نص
آسيا محمد نجيب أحمدفي مثل هذا اليوم الأربعاء الموافق 28 /7/ 1982م هبت ريح فأطفأت شمعة ... شمعة لربما نعيد إشعالها..فتيلها موجود، ولكن ينقصها عود الثقاب الذي يشعلها لينير درب الفتيات اللاتي لا يزلن يقبعن في سواد الليل .. قد لفتت انتباهي عندما بدأت أعي ما حولي ، ازداد حماسي لها.. بحثت هنا وهنا، أسأل عنها..أحاول معرفة تفاصيلها... أصابتني الدهشة أكثر.. أيعقل أن هناك امرأة تجمع بين الترمل والأمومة والصحافة ...وغير ذلك؛ إن كنت لست أنا فلن أصدق ولكنني أنا.ماهية نجيب الرائدة اسم معروف في عالم الصحافة وكذا الإذاعة.. فلنعود إلى الوراء وبالتحديد أثناء صدور النهضة كانت تشارك في كتابة المقالات الصغيرة باسم مستعار(بنت البلد) ومن هنا كانت البداية ، وفي عام 1954م كانت إحدى المساهمات مع الرعيل المؤسس لإذاعة عدن، حيث قامت بتقديم برنامج يعنى بالأسرة.. ولكن الحدث الأهم أنها بعثت الحياة أول مجلة نسائية في شبه الجزيرة العربية (مجلة تهتم بالمرأة ) عام 1960م لتكون بذلك رئيسة التحرير وصاحبة الامتياز لمجلة (فتاة شمسان ).. المولودة التي لم ترى النور إلا لبضعة سنوات لتوأد بعد أن بدأت المرأة تعي حقوقها.وعند انتقالي إلى هنا رثيت لحال الفتاة لم تعد كما هي ، أصبحت تجاري متطلبات العصر لإشباع نفسها.. لم أقبل عزاء نفسي لأني لم أصل إلى هذه المرحلة .. صحيح أني عجزت عن إكمال السيمفونية ، وتحجرت أناملي عند محاولة عزفها،، ولكن لا ضير من المحاولة مرات ومرات كما فعلت هي السيمفونية لاتزال وستظل فلنشكل جميعنا بقيادة روحها الطاهرة فرقة يشار إليها بالبنان.[c1]حفيدتها