ونحن نستقبل الذكرى الثالثة والأربعين لقيام آخر ثورة ضد الاستعمار البريطاني في القرن الماضي .هذه الثورة التي أندلعت من قمم جبال ردفان الشماء صبيحة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م لتدك عرش الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والمنهارة تحت الضربات الموجعة لثوارنا البواسل لترغم على الرحيل من شطرنا الجنوبي من الوطن بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء اليمن الواحد مقدمين الشهيد تلو الشهيد ليحجبوا الشمس عن أعين الامبراطورية لترى الظلام بكل دماسته وكوالحه فاقده الرؤية متجرعة وجيشها الهزيمة تلو الأخرى لترغم صاغرة على الرحيل تطاردها مفاجع الهزائم طوال أربع سنوات من النضال المستمر بعد احتلال دام (129) عاماً ، انتزعت بلادنا استقلالها الوطني يوم 30 / نوفمبر / 1967م وأرتفع علم الجمهورية عالياً خفاقاً في سماء المعمورة .ومن هذا اليوم بدأت اليمن تعيش مرحلة جديدة في البناء وإزاحة الظلام الذي كان مخيما على هذا الشعب الأبي ، خطوة خطوة حتى وصلنا إلى عالم الحضارة ومواكبة الشعوب التي سبقتنا وخلال فترة وجيزة حقق الوطن منجزات عظيمة غير أنها لم تكن عند مستوى الطموح .ولكن بفضل اللَّه والقيادة الحكيمة بقيادة القائد الحكيم والرجل الفذ وصانع المنجزات الأخ / علي عبدالله صالح تحققت الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 90م ، وهكذا بدأت مرحلة جديدة وعظيمة في حياة الشعب اليمني والتوجه إلى البناء والتشييد وتحقيق المنجزات وخصوصاً بعد ردع الفتنة في عام 1994م لتتسارع وتيرة التنمية الشاملة خلال فترة بسيطة حيث تم إنشاء العديد من المدارس والمستشفيات وشق الطرقات وأهم منجز تم تحقيقه إنشاء المنطقة الحرة في عدن .وعلى الصعيد السياسي كان لقائد المسيرة والرجل المحنك الأخ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية دور بارز في ادخال اليمن الخارطة السياسية وجعل العالم أجمع يشيد بمواقفه المعتدلة والشجاعة وحبه الشديد لوطنه .وذلك من خلال تحقيق الديمقراطية التي أصبحت عنواناً لكل إنسان .. وشهد له العدو قبل الصديق لكل المنجزات التي حققها وكان العشرين من سبتمبر 2006م خير دليل وشهادة عظيمة لهذا الرجل الذي لم تلد أماً مثله في هذه المرحلة التي نعتبرها من أصعب المراحل .سر قدماً يا أيها الرجل يا ابن اليمن وحامي عرينها وشدد من أزرها في السراء والضراء ستجد أن شعبك خلفك نحو يمن مشرق ووضاء .
ثورة 14 أكتوبر خاتمة هزائم الامبراطورية البريطانية
أخبار متعلقة