حملة على النقاب في الدنمارك
كوبنهاغن / متابعات :تقدم حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف حليف حكومة الليبراليين والمحافظين في البرلمان، بمشروع قانون يقضي بمنع ارتداء البرقع في الأماكن العامة. وقال نائب رئيس الحزب بيتر سكاروب أن الاقتراح «يكرر النص نفسه» الذي أسقطه الحزب المحافظ الحاكم الذي تخلى عن تقديمه بعدما رأى وزير العدل براين ميكلسن انه يثير مشاكل كبيرة على الصعيد القانوني. وقال ميكلسن أن المستشارين القضائيين لوزارة العدل رأوا أن المشروع «يثير قضايا أساسية مرتبطة بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وبالدستور». لكن حزب الشعب انتقد هذا التحول في موقف المحافظين. وقال سكاروب أنها «مهزلة» لان زعيمة حزب المحافظين نائب رئيس الوزراء ليني اسبرسن دعت بقوة إلى منع البرقع. وكانت وزيرة العدل السابقة دعت إلى منع البرقع، معتبرة في مقال في صحيفة «برلينغسكي تيدندي» انه «وسيلة مهينة لقمع النساء». وأضافت «لا يمكننا أن نقبل بان تجبر نساء في هذا البلد أو تحرضن على أن تتغطين بهدف منعهن من أن يكن مواطنات فاعلات في المجتمع». وقال سكاروب أن حزب الشعب سيقدم اقتراحه رسمياً «في بداية الدورة البرلمانية في السادس من تشرين الاول/اكتوبر». وأضاف «نعتقد أن البرقع الذي يشكل رمزاً للظلامية، لا مكان له في بلدنا». والنساء اللواتي يرتدين البرقع نادرات جداً في هذه المملكة الاسكندنافية التي تضم حوالي مائتي ألف مسلم يشكلون 3.5% من السكان.