوضات المباشرة في أوائل سبتمبر/أيلول، بحسب الصحيفة.وقال دبلوماسي أوروبي إن ما يصرح به عباس في العلن ليس بالضرورة هو ما يقوله في السر، فهو “يبحر في مياه غير مأمونة، ويحاول إيجاد مخرج يحفظ ماء وجهه”.
أخبار متعلقة