بحلول عام 2010 تصبح اليمن مقصدا سياحيا عالميا
صنعاء/ ذو يزن مخشف: أكد وزير السياحة نبيل الفقيه أن بلادنا ستسعى جاهده لبناء صناعة للسياحة حقيقية تتطلع منها لان تكون بلاده واحده من أفضل المقاصد السياحية في العالم في السنوات المقبلة وجعلها مصدر أساسي يدر لخزينة الدولة بالنقد الاجنبي في خطوة تهدف لتنويع دعائم الاقتصاد الذي يعتمد أساسا على عائدات النفط حاليا.وقال وزير السياحة إن بلادنا وهي منتج محدود للنفط وليس عضوا في منظمة أوبك " تخطط لتوسيع رقعة المشروعات الاستثمارية السياحية بالبلد بحلول عام 2010 من خلال تنفيذها لاستراتيجية وطنية طويلة المدى تتضمن سلسلة من المشاريع الهادفة إلى تنمية وتطوير القطاع السياحي على أمل كبير بأن يحدث ذلك على جذب حراكا سياحيا بشكل قوي لاسيما وأن الاهتمام بركائز الاقتصاد تم من خلال التوقيع مع شركة اوراسكوم المصرية لإنشاء مشروع استثماري سياحي ضخم التي تعد النواة الأولى للانطلاقة الصحيحة نحو المستقبل ومما يعني أيضا الاطمئنان للمستثمرين بأن اليمن وجهة للاستثمارات القادمة من الخليج العربي وغيرها من دول العالم. وقد وضعت بلادنا في السنوات القليلة الماضية خططا للتنفيذ الفعلي لتعزيز قطاع السياحة معتمدة في ذلك على مواقعها الجغرافي الاستراتيجي للبلاد وموروثها الحضاري والثقافي والتاريخي الذي تمتلكه بهدف استقطاب سواح من دول الخليج وأوروبا والأمريكيتين لكن هجمات شنها متشددون مرتبطون بالقاعدة وعمليات الخطف التي قام بها رجال قبائل ساخطون أثرت تأثيرا سلبيا على تدفق السياح الأجانب مما تسبب في الإضرار كثيرا بمستوى التدفق السياحي المأمول خلال السنوات السابقة.وقال الفقيه في تصريحات لــ"14أكتوبر" عقب إتمام صفقة بين الوزارة ومجموعة هائل سعيد انعم اليمنية العملاقة وشركة أوراسكوم المصرية للفنادق والتنمية المصرية على إنشاء مشروع استثماري سياحي متكامل في جزيرة كمران اليمنية بجنوب البحر الأحمر بتكلفة إجمالية تبلغ 500 مليون دولار إن اليمن تخطط جديا بأن تكون احد أهم المقاصد السياحية في المنطقة العربية والعالم فالطموح الحكومي كبير بذلك طالما و(اليمن) مبعث إعجاب الكثير من الزائرين لها.. فالمعطيات موجودة ومدن تاريخية ضاربة أعماقها جذور التاريخ.. بالإضافة إلى توفر (اليمن) سوق فيه مختلف الإمكانيات والمقومات السياحية الفريدة التي تجعل من الشركات العالمية التسابق لأجل الاستثمار باليمن. وأضاف قائلا هناك مستقبل مشرق لليمن. وإحداث نقلة نوعية بالاستثمارات في المجال السياحي ستكون بمثابة اكتشاف جديد يفاجأ الجميع. فاليمن سوق سياحي وحيد للجزيرة العربية ودول الخليج.وتضمنت اتفاقية المشروع إنشاء عدد من المشاريع السياحية والفنادق في الجزيرة بالإضافة إلى توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية لسكان الجزيرة وإيجاد فرص عمل للعمالة اليمنية. وتشمل الاتفاقية إنشاء مطار في الجزيرة وبناء محطة لمعالجة الصرف الصحي والمخالفات الصلبة وملعب للجولف ومركز لسياحة الغوص.وقال وزير السياحة اليمني إن المشاريع السياحية في بلادنا نمت في غضون الفترة القليلة الماضية وبلغت في الربع الأول لهذا العام خمسة عشر مشروعا بتكلفة استثمارية قيمتها أكثر من ثلاثة عشر مليار ريال (65 مليون دولار) بينما يتم تنفيذ وإنشاء لأكثر من 70 مشروعا سياحيا بملايين الدولارات منتشرة في الشواطئ والجزر والمدن اليمنية المختلفة. وذكر الفقيه أن اليمن التي لا تزال في طور بداية بناء صناعة السياحة "تأمل في تعزيز هذا الجانب لان تشكل السياحة 5 في المئة من الدخل القومي بحلول عام 2010 خاصة وإننا نتوقع زيادة بنسبة 12 في المئة في عدد السواح الواصلين لليمن خلال عام 2006. ولدى بلادنا خطة ترويجية كبيرة ستنفذها في الفترة القادمة لتطوير الجانب السياحي حسبما قال الفقيه إنها تستهدف تحسين صورة اليمن وجذب السواح إلى البلد. ومضى الفقيه يقول "ستطلق اليمن في يوليو تموز القادم مهرجان صيف صنعاء الذي يهدف بدرجة أساسية إلى تنشيط السياحة البينية مع السعودية ودول الخليج.وتمتلك بلادنا عدة فرص استثمارية ومقومات سياحية ناجحة وتعتزم وفقا لخريطة سياحية جديدة طرح 451 فرصة استثمارية متاحة في سواحل وجزر اليمن لإنشاء المنتجعات والقرى السياحية الضخمة ومجموعة فنادق وسلسلة مطاعم راقية عليها أمام الاستثمار المحلي والأجنبي قريبا. ويتوقع أن توفر تلك الفرص عند التشغيل ما لا يقل عن 14 ألف فرصة عمل.وأكد الفقيه أن هناك جهود تبذل الآن لتنفيذ حزمة من الإصلاحات لجذب الاستثمار الصناعي والسياحي من بينها تخفيض الضرائب وروسوم الجمارك والاتصالات وغيرها من المميزات التي تساعد على تحرير النشاط الاقتصادي للبلاد.وتركز اليمن جهودها حاليا في دعم البنية التحتية الأساسية مستفيدة من تجارب استراتيجيات وطنية لعدة دول عربية قطعت شوط بهذا المجال المشرق في تكوين المستقبل. وفي الآونة الأخيرة قامت اليمن بعدة حملات ترويجية لدعم وتشجيع منتوجاتها السياحية فاستضافت مؤتمرات ودشنت مهرجانات في السياحة الجبلية والصحراوية والرياضة الشاطئية.وكان نحو 450 ألف سائح معظمهم من دول الخليج زاروا اليمن في العام الماضي وبلغت ايراداتهم العائدة للدولة حوالي 267مليون دولار مرتفعة بمقدار 48مليون دولار عن عائدات عام 2004 التي بلغت 214مليون دولار.