استطلاع/ اثمار هاشم / تصوير/ عبدالواحد سيف :تختتم صباح اليوم في عدن أعمال المؤتمر الأول لطب الأسنان الذي عقد تحت شعار «عصر جديد لطب الأسنان» خلال الفترة من 20 ـ 22 من نوفمبر الجاري وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس كلية طب الأسنان.«14 أكتوبر» حضرت جلسات أعمال المؤتمر في يومه الثاني واستطلعت آراء عدد من المشاركين فيه وكانت حصيلة ذلك الآتي:[c1]مؤتمر دولي :د / علي احمد علي ـ عميد كلية الطب والعلوم الصحية ـ نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول لطب الأسنان تحدث إلينا عن المؤتمر قائلاً:[/c]جاءت الفكرة الأساسية لهذا المؤتمر مع احتفالنا بمرور عشر سنوات على تأسيس كلية طب الأسنان فحاولنا أن نحتفل بهذه المناسبة الكبيرة المهمة بالطريقة المثلى والمناسبة وذلك بإقامة المؤتمر الأول لطب الأسنان والذي استمر التحضير له على مدى ستة أشهر حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية عليا برئاسة الأخ الدكتور / عبدا لوهاب راوح رئيس جامعة عدن وكذا تشكيل عدد من اللجان الفرعية في الجوانب الإعلامية والإدارية والمالية والعملية وقد بدأت بعض هذه اللجان بمباشرة عملها منذ اليوم الأول لاتخاذ قرار قيام المؤتمر الأول لطب الأسنان وتم تفريغ قسم كامل في كلية الطب يحتوي على التجهيزات الحديثة لعمل اللجنة التحضيرية العليا واللجان الفرعية ويمكن القول بأن هذا الجهد الدؤوب والصادق قد توج بهذه النتيجة الطيبة التي نرى الآخرين ينظرون إليها بشكل إيجابي فهذا المؤتمر يمكن القول عنه أنه مؤتمر دولي وذلك نظراً لمشاركة ضيوف من ألمانيا ، كوبا، السعودية إضافة إلى أطباء الأسنان من مختلف المحافظات اليمنية كما أن القاعة تضم أعدادا كبيرة من الضيوف والمشاركين والمستمعين والذي يصل عددهم إلى المئات كما تدور في القاعة نقاشات عملية جادة ومثمرة تناقش كل إمراض الأسنان الموجودة في اليمن وطرق الوقاية منها لذا فنحن نأمل أن يتم الاستفادة من جميع الأوراق العملية التي قدمت للمؤتمر والنقاشات التي دارت حولها في اعداد خطة دراسية لطب الأسنان تستند إلى التطورات المهمة والمتلاحقة والعديدة في طب الأسنان ،كما أننا نتوجه بجدية للاعداد والتحضير لبدء برامج الدراسات العليا في نظام الماجستير في طب الأسنان اضافة الى توثيق هذا المؤتمر و الابحاث الجيده لذا فانة مع نهاية هذا المؤتمر سنسعى الى اصدار بيان ختامي يشمل كافة المحاور التي دارت ورفع القرارات والتوصيات من بينها تحديد موعد المؤتمر الثاني حتى نلتقي ونرى ماذا قدمنا ؟ أين نجحنا ؟ واين اخفقنا حتى نكون بذلك أناساً عمليين وعلميين نقيم ماوعدنا وكيف ترجمنا قرارات المؤتمر الاول لذا فإنني أطمح إلى أنه عندما يتم عقد المؤتمر الثاني لطب الاسنان ان تكون قد تحققت على ارض الواقع خطوات عملية لتنفيذ توصيات قرارات المؤتمر الاول وفي ذات الوقت نفكر في اقامة مؤتمر لطب الامراض الباطنية في العام القادم وسيكون دولياً كذلك ويشارك فيه العديد من الاخصائيين من الخارج .[c1]تواجد جيد للأطباء :كما التقينا كذلك د / رجاء عبده احمد سالم ـ النائب الاكاديمي لكلية الطب نائب عميد الكلية للشؤون الاكاديمية ورئيسة اللجنة الادارية في المؤتمر التي تحدثت إلينا :[/c]ترتبط مهام اللجنة الادارية باللجنة التنظيمية وقد بدأنا الاعداد والتهيئة للمؤتمر منذ حوالي اربعة أشهر قمنا فيها بعمل البروشورات والملصقات الخاصة بالمؤتمر اضافه الى الرسائل التي وزعت للمشاركين للحضور وتجهيز اماكن السكن والقاعات التي سيتم إلقاء المحاضرات فيها والتواصل مع الجهات المسؤولة عن تمويل المؤتمر ويمكن القول بأن هذا المؤتمر قد حقق نجاحاً اكثر مما كنا نتوقعه خاصة بوجود الاخوه المشاركين الاجانب ما أعطاه الصفة العالمية اضافة إلى التواجد الجيد لاطباء الاسنان اليمنيين فمثل هذه المؤتمرات تعد فرصة للتعارف بين الاطباء من مختلف المحافظات والبلدان وتبادل الخبرات فيما بينهم وهذا المؤتمر يهدف إلى الخروج ببيان ختامي وتوصيات لوزارة الصحة لتحسين المجال الصحي في مجال طب الاسنان والاهتمام بهذا الجانب لمنع انتقال الامراض المعدية إلى الطبيب او المريض إلى جانب الاهتمام بالعيادات العامة للمستشفيات وكيفية تطويرها.[c1]مؤتمر ناجح :د . انيسة محمد عبود استاذ امراض الدم في كلية الطب جامعة عدن نائب العميد لشؤون الدراسات العليا رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر والمنسق مع الجهة الداعمة قالت لصحيفة (14 أكتوبر) : [/c] تم إقرار هذا المؤتمر في مجلس الكلية للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس كلية طب الاسنان وبعد ذلك تم البدء في الاعداد للمؤتمر من خلال الارسال الدعوات للباحثين والاساتذة بالجامعات وللاطباء للمساهمة في نشر ابحاثهم وارسال ملخصاتهم وقد اعطيت لهم مهلة لارسالها ولكن تزامن ذلك مع شهر رمضان فاضطررنا إلى تمديد المدة وقد قامت اللجنة العلمية بمناقشة جميع الابحاث التي ارسلت لها وقبلت بعضها ورفضت الاخرى التي لم تنطبق عليها المواصفات العلمية وبعد ذلك بدأنا اعداد ملخص الابحاث ودليل الآلية والبرنامج وقد استغرق منا هذا العمل اكثر من شهر اضافة إلى تجهيز الفنادق لاستقبال الضيوف المشاركين وعليه يمكن القول بأن هذا المؤتمر ناجح بكافة المقاييس فلقد كان عدد الحضور اكثر من المتوقع من بينهم اطباء الامتياز اضافة إلى بعض الطلبة الذين حضروا من محافظات اخرى. [c1]مواكبة الجديد :كما التقت الصحيفة كذلك د.احلام هبة الله علي – اختصاصي تقويم اسنان عضو اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الأول لطب الاسنان ومديرة مركز الشفة الارنبية وشق قبة الحنك في جامعة عدن والتي قالت : [/c]عادة ما تكون البدايات صعبة ولكن نتيجة لتضافر جهود كبيرة وكثيرة فان هذا المؤتمر ظهر بهذا التنظيم والاهتمام الكبيرين من قبل اطباء الاسنان في مختلف المحافظات اليمنية، وبشكل عام فان أي مؤتمر يعقد تكون له اهميته وبالتالي يمكن القول عن هذا المؤتمر بانه الاول من نوعه على مستوى اليمن فهو يهدف إلى مواكبة الجديد الذي توصل اليه العلم وكذا الابحاث في طب الاسنان سواء كان التعويضي او التحفظي او زراعة الاسنان او جراحة الاسنان فهذه فرصة لتبادل الخبرات مع اشخاص لهم باع طويل في مجال طب الاسنان للاستفادة من خبراتهم.واضافت قائلة لقد قدمت خلال هذا المؤتمر العديد من الاوراق العلمية المهمة والمفيدة لذا فأنا أتمنى ان يكون هذا المؤتمر عبارة عن وقفة تقويمية لكلية طب الاسنان وما توصلت اليه حتى الآن؟ وما هي الامور التي تريد ان تحسنها؟ وكيفية تحسين الاداء الاكاديمي ورفع مستوى الاطباء والاكاديميين؟ وفتح تخصصات جديدة في طب الاسنان فهذه المؤتمرات عبارة عن حافز لظهور الجديد والسعي نحو الأفضل.[c1]أوراق متنوعة :البروفسور كارسناد كودلاخ رئيس قسم جراحة الوجه والفكين وجراحة التجميل في جامعة روستاك في المانيا الاتحادية تحدثت الينا :[/c] مشاركتي في هذا المؤتمر تمت عن طريق تعرفي على طبيبتين يمنيتين حضرتا إلى المانيا للتخصص واحدة في جراحة الاسنان والاخرى في تقويم الاسنان وقد وجهتا لي الدعوة لحضور هذا المؤتمر الذي ارى انه حظي بمشاركة العديد من الوفود وهذا مؤشر ممتاز كما ان الاوراق العلمية التي قدمت فيه كانت متنوعة عن علاقة الطب العام بالطب البشري.[c1]معلومات جديدة :البروفسور خوان كارلوس – كوبا قال :[/c]في رأيي الشخصي اعتقد ان هذا المؤتمر مهم ددا لان فيه الكثير من الاطباء الذين قدموا ابحاثا مهمة وكانت المعلومات جديدة للبعض وكذا بعض الحالات والامراض الجديدة وبالرغم من كوني طبيبا الا انني اتعلم في كل يوم اشياء جديدة لهذا المؤتمر يعتبر فرصة مهمة للتعارف مع الآخرين واتمنى ان اشارك مستقبلا في مؤتمرات اخرى في اليمنٍٍ.[c1]تظاهرة كبيرة :التقينا كذلك د. علي الشرعبي أستاذ مساعد كلية طب الاسنان جامعة صنعاء ونقيب أطباء الأسنان اليمنيين وأحد الذين قدموا ورقة علمية حيث تحدث قائلاً:[/c]أنا معجب بالمؤتمر لانه يعتبر أكبر تظاهرة احتضنتها اليمن فلقد استطاعت جامعة عدن ان تحشد له عدداً كبيراً جداً من المحاضرين والحضور فالاوراق العلمية المقدمة تفيد أطباء الاسنان الممارسين والمهتمين بالابحاث فمثل هذه الابحاث الجديدة تنقل لنا جزءاً كبيرة من المعرفة الجديدة غير المتوفرة لنا وقد قدمت في هذا المؤتمر موضوعين الأول محاضرة عن تأثير تخزين القات على جهاز المضغ والتأثيرات الواضحة المتمثلة في التهابات اللثة وانسحاب الاسنان وتضخم الغدة اللعابية وغيرها اما الموضوع الثاني فكان عبارة عن بوستر عن تأثير المضادات البكتيرية من قبل بعض العلاجات وأوضح قائلاً اتمنى ان تكون هذه المؤتمرات سنوية وان تحدو الجامعات اليمنية الأخرى حدو جامعة عدن في هذه الخطوة الجبارة.[c1]بداية مشجعة :د. عادل حسن طاهر رئيس نقابة فرع الحديدة لطب الاسنان قال:[/c]يعتبر هذا المؤتمر بداية مشجعة فقد غطى المؤتمر نواحي عديدة في مجال طب الاسنان لكن هناك بعض النواقص فيما يتعلق بتقويم الاسنان او زراعة الاسنان اللذين يمثلان ثورة في عالم الاسنان فيما الابحاث المقدمة في هذين المجالين قليلة واتمنى في المؤتمرات القادمة ان يزداد عدد المشاركين ونسبة المشاركة الخارجية كذلك فكلما كان المشاركون على مستوى دولي كانت نسبة الاستفادة أكبر.[c1]فائدة كبيرة :د. ياسين عبدالقادر ياسين عضو اللجنة العليا للمؤتمر رئيس اللجنة الاعلامية ابدى رأيه حول المؤتمر قائلاً:[/c]اعتقد ان هذا المؤتمر سيحدث نقلة نوعية في مجال طب الاسنان فهو الأول الذي يعقد في اليمن على مستوى دولي ومن ملاحظة الأوراق المقدمة فان هناك فائدة كبيرة سيحصل عليها الأطباء اليمنيين من تجارب الأطباء الأجانب في تطوير العمل الطبي في مجال الأسنان فنحن كأساتذة سوف يساعدنا هذا المؤتمر على تطوير العمل من ناحية مهنية وعلمية وأكاديمية خاصة وأنه لم تسقط عنه أي ورقة وكانت المشاركة فعالة والنقاشات هادفة ومفيدة.[c1]استثمار العنصر البشري :الأخ/ عبدالرحيم أحمد السعدي- المنسق العام للمؤتمر وممثل الجهة الداعمة قال:[/c]أشعر براحة نفسية في هذا المؤتمر وأنا أرى هذه الجهود المبذولة والعمل الدؤوب إضافة إلى الحضور الكبير فهذه فرصة جيدة أن يأتي لليمن أطباء من بلدان أجنبية للمشاركة في هذا المؤتمر فقد أدى أساتذة الجامعات دوراً كبيراً في المحاضرات والتوعية وكيفية محافظة المريض على نفسه فطب الأسنان ليست محصورة في تخصص واحد بل تفرغت إلى (12) فرعاً وكل طبيب يتخصص في مجال معين فنحن كجهة داعمة قمنا بدعم عدد من المؤتمرات في صنعاء وتعز وفي عدن كذلك في مجالات طبية عديدة فأنا اعتقد بأن الاستثمار بالعنصر البشري هو أهم استثمار فكلما أعطي الانسان جرعة من التعليم والثقافة والصحة كان أكثر هدوءً.