نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي يتحدث في مؤتمر صحفي ببغداد يوم 26 مارس 2010.
بغداد /14 أكتوبر / رويترز : أمرت الهيئة الاستئنافية للانتخابات يوم أمس الاثنين بإعادة فرز الأصوات في العاصمة بغداد بعد انتخابات السابع من مارس اذار ما أثار احتمال تغيير النتائج النهائية في انتخابات تقدم فيها بفارق طفيف تكتل يضم عناصر من مختلف الطوائف والأعراق تسانده الأقلية السنية.وقالت حمدية الحسيني رئيسة الدائرة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن الفرز اليدوي سيبدأ فورا لكنها لا تعرف متى سينتهي.ويمثل العاصمة في البرلمان العراقي الذي يضم 325 مقعدا 68 مقعدا وهو ما يجعل الفوز ببغداد بمثابة جائزة كبرى.ويطالب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات بفارق ضئيل بفرز يدوي للأصوات في بغداد.وأضاف كمال الساعدي العضو البارز في ائتلاف المالكي «نتوقع أن تتغير النتائج لصالح ائتلاف دولة القانون.»ولم تسفر الانتخابات التي جرت الشهر الماضي عن نتيجة حاسمة ولكنها تعتبر حجر زاوية في الوقت الذي يخرج فيه العراق من صراع طائفي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .وجاءت قائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في المقدمة وحصلت على 91 مقعدا حسب النتائج الاولية للانتخابات بعد أن كسبت تأييد السنة المحبطين من هيمنة الشيعة على السياسة منذ سقوط الرئيس السني الراحل صدام حسين.وحصلت قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي على 89 مقعدا في حين حصلت قائمة الائتلاف الوطني العراقي الشيعي على 70 مقعدا. وحصل الأكراد مجتمعين على نحو 58 مقعدا.وانخرطت التكتلات في مفاوضات لتشكيل ائتلاف يتمتع بأغلبية عاملة في البرلمان المقبل واختيار رئيس للوزراء.واقترب تكتل المالكي والائتلاف الوطني العراقي من التحالف معا لتهميش علاوي ومن المرجح أن يثير ذلك غضب الأقلية السنية ويغذي التمرد الذي يقوده سنيون.