صنعاء/عبدالواحد الضراب:أكد رئيس جمعية كنعان لفلسطين يحي محمد عبدالله صالح بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي عمدت ومنذ الأيام الأولى للاحتلال أن تجعل من السجون أداة لقمع الشعب الفلسطيني وإسكات صوته المنادي بالحرية والاستقلال وجعلت من السجون الإسرائيلية عقابا جماعيا لشعبنا الفلسطيني حيث ناهز عدد المناضلين الذين زجوا في السجون الإسرائيلية 6 آلاف مواطن فلسطيني على مدار 41 عاما.وقال يحي صالح في الحفل الذي نظمته الجمعية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إن دولة إسرائيل لا تسجن هذا العدد فقط وإنما هي في الحقيقة تسجن الشعب الفلسطيني حيث حولت قطاع غزة إلى سجن كبير كما حولت مليوناً ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة إلى مساجين محرومين من أبسط حقوق المسجون.وتساءل رئيس جمعية كنعان قائلا”أليس ما يحدث في غزة وصمة عار في جبيننا جميعاً وفي جبين الإنسانية والأمة العربية، ويحدث في الضفة الغربية من تقطيع أوصال طرق بواسطة ما يزيد عن 500 حاجز عسكري عدا عن اختطاف وأسر العشرات من الفلسطينيين».وأضاف أن هذا الدرس يؤكد كل يوم بأن شعبنا الفلسطيني عصي على الترويض وعصي على الهزيمة والانكسار بل أكثر من ذلك فإن المناضلين الفلسطينيين أسرى الحرية حولوا سجون الاحتلال إلى مدارس وجامعات خرجت الآلاف من الثوريين.وأشار يحي إلى مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي حظيت بموافقة الأطراف الفلسطينية كافة والتي نأمل عليها حتى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي بدونها لن نتمكن من الصمود ولن نحرز الانتصار.ولفت إلى أن هذا الاجتماع من أجل تكريم أسرى الحرية وننادي بحريتهم وحريتنا فإن هذا اليوم الذي يصادف الذكرى السادسة لتأسيس جمعية كنعان وقد عاهدنا أنفسنا أن نكون أوفياء لشعبنا الفلسطيني ونضاله والتضامن معه حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.من جانبها قالت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان إنها تجتمع لبحث قضية في غاية الأهمية يساندكم فيها مجتمع دولي سئم الممارسات الإسرائيلية في أرض فلسطين وكلنا يعرف أساليب الهمجية الموجهة ضد أبناء فلسطين نساء ورجالا وأطفالا. وأشارت إلى ما تتبعه إسرائيل من سياسات لا إنسانية ضد الأبرياء المناضلين في سجونها المظلمة والموحشة وقد دفعها غرورها إلى الاعتقاد باطلا بأنها يمكن أن تخدع العالم وتلهيه عن أفعالها الإجرامية من إطلاق نار عشوائي واعتقالات تعسفية للشباب وتشريد المواطنين وغيرها.وأكد أن اليمن تحيي صمود الشعب الفلسطيني والذي يعيش عرضة لكل أنواع القهر والتعذيب منذ 60 عاما مضت كما تحيي إيمانه القوي في هذا اليوم التاريخي الذي يعد رمز التمسك بتراب الأرض والوطن.لافتت إلى أن الإصرار العنجهي في استمرار إسرائيل بات الصبغة العدوانية لإسرائيل الرافضة لقرارات الشرعية الدولية وقرارات حقوق الإنسان إنما يجلب المزيد من التوتر ليس في أرض فلسطين فحسب وإنما في منطقة الشرق الأوسط ككل.وتابعت البان قائلة إن مشكلة أسرى فلسطين ليست سياسية أو قانونية فحسب بل قضية أخلاقية وقيمية حيث أن هؤلاء الأسرى مثلوا ومازالوا شرعية المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الغاشم.وقالت وزيرة حقوق الإنسان إن اليمن قيادة وشعبا سيبقون دائما دعما لنضال الشعب الفلسطيني ومؤازرتهم دون كلل أو ملل حتى إدراك يوم الحرية والخلاص.وكان نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح قد أشار إلى أن إسرائيل مازالت تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين على أنهم سجناء أمنيون رغم اعتراف الأمم المتحدة ورغم التبادل مع إسرائيل إلا أن القانون الإسرائيلي لا يزال يعتبرهم كذلك. لافتا إلى أن هناك(11500) أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ فترات طويلة تتجاوز الثلاثين عاما في حين وصل عدد السجناء داخل السجون الإسرائيلية(750000) سجين فلسطيني خلال 41 عاما الماضية.مؤكدا بأن مسؤوليتنا لا تقتصر على إعلان التضامن ألمناسباتي مع قضية الشعب الفلسطيني فحسب بل هي مسؤولية مستمرة ودائمة في كل يوم وكل ساعة وكل شهر.وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم لهجمة شرسة غير مسبوقة تهدف هدم المشروع الفلسطيني وتمزيق الكيانات التي لم تكن مقبولة لدى الجميع على أساس عرقي وديني وطائفي.كما ألقيت في الحفل عدد من الكلمات حيت الأسرى الفلسطينيين القابعين وراء القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي وطالبتهم بالصمود والصبر فهم أصحاب قضية وغاية لن يتخلوا عنها حتى يتم النصر.وشهد المهرجان الخطابي في نهايته تكريم جمعية كنعان لفلسطين المناضل عبد الرحيم الملوح بدرع الجمعية الذي قدمه رئيس الجمعية يحي محمد عبدالله صالح.