متابعة/عبد الله الضراسي تواجه خرائط البرامج الإذاعية العربية لشهر رمضان الفضيل رهاناً وتحدياً إذاعيين في ظل فعاليات الشهر الفضيل المستعر في الهشيم الإعلامي خاصة أن تقنية تكنولوجيا ومؤثرات تكنولوجية الفضائيات من صورة وصوت أفضت إلى حالة قلق وترقب من قبل القائمين على العملية البرامجية الرمضانية لذا فالإذاعات العربية تحتسب ردة فعل عمليتها البرامجية الرمضانية رغم أنها إذاعة عربية كبيرة وعريقة فما بالكم بوضعية البرنامج العام لإذاعة عدن وفعاليات برامجه الرمضانية.وبغية معرفة مدى مراهنة القيادة الإذاعية على البرنامج العام ومدى نجاح ( تسويقه) رمضانياً طرحت أسئلة على الإعلامي الكبير يسلم مطر رئيس قطاع البرنامج العام الثاني وكذا الإعلامي المعروف علي يسلم باثعلب مستشار الإذاعة لشؤون البرامج فكان جوابهما «هذا الفرس وهذا الميدان» لأنه لايمكنهما تقويم برامجهما بنفسيهما بل تركا لي القيام بقراءة سمعية برامجية خاصة أني لست بالغريب على هذا البيت الإذاعي المخضرم والممتد لأكثر من نصف قرن.[c1]قراءة سمعية[/c] كعادتها تكون أورقة البرنامج العام الثاني بإذاعة عدن قبيل قدوم هذا الشهر الفضيل مشابهة( حالة طوارئ)قصوى إذ يتحول ( بيت إذاعة عدن إلى فريق إذاعي متكامل ولحمة إذاعية واحدة بدءاً من قيادة الإدارة مروراً بادارة البرامج وكذا استوديوهات الإذاعة والمكتبة والتنسيق والهندسة وصولاً إلى طواقم قيادة المذيعين والمعدين والمخرجين ( الكل في واحد) لامكانة للمراتب والألقاب بغية إخراج خارطة برامجية رمضانية متألقة وراقية لان النجاح كان هدف الفريق لاغير.[c1]منطوق خارطة رمضان البرامجية[/c]كما هو معروف فان منطوق الخارطة البرامجية الرمضانية لإذاعة عدن اشتملت على برامج رمضانية متميزة بدءاً من المسابقات الثقافية وكذا البرامج الثقافية الجادة وأيضاً البرامج الدينية والبرامج الحوارية الإذاعية المباشرة وأخيراً دراما رمضان المحلية وفي ضوء ذلكم المنطوق البرامجي الرمضاني يتبين كيف كانت ( الحصيلة ) البرامجية الرمضانية .[c1]طبيعة البرامج[/c]يبدو أن قيادة إذاعة البرنامج العام الثاني قد أعدت عدتها وحسبتها بطريقة إذاعية صحيحة في بعدين الأول استعانتها بقامات ثقافية وأدبية كبيرة من خارج أروقة الإذاعة وثانيها القيام بطرائق إذاعية جديدة لمضامين برامجها على عكس خرائطها الرمضانية خاصة برامج المسابقات سواء العادية أو الثقافية الكبرى وكذا تقديم برامج دينية إذ جاء نمط برامج رمضان لهذا العام ذا أفق ثقافي جاد وكذا الدراما المحلية.[c1]من برامج رمضان[/c]جاءت فكرة البرنامج الإذاعي المتميز والكبير ( لو كنت مسؤولاً مكاني) جميلة وجديدة ولأول مرة إذ جمعت المسابقة الرمضانية والحوار المباشر والتقاط محاور برامجية مسابقاتية جادة وجريئة وغير مطروقة إذاعياً مثل ظاهرة تهريب الأطفال وعمالة الأطفال وتهريب الآثار وعدم صيانتها وكذا ظاهرة القات فظواهر كثرة..... والبرنامج لايملي على المستمع آراءه المسبقة بل يعرضها أولاً بشكل درامي حيث قدم خيرة ممثلي مسرح عدن وكذا ترك للمستمع حرية تقديم الحلول المسؤولة وكان هذا البرنامج أشبه باستطلاع وتحقيق إذاعي متميز جمع عدة برامج في برنامج واحد بعيد عن نمطية وروتينية المسابقات الرمضانية التقليدية خاصة إن معده إعلامي كبير وقدير تدرج في العملية البرامجية بإذاعة عدن وهو مدير عام البرنامج وصاحب خبرة وتجربة برامجية كبيرة وجاء مشاركة المذيعة الكبيرة ورئيس دائرة المذيعين نبيلة حمود والمذيع المتميز منصور سيف وكذا بصمات الحاج رضا العماري لتضيف للبرنامج نكهة إذاعية ناجحة وقد حصد هذا العام البرنامج نصيب الأسد في نجاحات خارطة رمضان لهذا العام . وعلى صعيد البرامج الثقافية كان لبرنامج الدكتور والناقد عبد المطلب جبر حول أديبنا اليمني العربي الكبير الراحل مكانة ونكهة ثقافية برامجية خاصة لأنه تطرق لقامة ثقافية يمنية وعربية كبيرة ولها بصمات في مشهد مصر الثقافي منذ أكثر من ثلاثة أرباع القرن وأضافت مكانة معده النقدية د. عبد المطلب جبر أبعاداً أخرى لنجاحاته.أما على صعيد المسابقات الثقافية التاريخية الرمضانية فقد كان برنامج الشاعر سعيد علي نور ومن إخراج أبو بكر الجفري وجهة ثقافية وتاريخية مسابقاتية متألقة. وأما برنامج الميكرفون الطيار فقد كان حدثا موفقاً وشكلاً برامجياً جديداً من إعداد الإعلامي المعروف احمد صالح ربيع وفكرته البرامجية المباشرة وحواراته الحيوية الإذاعية الثقافية مثل حلقة مسرح الطفل والألعاب السحرية ( المنقرضة )وكانت خبرة المذيع الكبير صلاح بن جوهر كمذيع مثقف وشاعر وملحن قد أعطته القدرة الإذاعية الكبيرة على تجاوز مهام المذيع التقليدية إذ كان محاوراً لبقاً ومناقشاً وليس مذيعاً عادياً وشاركته المذيعة لولة محفوظ ومن أسرار نجاحاته المخرج المبدع باسل أنور احد قامات إخراج إذاعة عدن .أما برنامج المدائح النبوية فجاء ناحجاً ديني غير نمطي وكان معده الإعلامي الأديب محمد سعيد غانم صاحب برامج تلفازية ثقافية معروفة إذ قدم قراءة شعرية دينية من مدح رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم من منظور قراءات شعرية دينية جادة قدمته المذيعة المتألقة والكبيرة فتحية بيضاني وأخرجه صلاح هواش ووقف أمام مدائح العلامة والشاعر (أبو زكريا الصرصري). أما على صعيد الدراما المحلية الإذاعية فكما يقال(لايفتى ومالك بالمدينة) فإن فارس الدراما المحلية المؤلف احمد عبدالله سعد كان درامياً موفقاً في العمل الدرامي ( مطلوب مدير عام) وجاء المخرج الكبير المبدع سعيد شمسان صاحب الجوائز الإخراجية التي كان أخرها عن مهرجان البحرين الإذاعي قبل شهور لإخراج برنامج (نحن والبيئة) وجاء تمثيل علي السعدي وهاشم السيد وفؤاد هويدي واحمد العباب مقومات أخرى للعمل الدرامي ( مطلوب مدير عام)[c1]خاتمة[/c] وهناك العديد من برامج الخارطة الرمضانية الإذاعية الناجحة ولكن قدمنا ( غيض من فيض)والخلاصة أن رهان وحسابات إذاعة عدن البرامجية الرمضانية أكدت أن تزودها بعدة رمضانية ثقافية شكلاً ومضموناً اكسبها ليس فقط نجاحها وكسب الرهان الرمضاني بل اكسبها ( قوافل) من المستمعين من عدول الجوار سواء على الاتصال المباشر أو عبر دخول موقع الإذاعة عبر الشبكة العنكبوتية بالمئات يومياً ما أكد أن مكانة إذاعة عدن لاتزال ( قائمة) وكذا فقد حصد بيت إذاعة عدن الفني والبرامجي والإخراجي نجاحاً رمضانياً مقرراً لهم في ظل حشدهم تلكم الاستعدادات لرمضان رغم منغصات البث المنقطع بين الحين والآخر .