[c1]وحشي وغير قانوني[/c]تحت عنوان "وحشي وغير قانوني" تناولت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية في افتتاحيتها عمليات الانتحار التي أقدم عليها معتقلون ثلاثة في سجن غوانتانامو.وعلقت الصحيفة على تصريح العميد البحري هاري هاريس الذي قال إن الوفيات لم تكن ناجمة عن اليأس بل هي مجرد حرب غير متناسقة تنفذ ضدنا قائلة إن هذه اللغة التي تتسم بالبرودة والقبح تفتقد إلى الإنسانية حتى في تعبير الرئيس الأميركي جورج بوش عن القلق العميق.وقالت إن ما يثير القلق في غوانتانامو ليس الطريقة التي يعامل فيها السجناء بدنياً بل تجاهل القضاء من قبل دولة بنت هويتها على الحقوق الدستورية.وختمت بالقول إن مكارم الأخلاق والعدالة تستدعيان توضيح ما يجري في غوانتانامو معربة عن أملها في أن تتمكن المحكمة العليا الأميركية من ذلك وأشارت إلى أن كل ذلك لا يعفي الآخرين من الحديث عن خيانة المبادئ الديمقراطية في أميركا.أما صحيفة (التايمز) البريطانية فقالت في افتتاحيتها إن تصريحات هاريس كانت صحيحة بعض الشيء مشيرة إلى أن معظم محاولات الانتحار غير الناجحة في السابق صورت خارج البلاد على أنها تعبير عن اليأس في حين ينظر إليها في الداخل على أنها مجرد عصيان.ودعت الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الاتسام بمزيد من الوضوح لدى الإعلان عن عزمه إغلاق غوانتانامو مضيفة أن وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) كانت محقة في جمع المعلومات من المشتبه بهم غير أن هذا الاعتقال المتواصل قد يأتي بنتائج سلبية.كما دعت البنتاغون إلى إعادة المعتقلين الذين لا يملكون معلومات قيمة إلى أوطناهم، محذرة من أن معتقل غوانتانامو يستخدم في الدعاية الإعلامية ضد الولايات المتحدة الأميركية. [c1]أولمرت يسعى لدعم بلير[/c]نشرت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيسعى للحصول على مساندة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في رفضه للتفاوض مع حكومة حماس رغم ما شهدته نهاية الأسبوع من حمام دم في غزة وتحلل حماس من هدنة استمرت 16 شهرا.ورجحت الصحيفة أن يعرب بلير لنظيره الإسرائيلي عن دعم بريطانيا لتوجهات أولمرت ما لم تنبذ حماس العنف وتقبل بحق إسرائيل بالوجود.وأشارت إلى أن هذه المحادثات التي من شأنها أن تسبب سخطا في أوساط البريطانيين المسلمين جاءت بعد يوم من تصعيد العنف الإسرائيلي في غزة مذكرة بأن الحكومة البريطانية لم تستنكر عملية شاطئ غزة التي حصدت ثمانية أشخاص. [c1]حماية البريطانيين[/c]في إطار التعليق على تبرئة أربعة من الحرس البريطاني على خلفية مقتل عراقي (15 عاما) خصصت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية افتتاحيتها تحت عنوان جنودنا يستحقون حماية قانونية كاملة للحديث عن هذه القضية.واستهلت المقدمة بالقول إن شيئا واحدا يميز جنودنا في العراق عن أعدائهم هو حكم القانون.ومضت تقول إن وجهات النظر قد تتجاذب حيال ما إذا كان على الجنود البريطانيين غزو العراق وما إذا كان يتعين عليهم البقاء هناك وطبيعة القوانين التي يمكنهم العمل في ظلها، غير أن ثمة أمرا لا يمكن تجاهله وهو وجود تلك القوانين وأن من يخترقها يتحمل تبعاتها.وقالت إن على جنودنا أن يتبعوا التعليمات بشكل مناسب وإذا ما اخترقوها عليهم أن يتوقعوا العقوبة. [c1]جريمة نكراء [/c]قال الكاتب أمجد معلا في مقاله بصحيفة (الدستور) الأردنية إن نواب جبهة العمل الإسلامي الذين تواجدوا في بيت العزاء للمجرم أبي مصعب الزرقاوي في الزرقاء اقترفوا جريمة نكراء ونكؤوا جراح الشعب الأردني وطعنوه بخنجر كخناجر الزرقاوي وأحزمته الناسفة الجبانة.ووجه تساؤلا للنواب كيف تسمحون لأنفسكم وأنتم تمثلون الشعب الأردني وتلتزمون بتعاليم الإسلام الذي يحرم قتل المسلم أن تقوموا بخطوة كهذه وتعزوا في مقتل إرهابي ومجرم وخائن لشعبه هدد أمن الأردن عدة مرات.ووصف الكاتب زيارتهم بأنها غير بريئة وقال إن زيارتهم لبيت العزاء مخالفة صريحة للنظام الداخلي للبرلمان وخروج صارخ عن الصف الوطني تستوجب إيقاع أشد العقوبات بحقهم.وطالب البرلمان الأردني استنكار خطوة نواب جبهة العمل الإسلامي الذين خرجوا عن الصف الوطني ووجهوا الإهانة للشعب الأردني كله بأن يتخذوا بحقهم أشد العقوبات المنصوص عليها في القانون.وختم مقاله بقوله على كافة الأحوال فإن زيارة هؤلاء الخارجين عن الصف الوطني الأردني هي طعنة لشهداء عمان الذين أزهقت أرواحهم على يد مجرم سفاح وإرهابي خان بلده وشعبه وأمته.وفي مقال آخر بنفس الصحيفة استهجن الكاتب رسمي حمزة موقف نواب جبهة العمل الإسلامي الذين استنكروا تفجير الزرقاوي الفنادق في عمان ثم يذهبون للترحم على روح الجاني واستعراض مناقبه ونعته بالمجاهد ووضعه في خانة الشهداء المدافعين عن الإسلام.ووصف حمزة زيارتهم بالفعل (غير المسؤول) وأضاف بأنه استفزاز لمشاعر الأردنيين سيحسب عليهم. [c1]انحياز للقاتل[/c]وفي صحيفة (الرأي ) الأردنية قال الكاتب سلطان الحطاب إن الذين شدوا رحالهم للعزاء في الزرقاوي باسمهم وباسم تمثيل ناخبيهم وقاعدتهم من أعضاء جبهة العمل الإسلامي وممثليها في البرلمان إنما طعنوا بعملهم وطنهم وشعبهم.وواصل الحطاب هجومه على النواب الثلاثة قائلا ها هم المتملقون يذهبون للعزاء في القاتل ليرسلوا رسالة أنهم ضد وطنهم وأهلهم ودستورهم وضد القانون خاصة وأنهم يمثلون جزءا من الشرعية الأردنية التي يمثلها البرلمان فماذا يقول زملاؤهم عنهم وماذا هم فاعلون.كما طالب البرلمان الأردني بفضحهم ومحاسبتهم وأضاف أن الذي حدث ليس من حرية الرأي والتعبير أو الاختيار لأن الذين يختارون التعامل مع أعداء الوطن ومع قتلة أبنائه لا يمكن أن يكون عملهم وجهة نظر أو اجتهادا وإنما إساءة بليغة للوطن وتعد على حرماته وقوانينه ودم أبنائه. [c1]تحليل مبطن للقتل [/c]وفي مواصلة للهجوم على تعزية النواب في الزرقاوي كتب عبد الهادي المجالي في مقال بعنوان "إرهاب داخلي" بصحيفة (الرأي) الأردنية أيضا أن الحركة السياسية لحزب جبهة العمل الإسلامي أصبحت منذ فوز حماس في الانتخابات النيابية تقدم استفزازات خارجة عن قواعد السلوك الوطني.وتابع قائلا فمرة يتم تجريم الدولة وتقديس حماس ومرة أخرى يتم الدعاء لأبي مصعب على منابر المساجد والتغاضي عن الدماء التي سالت في عمان ومرة أخرى حين تختلف معهم يتم تقديمك للشارع إما مخبرا أو مدفوع الأجر. وتساءل المجالي عن أنه حين يصعد شيخ ونائب على منبر ويشيد بمناقب أبي مصعب ويدعو له أليست تلك بمثابة فتوى من هذا النائب بصلاح واستقامة أبي مصعب، وبالتالي دعوة للجيل الحالي من أجل الاقتداء به.ثم ختم مقاله في (الرأي) بأن ثمة نقطة مهمة يجب الوقوف عندها وهي الحديث عن استقامة أبي مصعب أو غيره هو دعوة للاقتداء بالنموذج وبالتالي هو تحليل مبطن للقتل وهذا يعني أن ثمة إرهابا فكريا يمارس داخل الحدود أقسى من الإرهاب العسكري الذي يأتي من الخارج.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة