يتحدثون عن الإرهاب ومقاومة الإرهاب, وهم الإرهاب بعينه وإلا بماذا نفسر قصفاً صاروخياً من طائراتهم الهليوكبتر لمناطق سورية آمنة يقتل مدنيين عزلاً آمنين في بيوتهم تحت شعارات وحجج شاخت وسقطت, وكذبها صانعوها قبل غيرهم.هل هو فشل سياستهم في المنطقة؟, هل هي الهزيمة التي ألحقت بهم في العراق وأفغانستان بعد السنوات الطوال؟, هل هي الأزمة المالية الاقتصادية القاتلة التي تعيشها؟, هل لأنها على أبواب الانتخابات؟, هل هي أمام توقيع الاتفاقية مع العراق, أما ماذا؟قد يكون كل هذا وذاك, ولكن ما لم يكن يغيب عن أذهاننا أن هذه الدولة دولة إرهاب مارسته في كثير من بلدان العالم وما شهده العراق من قتل ما يزيد على مليون ونصف المليون وتشريد ما يزيد على الأربعة ملايين, واعتقال عشرات الآلاف إلا مثل حي غير قابل للنقاش, وما تشهده منطقتنا العربية من ممارسات إرهابية لتلك الدولة ليس بخافٍ, هب من تمارس الإرهاب, وهي من تدعمه, ثم تأتي وتقتل أهلنا وتقول إرهابيون!!نقاوم الاحتلال في العراق يقولون عنا إرهاب؟نقاوم الاحتلال في فلسطين يقولون عنا إرهاب؟نقاوم العدوان على لبنان يقولون عنا إرهاب؟من يستنكر العدوان على سوريا اليوم يسمومه إرهابياً يدعم الإرهاب ويصبح في دائرة الاتهام ومطلوب إدانته وإلقاء القبض عليه, ويبدو أن هذا ما جعل بعض الأشقاء حتى اللحظة لا يدينون الغارة على سوريا ولا يحددون موقعهم, في الوقت الذي جاءت الإدانة من روسيا الصديقة قبل الدول العربية الشقيقة.نحن مدعوون اليوم للتضامن والوقوف إلى جانب الشقيقة سوريا بكل ما نملك من قوة, حتى لا يتكرر مثل هذا العدوان وحتى لا نكون أمام عراق جديدة, وحتى لا نؤكل يوم تم أكل الدب الأبيض, وحتى نثبت أننا أمة عربية واحدة, وحتى نثبت أننا جسد واحد, وحتى لا يشمت بنا الأعداء وهم الكثر, فهل سنفعل وقبل فوات الأوان, هذا ما ننتظره.أما سوريا فقد أخذت قرارها ومنذ زمن, بعدم الرضوخ لسياسة الابتزاز والعدوان.
أخبار متعلقة