مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في حديث لصحيفة 14 اكتوبر
[c1]قريباً إعلان مناطق البحيرات "المملاح" الحسوة محميات طبيعية [/c]
أجرى اللقاء/ حسين السقافارتبطت حياة الإنسان منذ ظهوره في الكون ارتباطا وثيقاً بالبيئة والتي انعكست على كل مقومات حياته المعيشية لان البيئة هي الإطار الذي يعيش ويتعايش فيه الإنسان ليتفاعل مع مكوناتها ولم يكن الإنسان في الماضي البعيد مؤثراً على البيئة حتى في نشاطاته اليومية ولكن الظروف تغيرت مع ازدياد طلب الإنسان في استهلاك الموارد الطبيعية وبشكل كبير والذي من شأنه إحداث تغيرات في النظام البيئي من خلال استغلال الثروات منها ما هو تحت الأرض ومنها ما هو فوق الأرض كالثروة الحيوانية والنباتية والطبيعية الداخلة في الصناعات ومحاولة الإنسان الزحف على اليابسة نحو البحر من خلال عمليات الردم المستمرة في كل بقاع المعمورة.14 أكتوبر التقت الأخ عبدالرحمن عبدالله سعد مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة ليتحدث عن الظاهرة التي شوهدت في البحر العربي قبالة الشريط الساحلي في عدن قبل أيام والذي بدوره تحدث إلينا موضحاً هذه الظاهرة وأشياء أخرى عن البيئة في عدن.ظاهرة المد الأحمر للبحر طبيعية عن ظاهرة اخضرار مياه البحر أو ما يسمى بالمد الأحمر للبحر يقول الأخ عبدالرحمن عبدالله سعد مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في عدن انها ظاهرة طبيعية ناتجة من قاع البحر ولاعلاقة لها بالأعاصير او الهزات وهي ظاهرة تحدث كل عام أو عامين وشيء طبيعي أن مياه البحر السطحية تكون باردة ومياه الأعماق دافئة وفي هذا الظرف وعند بلوغ الذروة تطفو على سطح الماء المغذيات التي في البحر (النتروجين) والأعشاب إلى جانب بعض النباتات مثل الطحالب، وكلما أزدادت زادت حاجتها للأكسجين لتتنفس وعندما تتنفس ينقص الأكسجين وتحدث في هذه الحالة وفاة جماعية للطحالب وتعود مرة أخرى إلى أعماق البحر وتتحلل وتحتاج إلى الأكسجين وفي هذه الحالة الأسماك لا تجد الأكسجين وتختنق وتموت وتقذف بها الأمواج على شاطئ البحر وفي بعض الحالات تكون هذه الأسماك سامة.ويضيف الأخ عبدالرحمن المدير العام نحن بصدد التواصل مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات ومراقبة الشواطئ واذا استجد طارئ شيء طبيعي ان نصدر نشرة عن حالة البحر وتنبيه المواطنين.
مشروع المناطق المحمية في عدنوعن نشاط الهيئة العامة لحماية البيئة يقول الأخ المدير العام نفذ برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية الممول من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة VNDP مطلع العام الماضي دراسة اقتصادية ـ اجتماعية للاراضي الرطبة في عدن وهي منطقة (كالتكس ـ الحسوة ـ المملاح ـ بحيرات البجع عدن) باعتبارها تشكل موروثاً طبيعياً ذي أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية وحيوية كبيرة، وقد قام بتنفيذ الدراسة أحد الاختصاصيين اليمنيين وقد أبرزت الدراسة الأهمية الخصوصية التي تتميز بها كل منطقة عن الأخرى وتلك المناطق هي عبارة عن مصدر رزق لبعض المواطنين مثل المملاح وأحب أن أنوه في هذا اللقاء اننا في الهيئة العامة للبيئة عملنا ثلاث دراسات وهي (1) دراسة اقتصادية واجتماعية (2) دراسة بيئية (3) دراسة عن الطيور في عدن. وهناك مشروع لإعلان هذه المناطق (مناطق محمية طبيعية) وسوف يصدر قرار بذلك قريباً.الاستفادة من مياه المساجديقول الأخ عبدالرحمن عبدالله سعد مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في عدن نفذنا بعض المشاريع مثل الاستفادة من مياه الوضوء في المساجد حيث فصلت مياه الوضوء عن شبكة المجاري وتم تحويلها إلى شبكات أخرى لاستخدامها لري المشاريع الزراعية مثل أشجار الجزر التي تتوسط الشوارع في مدن محافظة عدن والأشجار التي بجانب الطرقات ونطمح أن تصل تلك المياه إلى ري مشروع الحزام الأخضر الذي يعتبر حتى اللحظة عبارة عن مشروع وهناك مشروع آخر وهو إعادة تأهيل قنوات البحيرات التي تغذي البحيرات الأخرى عبر الجسر الذي يربط الطريق البحري في اتجاه المنصورة وهذا المشروع بتمويل ذاتي من الهيئة العامة لحماية البيئة بالتنسيق مع برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP .