بغداد/14 أكتوبر/اسيل كامي: ذكر مجلس القضاء الأعلى العراقي أمس الثلاثاء أن الصحفي العراقي الذي صدر الحكم بسجنه لإلقائه الحذاء على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش تم تخفيف الحكم ضده إلى عام واحد من ثلاثة أعوام. وكان الصحفي منتظر الزيدي (30 عاما) قد اشتهر في العالم كله في ديسمبر عندما ألقى حذاءيه على الرئيس الزائر الذي لا يلقى قبولا في العراق بسبب الغزو الأمريكي في عام 2003 وأعوام التمرد المسلح وإراقة الدماء الطائفية التي أطلقها في الأعوام التالية. وكان قد أعلن انه غير مذنب بتهمة الاعتداء على رئيس دولة زائر وشعرت عائلته بصدمة شديدة مما وصفته بعقوبة مبالغ فيها بالسجن لمدة ثلاث سنوات. ولم يصب أي من الحذائين بوش الذي انحنى بسرعة. وقال عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء أن محكمة التمييز أصدرت قرارها أمس الثلاثاء بتخفيف مدة سجن منتظر الزيدي من ثلاث سنوات إلى عام واحد واضعة في اعتبارها انه لا يزال شابا في مقتبل العمر ولم يرتكب جريمة سابقا. وأشار هيثم شقيق الزيدي إلى انه يشكر الله لأنه وجد أن النظام القضائي العراقي قوي بعد أن كان خائفا ألا يكون كذلك وانه مسرور بطبيعة الحال. ووصفت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي كان يقف بجوار بوش في المؤتمر الصحفي وحاول اعتراض احد الحذائين الحادث بأنه عمل همجي. واوضح الزيدي في بداية المحاكمة في فبراير أن بوش كان يبتسم وهو يتحدث عن انجازات في العراق مما جعله يفكر في قتل أكثر من مليون عراقي وتدنيس حرمة المساجد والمنازل واغتصاب النساء. وفيما يعد من اللحظات البارزة التي لاتنسى في تاريخ المغامرة العسكرية التي نفذها بوش في العراق خلع الزيدي حذاءيه وألقاهما واحدا بعد الآخر على بوش وهو يصيح قائلا أن هذه هي قبلة الوداع من الشعب العراقي «يا كلب». ويحتسب عام السجن في العراق بنحو 10 شهور فعليا لذا فان أمام الزيدي المحتجز منذ أربعة أشهر ستة أشهر فقط قبل إطلاق سراحه.
أخبار متعلقة