الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق هكذا يقول شاعرنا العربي .. فعلى أي أساس أصدر بعض علماء الدين فتواهم المزلزلة لكيان الاسرة -وهي عماد المجتمع- وأباحوا زواج (المسيار) أو (البوي فرند) ؟! كيف يمكن للفتاة التي ستصبح فيما بعد أماً أن تبني شعباً طيب الأعراق وهي بدون كيان .. بيت تناضل من أجله لتبني عالمها الجميل ؟!إن المرأة قيمة إنسانية عظيمة أكد التاريخ الانساني دورها العظيم في بناء الحضارات الانسانية .. ومن هذا المنطلق ينبغي احترام كيانها وصون كرامتها فهي نصف المجتمع شئنا أم أبينا .في الحقيقة أتمنى أن تتفاعل فتياتنا ونساؤنا اليمنيات مع موضوعي هذا ويطرحن آراءهن بخصوص زواج ( المسيار) أو ( البوي فرند) ..والاسئلة التي أوجهها لهن هي : هل اقتنعتن مبدئياً بهذا العبث المسمى زواج ؟! هل يمكن أن تبنين أسراً كريمة من خلاله ؟! هل هذا النوع من الزواج منتشر في مدراسنا وجامعاتنا حقاً مثلما أكد لي البعض ؟! من ذا الذي تحملنه مسؤولية هذه الجريمة الاجتماعية ؟!أتمنى أن أجد إجابات شافية ، والحقيقة أنني في طريقي لعمل تحقيق بهذا الشأن . لكن إجاباتكن عن الاسئلة التي طرحتها ولو بأسماء مستعارة ستغنيني عن القيام بهذا التحقيق .إن دور المشرفات الاجتماعايات في المدارس والهيئات التعليمية مهم جداً للتعريف بخطورة هذا الزواج على مستقبل الفتيات وأسرهن ومجتمعهن حيث ينبغي شن حملات توعية عبر مختلف الوسائل الممكنة لتعريف الفتيات بخطر هذه العلاقة ( النص كم) .أعود فأقول للشيوخ الذين أباحوا هذا الزواج .. أتمنى أن تتوقفوا عن الإفتاء بعد الآن ويكفي أن توجهوا اهتماماتكم الى أشياء أخرى لا علاقة لها بالافتاء لترحمونا وترحموا أنفسكم .. وكفى المؤمنون شر القتال . طارق حنبلة
هل اقتنعت الفتاة اليمنية بزواج (المسيار) أو (البوي فرند) ؟!
أخبار متعلقة