وفاة طفلة في الرابعة من عمرهاز الصحية
الخرطوم / يو بي آي :حظرت السلطات الطبية السودانية الجمعة 6-1- 2006 على جميع الكوادر الصحية إجراء عمليات ختان الإناث وأصدر المجلس الطبي السوداني بيانا طلب بموجبه من جميع المراكز الصحية عدم إجراء عمليات ختان الإناث "سداً للذرائع وقفلاً لأبواب تؤدي إلى مضاعفات مثل التتنوس (الاحتقان المشفري)والنزيف". ولفت المجلس,وهو جهاز حكومي ينظم المهن الطبية, إلى أن "معظم حالات ختان الإناث لا تتم بواسطة الأطباء". وقال الأمين العام للمجلس الدكتور إمام صديق أنه تم " تعميم هذه الضوابط الجديدة على الجهات الرسمية والمستشفيات بغرض تبصير المواطنين بحقوقهم". وكانت طفلة سودانية في الرابعة من عمرها لقيت حتفها الشهر الماضي إثر إصابتها بنزيف بعد خضوعها لعملية ختان وتسببت في إثارة الرأي العام ما أدى الى تحريك إجراءات قانونية في مواجهة أسرتها والسلطات الصحية. تجدر الإشارة إلى أن السودان يعد واحدا من عدة دول إفريقية تمارس فيها عمليات ختان الإناث بصورة واسعة مما يتسبب في مضاعفات صحية ونفسية كبيرة لضحاياها، وقد نجحت حملات توعية قادتها منظمات غير حكومية في التقليل من هذه الظاهرة في بعض أوساط المتعلمين إلا أنها لا تزال تمارس كعادة اجتماعية على نطاق واسع بواسطة نساء غير مختصات درجن على ممارسة الختان كمهنة. ويرافق الحرب على الختان جدل واسع حول جدواها ومضارها وسط خلافات فقهية واجتماعية بشأنها.