كابول /14 أكتوبر/ رويترز: قال حلف شمال الأطلسي إن رجلا يرتدي زي شرطة الحدود الأفغانية قتل ستة من أفراد القوات بالرصاص أثناء تدريبات في شرق أفغانستان يوم أمس الاثنين في أسوأ عملية قتل من هذا النوع تتعرض له القوات الأجنبية منذ أكثر من شهر. وأضاف أمين الله عمارخيل قائد شرطة الحدود في شرق أفغانستان إن إطلاق النار وقع في إقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان. وغالبية جنود قوات الحلف في ننكرهار أمريكيون. وإطلاق النار هو الاحدث في سلسلة هجمات شنها في الاونة الاخيرة منشقون في صفوف الجيش والشرطة لزيادة الضغط على القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي الذي يعمل على تدريب القوات الافغانية بسرعة حتى يتمكن من تسليم المسؤولية الامنية في البلاد لها العام المقبل. وقالت السلطات الافغانية العام الماضي إنها تشدد إجراءات الفحص للانضمام إلى الجيش والشرطة بعدما قتل جندي منشق في حادثة مماثلة خمسة جنود بريطانيين في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني 2009. وأسفر إطلاق النار في ننكرهار عن أكبر عدد من القتلى من جنود قوة المعاونة الامنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي منذ مقتل ثمانية جنود في خمس حوادث منفصلة يوم 14 أكتوبر تشرين الأول. وتابعت القوة في بيان «صوب شخص يرتدي زي شرطة الحدود الأفغانية سلاحه إلى قوات المعاونة الأمنية الدولية أثناء مهمة تدريبية أمس وقتل ستة من الجنود في شرق أفغانستان». وأشار البيان إلى أن الشخص الذي قتل الجنود لقي حتفه هو أيضا. وأفاد البيان بأن الحادث يخضع للتحقيق لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل بما في ذلك جنسية القتلى. واتفق قادة أمريكيون وآخرون في حلف شمال الاطلسي في وقت سابق من الشهر الحالي على جدول زمني وضعه الرئيس الافغاني حامد كرزاي لانهاء العمليات القتالية للقوات الاجنبية في أفغانستان بحلول عام 2014 . وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي سيراجع الشهر المقبل استراتيجية الحرب في أفغانستان إن واشنطن ستبدأ خفضا تدريجيا لاعداد قواتها اعتبارا من يوليو تموز 2011 . وتسبب السعي إلى زيادة عدد القوات الافغانية في توترات على الارض. وأطلق جندي أفغاني النار على ثلاثة من جنود ايساف في جنوب البلاد في وقت سابق من هذا الشهر. وقتل اثنان من أفراد الشرطة الاسبانية ومترجم في أغسطس آب عندما أطلق رجل شرطة أفغاني كانوا يدربونه النار عليهم قبل أن يقتل بالرصاص. وقتل جندي أفغاني في يوليو تموز ثلاثة جنود بريطانيين وقتل جندي أفغاني آخر بعد ذلك بأسبوع متعاقدين أمريكيين اثنين في قاعدة بمزار الشريف في شمال أفغانستان. وأسفر التشكيل السريع للجيش الوطني والشرطة الافغانية منذ الاطاحة بحكومة طالبان عام 2001 عن انضمام عشرات الالاف من الافغان ما أثار مخاوف من أن يكون مقاتلون سابقون من بين أفراد الجيش والشرطة.