[c1]تخوفات بإسرائيل من سياسة أوباما تجاه فلسطين [/c] أبدت بعض الصحف الإسرائيلية تخوفا من السياسة التي قد ينتهجها الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بالشرق الأوسط، وحيال القضية الفلسطينية على وجه الخصوص.وقالت هآرتس بافتتاحيتها إن أوباما لم يذكر إسرائيل في خطاب تنصيبه «ولكن على زعمائها أن ينصتوا جيدا للرسالة التي انطلقت» منه وهي أنه «لا يمكن الخطأ في فهمها».وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي الجديد «يعتزم وضع حد لسياسة سلفه جورج بوش الذي شجع استخدام القوة وفضلها على الدبلوماسية.وأشارت افتتاحية هآرتس إلى أنه «يجدر بإسرائيل أن تستوعب دعوة أوباما لكبح الجماح وضبط النفس، ونهجه الداعم للحوار والبحث عن مسارات للتفاهم مع خصوم الأمس».وقالت أيضا إن الحكومة الإسرائيلية التي ستفرزها الانتخابات التشريعية المقبلة «ستختبر بقدرتها على الانخراط في مسيرة يقودها أوباما وباستعدادها للتعاون معه، وبنجاحها في البناء وليس الهدم».والشيء نفسه ورد على صفحات يديعوت أحرونوت التي قالت إن الحكومة القادمة «ستكون أكثر يمينية من الحكومة الحالية» مستخلصة أن تلك الحكومة «من المشكوك فيه أن تشعر في واشنطن وكأنها في بيتها مثلما شعرت حكومتا أرييل شارون وإيهود أولمرت». وكتبت يديعوت أحرونوت في خبرها الرئيس أن تعيين أوباما السناتور السابق جورج ميتشل وهو من أصل لبناني من جانب أمه مبعوثا خاصا له بالشرق الأوسط، يقلق المسؤولين الإسرائيليين.وقالت إن ذلك السناتور هو الذي رأس اللجنة التي فحصت أحداث انتفاضة سبتمبر/ أيلول 2000، وأعدت تقريرا «استقبلته حكومة شارون بغضب شديد».روبرت غيتس أحد الذين قالت بعض الصحف إنه ليس في صالح إسرائيل (رويترز-أرشيف) وليس ميتشل هو الوحيد الذي يقلق المؤسسة الإسرائيلية «فالجنرال جيمس جونز الذي كان مبعوثا للسلطة الفلسطينية وعينه أوباما رئيسا لمجلس الأمن القومي سبق وأن نظر بعين الاحتقار إلى المساعي الأميركية لإعادة بناء قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورفع بشأنها إلى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تقريرا قاسيا».وحتى وزير الدفاع روبرت غيتس الذي أبقاه أوباما في منصبه، تقول الصحيفة إنه «يعارض بشدة عملية عسكرية ضد إيران» ووصفته بأنه «من آباء تقرير لجنة برئاسة (وزير الخارجية الأميركية الأسبق) جيمس بيكر أوصت بمصالحة مع سوريا» عبر الانسحاب من هضبة الجولان كلها. أما صحيفة إسرائيل اليوم فنشرت مقالا لأحد مهندسي ما يعرف بعملية السلام مع الفلسطينيين، يقول فيه إن على أوباما أن «يمسك بنفسه حبة البطاطا الملتهبة هذه» في إشارة إلى القضية الفلسطينية.وأضاف يوسي بيلين «يوجد ها هنا حريق يجب عليه أن يخمده فورا» وعلى الرئيس الأميركي الجديد أن «يعمل سريعا، قبل أن تأكل النار التي خرجت من غزة الشرق الأوسط كله» محذرا من «أمواج كراهية لإسرائيل وراعيتها الولايات المتحدة لا يمكن السيطرة عليها».وكتب أيضا أن أوباما «يعلم جيدا أن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني سيمكنه من إقامة ائتلاف عربي لا احتمال من غيره لتنفيذ خروج سهل من العراق».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صحيفة ألمانية: سرقة غاز غزة أحد دوافع العدوان الإسرائيلي [/c] كشف صحفي ألماني عن دافع جديد وراء العدوان الأخيرعلى قطاع غزة مؤكدا أن إسرائيل تستهدف سرقة غاز غزة.وتحت عنوان «إسرائيل تسرق الغاز الفلسطيني» كتب راينر روب بصحيفة يونغا فيلت الألمانية شنت يقول»إن إسرائيل شنت حملتها العسكرية الدموية الأخيرة على غزة بدافع رئيسي هو وضع يدها والسيطرة الكلية على احتياطيات الغاز الهائلة الموجودة أمام ساحل غزة». واستشهد بما أكده عالم الاقتصاد الكندي ميشيل خوسودوفوفسكيو والصحفي الإسرائيلي ماتييف كريغير الذي كشف الأحد الماضي أن الحملة الإسرائيلية على غزة استهدفت توجيه ضربة قوية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترغمها على القبول بشروط لوقف النار تتضمن تخليها عن المطالبة بأي حق في الغاز الموجود أمام ساحل غزة.وذكر الصحفي الألماني أن اكتشاف الغاز بكميات هائلة أمام ساحل غزة بدأ عام 2000 بعد منح حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حقوق التنقيب عن النفط والغاز بتلك المنطقة 25 عاما لشركة الغاز البريطانية (بي جي) وشريكتها مجموعة (سي سي سي) اليونانية المملوكة لعائلتي صباغ وخوري اللبنانيتين. وأشار إلى موافقة فتح في اتفاقية التنقيب عند توقيعها عام 1999 على حصول صندوق الاستثمار الفلسطيني على 10% فقط من عوائد بيع الغاز مقابل حصول الشركة البريطانية على 60% والمجموعة اليونانية 30% من هذه العوائد. وأوضح روب أن حصول الفلسطينيين على هذه النسبة الضئيلة من العوائد يعود بشكل رئيس إلى فساد فتح والسلطة الفلسطينية. ولفت إلى سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون فور توليه رئاسة الحكومة عام 2001 إلى الاستحواذ الكامل على الغاز الفلسطيني ورفعه دعوى أمام المحكمة العليا لإلغاء حق السلطة الفلسطينية في غاز غزة. وأشار الصحفي الألماني إلى أن إسرائيل استغلت الجدل الدولي الذي أثير حول فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، لإحكام سيطرتها على الغاز بسواحل غزة بحجة منع الحركة من الاستفادة من عوائده.وكشف روب أن الشركة البريطانية رضخت تلك الفترة لطلب رئيس الوزراء البريطاني (يومذاك) توني بلير، وتراجعت في اللحظة الأخيرة عن تنفيذ اتفاقية لنقل الغاز من ساحل غزة إلى مصر. كما أشار إلى أن (بي جي) خالفت بعد ذلك كل القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية، ووقعت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عقدا ابتدائيا بقيمة أربعة مليارات دولار لنقل الغاز من أوفشور إلي إسرائيل. وذكر روب أيضا أن إسرائيل كانت تعتزم تضمين العقد بندا يتيح لها نقل كل احتياطيات الغاز من غزة إلى ميناء أشكول لتحكم بذلك سيطرتها الكاملة على الغاز الفلسطيني. وأضاف أن معارضة حماس الشديدة لهذا الإجراء، جعل الشركة البريطانية تتراجع عن مواصلة تعاملها مع إسرائيل وإغلاق مكاتبها هناك. ونسب روب إلى الصحفي الإسرائيلي ماتييف كريغير قوله إن تخطيط تل أبيب لحربها الأخيرة على غزة بدأ في يونيو/ حزيران 2008 بموازاة محاولاتها إعادة الاتصال مع (بي جي). ورأى كريغير أن موافقة حماس على تخليها عن حقها بعائدات غاز غزة الوارد كشرط باتفاقية وقف النار ستمكن إسرائيل من التفاوض مجددا مع الشركة البريطانية للحصول على غاز سواحل القطاع.
أخبار متعلقة