المالكي يدعو المسيحيين والأيزيديين إلى الانخراط في الجيش
قوات عراقيه تواصل حملتها في نينوى
بغداد /14 أكتوبر/ رويترز: قال القائد العسكري في العملية التي تهدف إلى سحق القاعدة في شمال العراق أمس السبت أن القوات العراقية اعتقلت أكثر من ألف من المشتبه بهم. وعاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى بغداد أمس السبت بعد أن قضى عدة أيام في مدينة الموصل بمحافظة نينوي للإشراف على الحملة. وأعاد كثير من مسلحي القاعدة تنظيم صفوفهم في نينوى بعد طردهم من مناطق أخرى. ويقول الجيش الأمريكي إن الموصل هي آخر المعاقل الحضرية الرئيسية للقاعدة في العراق. وقال الفريق رياض جلال توفيق قائد الهجوم الذي تقوده القوات العراقية والذي بدأ قبل أسبوع أن 1068 من المشتبه بهم اعتقلوا حتى الآن.، وأضاف أن العملية ستستمر حتى القضاء على كل فلول الإرهابيين والخارجين عن القانون. وقال المالكي أمس الأول الجمعة أن المقاتلين الذين يلقون سلاحهم في غضون عشرة أيام سيمنحون عفوا ويحصلون على أموال. وينطبق عرضه على المسلحين الذي لم يقتلوا أحدا. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع أن عشرات المسلحين سلموا بالفعل أسلحتهم.، وقال أنهم ملتزمون بالعفو وإنهم طمأنوهم إلى انه لن تتخذ ضدهم إجراءات قضائية مضيفا أن الحكومة ستعلن قريبا التعويضات المتاحة مقابل أنواع الأسلحة المختلفة التي يتم تسليمها. وينص القانون العراقي على أن كل أسرة يحق لها حيازة بندقية نصف آلية حيازة قانونية. إلى ذلك دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي المسيحيين والشبك والأيزيديين إلى حث أبنائهم على الانخراط في القوات المسلحة العراقية، وذلك وفقا لتقرير صحفي صدر أمس السبت.وذكر التقرير الصحفي الصادر عن الدائرة الإعلامية لمجلس الوزراء أن المالكي اجتمع الجمعة بعدد من أبناء الطائفة المسيحية في الموصل وأبلغهم حرص الحكومة العراقية على ضرورة أن يدخل أبناء الطوائف «المسيحيين والشبك والأيزيدية في القوات المسلحة». وأضاف أن عملية «أم الربيعين» هدفها إنهاء معاناة أبناء الموصل، ومنهم المسيحيون الذين هم وردة من ورود حديقة الموصل المتنوعة.وقال رئيس الحكومة :«إن المسيحيين عُرفوا بأنهم دعاة سلام ومحبة وقد التصقوا بأرض العراق ولم يكونوا دعاة عنف، ومن يستهدفهم يرتكب جريمة مضاعفة وسنتصدى له بقوة»، وأضاف :«إن على العراقيين أن يدركوا أنهم يقاتلون اليوم أفكارا وأساليب وامتدادات البعث الذي ارتدى ثوب القاعدة، ويمني نفسه بحلم العودة الذي لن يتحقق أبدا» . وحث المالكي أبناء الطائفة المسيحية على التمسك بوطنهم وعدم الرضوخ للتهديد والابتزاز، وأن الحكومة ستقف إلى جانب كل من يتعرض للظلم والاضطهاد حتى تعود الأمور إلى نصابها، وتحترم الحريات الدينية ودور العبادة، ويسود القانون في جميع أنحاء العراق .