الرياض / واسأعلنت مؤخرا شركة “ارامكو السعودية” أن عدة مشاريع استثمارية تبلغ قيمتها حوالي 170مليار دولار، والتي تعد الأكبر في قطاع النفط، فضلا عن أن أكثر من 130مليارا أخرى لمشاريع مساندة خلال السنوات المقبلة. وتعتمد “ارامكو السعودية” على مزايا المملكة الإستراتيجية لجذب المستثمرين وفرص الأعمال الجديدة، إذ توفر المملكة الطاقة بتكلفة تنافسية، كما توفر خيارات متنوعة من اللقيم بأسعار تنافسية، إلى جانب بنية تحتية متميزة. وركزت الشركة على استقطاب الكوادر البشرية السعودية وتدريبها وتأهيلها، بينما خطة الشركة الفترة الماضية خطوة جديدة بعد ان طرحت جزءاً من بترورابغ للاكتتاب العام للمواطنين وهذه تعتبر البادرة الأولى من قبل “ارامكو السعودية” لمشاركة المواطنين في الشركة. وتعد شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، شركة بترول متكاملة تعمل في مجالات التنقيب، والإنتاج، والتكرير، والتسويق، وتصنيع البتر وكيميائيات. وتحتل “أرامكو السعودية” المرتبة الأولى بين شركات البترول العالمية من حيث إنتاج البترول وتصديره. وتتمتع “أرامكو السعودية” بقاعدة عملاء ضخمة، وشبكة موردين واسعة، وتاريخ طويل من علاقات الأعمال الناجحة مع كبريات شركات الطاقة المحلية والعالمية. وباستطاعة الشركة تقديم ما تمتلكه من معلومات وافية حول صناعة الطاقة، إلى جانب خبراتها المتميزة في تطوير وإدارة المشروعات. وتمتد خبرات “أرامكو السعودية” الفنية ذات المستوى العالمي لتشمل العديد من القطاعات الأخرى ذات الصلة، مثل الخدمات الهندسية والصناعية. وفي عالم صناعة الطاقة سريع الإيقاع يتطلب البقاء في المقدمة جهوداً ضخمة وتعد ارامكو السعودية لبدء تشغيل سلسلة من المشاريع من شأنها أن تضمن لها موقعها الريادي لسنوات عديدة قادمة. وسواء أكان المشروع عبارة عن زيادة جديدة في إنتاج الزيت الخام تشكل الزيادة الأضخم في العالم أم حقول مكامن الزيت الجديدة الضخمة أم مشروع تحديث رئيس لإمكانيات التكرير أم أساليب جديدة لتوصيل المنتجات إلى المستهلك، فإن مشاريع “أرامكو السعودية” المحلية الطموحة تحدد معالم المستقبل. وقد تم مؤخرا تحديث أقدم مصفاة في المملكة وهي مصفاة رأس تنورة على الخليج العربي والتي تبلغ طاقتها التكريرية 310آلاف برميل في اليوم وذلك بهدف مواكبة الطلب المحلي على المنتجات المكررة وتحسين هامش الربح للمصفاة. ويعتبر الغاز هو مصدر الطاقة الأسرع تناميا في العالم، فقد ارتفع معدل الاستهلاك العالمي منه على مدى العقد الماضي بنسبة 1.7% سنويا، ومن المتوقع أن يواصل هذا المعدل ارتفاعه ليصل إلى 3.2% في السنة خلال السنوات العشرين القادمة. وقد اكتشفت المملكة مزايا الغاز كمورد حيوي للطاقة في السبعينات قبل وقت طويل من اكتشاف هذه المزايا في أي من الدول الغنية بالمواد الهيدروكربونية في منطقة الشرق الأوسط. وشكلت زيادة احتياطيات الغاز غير المصاحب وتوسعة مرافق معالجة الغاز وشبكة التوزيع المتعلقة بذلك واحداً من الأهداف الرئيسة لأرامكو السعودية. وسيساعد هذا على تلبية الزيادة المطردة في الطلب المحلي على الغاز كوقود ولقيم للصناعة. وأنجزت ارامكو مشروعين لإنشاء معملين رئيسين للغاز تم تصميمهما لتوسعة شبكة الغاز الرئيسية وهما مشروع الحوية حيث بدأ هذا المرفق العمل في شهر ديسمبر 2001، وهو مصمم لمعالجة 1.6بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز غير مصاحب وإنتاج 1.4بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع و 170000برميل من المكثفات و 1000طن متري من الكبريت في اليوم بالاضافة إلى معمل حرض الذي دخل قيد العمل في شهر ديسمبر 2003، بحيث يكون قادراً على معالجة 1.6بليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المصاحب من الحقول الواقعة في منطقة جنوب الغوار. كما يتضمن المشروع مشعبات لتجميع الغاز ومرافق لمناولة المكثفات ومعالجتها وخط أنابيب لتوزيع الغاز للمستهلكين. وتشمل أعمال الزيت في “ارامكو السعودية” جميع أنحاء المملكة بما في ذلك المياه الإقليمية في الخليج العربي والبحر الأحمر، بمساحة تزيد على 1.5مليون كيلومتر مربع، وهي أكبر من مساحة ولايات تكساس وكاليفورنيا وأوكلاهوما وأوتا مجتمعة، كما أنها تزيد على مساحة فرنسا وأسبانيا وألمانيا مجتمعة. ويأتي معظم الإنتاج من حقول في السهول الساحلية للمنطقة الشرقية في منطقة تمتد بطول 300كيلومتر شمال وجنوب مدينة الظهران.
300 مليار دولار مشاريع مستقبلية لشركة «ارامكو السعودية»
أخبار متعلقة