فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون في مستشفى أن شابا فلسطينيا عمره 18 عاما توفي أمس الاثنين متأثرا بجراح أصيب بها حين أطلقت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي أعيرة مطاطية الأسبوع الماضي خلال اشتباكات مع محتجين فلسطينيين. وصرح مسئولون فلسطينيون بأن يوسف عميرة أصيب يوم 30 يوليو في اشتباك وقع بعد تشييع جنازة طفل عمره عشرة أعوام قتلته القوات الإسرائيلية قبل ذلك بيوم قرب قرية نعلين بالضفة الغربية المحتلة.وقال مسعفون فلسطينيون أن عميرة أصيب بطلقة مطاطية في الرأس. ويحتشد المتظاهرون بشكل شبه يومي في نعلين للاحتجاج على الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة. ويقول الفلسطينيون أن الجدار يصادر أراضيهم وسيحرمهم من إقامة دولة ذات مقومات للبقاء. على صعيد أخر وصل الفلسطينيون المؤيدون لفتح الفارون من قطاع غزة بعد اشتباكات مع حماس إلى مدينة أريحا بالضفة الغربية أمس الإثنين بعدما تراجعت إسرائيل عن قرارها بإعادتهم إلى غزة. وقالت متحدثة باسم إدارة السجون الإسرائيلية أن الفلسطينيين جري نقلهم في حافلتين من بلدة بئر السبع بجنوب إسرائيل إلى بلدة أريحا بالضفة الغربية قرب الحدود مع الأردن. وتقدر إسرائيل أن نحو 180 فردا من عائلة حلس وهي من أقوى عائلات غزة الموالية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبوا اللجوء المؤقت في إسرائيل بعد اشتباك شرس مع حماس في الحي الذي تقطنه العائلة في مدينة غزة يوم السبت. وكانت إسرائيل أعادت نحو 30 فردا من عائلة حلس ثانية إلى قطاع غزة الأحد بناء على طلب من عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. لكن الجيش الإسرائيلي قال في بيان «السلطات الإسرائيلية أوقفت العملية (الإعادة) ... بعد أن تلقت معلومات بأن حماس تلقي القبض عليهم وان حياتهم معرضة لخطر فوري.» ولا يزال بعض الفلسطينيين في مستشفى إسرائيلي. ولم يتسن الحصول على الفور على عددهم تحديدا. ويبرز الصراع الدائر حول عائلة حلس مشاعر الاستياء داخل فتح بعد مرور أكثر من عام على إخراج حماس لقوات موالية لحركة فتح التي يتزعمها عباس من القطاع الساحلي وسيطرتها عليه. وعائلة حلس واحدة من أبرز العائلات في غزة وأكثرها تسلحا وواجهت انتقادات حادة من بعض زعماء حركة فتح في الضفة الغربية لعدم مقاومتها سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو عام 2007 . وذكر الجيش الإسرائيلي في بادئ الأمر انه يعتزم نقل أفراد عائلة حلس إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر حكومة عباس. لكن إسرائيل قالت لاحقا أنهم سينقلون بدلا من ذلك إلى مدينة أريحا الصحراوية قرب الحدود مع الأردن. وقالت حماس إنها نفذت الغارة على حي الشجاعية الذي تقطنه عائلة حلس يوم السبت للقبض على رجال متهمين بالضلوع في تفجير وقع يوم 25 يوليو وأسفر عن مقتل خمسة من أعضاء حماس وفتاة. وقتل 11 فلسطينيا كما أصيب أكثر من 90 خلال الغارة وهي الأشرس منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة قبل عام في أعقاب اقتتال داخلي مع حركة فتح في يونيو عام 2007 . وقال سامي أبو زهري وهو من مسئولي حماس أن عائلة حلس موضع ترحيب في غزة وان حماس تطمئنهم على سلامتهم. لكنه صرح بان هرب أفراد من عائلة حلس لإسرائيل يثبت أنهم متورطون في خرق القانون. وتسبب تفجير يوليو في غزة في تصاعد التوتر بين الحركتين وأثار عمليات احتجاز متبادلة بين حركة حماس في قطاع غزة وحركة فتح في الضفة الغربية. واحتجزت قوات السلطة في بلدة جنين بالضفة الغربية 25 من قادة حماس أمس الاثنين منهم 15 عضوا في مجلس شورى حماس المحلي بالبلدة. وعلق المسئولون في جامعة بيرزيت الدراسة أمس الاثنين بعد اشتباك بين الطلبة الموالين لفتح والطلبة الموالين لحماس. وأصيب عدد من الطلبة إصابات طفيفة. ودعا عباس متحدثا في العاصمة الأردنية عمان الأحد إلى حوار مع حماس بوساطة مصرية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله «نحن نختلف ونتقاتل... ليس لنا خيار إلا أن نعمل من أجل ردم الهوة بيننا وبين حركة حماس.» إلى ذلك أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الإثنين الإفراج عن كبير ممثلي حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة بعد احتجاز دام أربعة أيام. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة بعد أن أفرجت حماس عن زكريا الأغا «هذه بادرة على حسن النوايا من الحكومة في غزة ردا على النداءات العربية.» وكان الأغا قد اعتقل يوم الجمعة.