من المسؤول ؟
نلاحظ أن أغلب الشباب وخاصة خريجي الجامعات يحلمون بأن يحصلوا على وظائف.. فبعضهم من يحقق حلمه من خلال الوساطة.. وبعضهم لم يحالفهم الحظ لعدم وجود ظهر له كما يقال.. وآخرون يظلون جالسين في منازلهم عالة على أسرهم الذين ذاقوا الأمرين من أجل تعلمهم وتخرجهم رغم ظروفهم المعيشية الصعبة!! والبعض الآخر يظلون على قارعة الطرقات دون أي عمل يقومون به غير الذهاب هنا وهناك.!انها فعلاً لمأساة كبرى لشبابنا الخريجين حيث بدأنا نرى أن البعض منهم ولظروفهم الصعبة يعملون لقاء لقمة العيش باعمال بيع الأسماك والنادلين في المطاعم وفي بعض المحلات الخاصة لبيع الملابس حيث تعد هذه الأعمال غاية يستند عليها ولو بالشكل المادي البسيط لكسب لقمة لعيش!ان طاقات شبابنا بحاجة إلى رعاية واهتمام وكثيراً ما تناشد به الدولة ممثلة برئيسنا الأخ علي عبدالله صالح باستيعاب مثل هذه الطاقات وفتح المجال أمامها كل واحد حسب تخصصه التعليمي!! ولكن هنا السؤال يطرح نفسه متى.. متى سيكون هذا الأمل واقعياً ويتحقق حلم كل شاب يطمح في بناء حياته المستقبلية وأن يوضع في مكانه المناسب وأن يكون له دور لرد جميل هذا الوطن الغالي عليه!لذا نتساءل هل سيأتي يوم ونجد هؤلاء الشباب قد تحقق حلمهم البسيط في الحصول على الوظيفة ولكن دون التفريق بين ذا ابن فلان وذاك ابن علان وتجد الفئة الأخرى المغلوبة على أمرها تتخبط في الحياة لا تعرف لمصيرها هدفاً غير أنها قد تنغمس في أعمال الرذائل والانحراف والسلوك غير الاخلاقي.. ثم نقول يا ترى من هو المسؤول عن ذلك؟نبيلة السيد