أفراح خالد إبراهيم (إعاقة حركية)أريد اليوم أن أعلمكم عن هذه الإعاقة وهي شلل الأطفال وكيفية التعامل معها وأغلبية الناس يعتقدون أن الرحمة والعطف أساس المعاملة وتصل المسالة أن الكل ينظر إلى المعاق بنظرات شفقة تودي هذه النظرات بإضرار كبيرة للمعاق فهو ينظر حوله ويرى تعامل الآخرين معه فيؤثرذلك على نفسيته وهو محاط بأنظار الكل لمجرد ظهوره وهذا هو الخطأ أيها المواطنين. فالتجاهل أسلوب صحيح يعطي فرصة للمعاق أن لا يشعر بأنه مراقب بسبب إعاقته وتصبح كل حركاته تحت نظرالأسوياء، والى جانب يوجد الجانب الآخر المظلم فإذا مر المعاق بجانب أشخاص استطيع القول بأنهم مرضى نفسيا فمن يستهزأ بمعاق ليس طبيعي بل معاق نفسيا وعقليا ليتعدى بالألفاظ السيئة على المعاق دون رحمة هنا لا بد من أن تركز التربية والتعليم في المدارس والجامعات على توعية الطلاب وتربيتهم في كيفية التعامل مع المعاقين بشكل عام وعدم الإساءة لهم. فانا إذا قررت الخروج سابقا من البيت وقابلت في طريقي مثل هولاء الأشخاص اندم على خروجي من البيت وأفضل أن أبقى سجينة بالرغم من إنني لست مجرمة لأعقاب على جريمة واحكم على نفسي في البقاء سجينة في البيت. وتخلصت من هذا الشعور عندما بدأت الذهاب إلى المركز وتعرفت على أصدقاء كثيرون وتعلمت مهارات كثيرة وتعديت الكثير من المصاعب واستطعت أن أجد طريقي في الحياة. أما بالنسبة للصعوبات واجهت صعوبات كبيرة في مرحلة الطفولة وتعذبت كثير بسبب شعوري بالوحدة والألم لم أكن افهم لماذا أنا بالذات أصابني هذا القدر وكنت صغير على تفهم الوضع وكنت غاضب على الحياة وأنا أرى الأطفال يلعبون ويمرحون وأنا لا استطيع اللعب معهم ولا اظهر لأهلي ألمي وحزني لأني أحبهم ولا أريد أن يتألموا لألمي وكنت اضحك مهما كان حزني وأصبح هذا جزء من طبعي إخفاء الألم وعدم إظهاره. ولكن في الصغر يتعرض الطفل لكثير من الآلام والتي تبقى معه لعدم فهمه ما أصابه منذ الصغر وكيفية التعامل مع هذه الإعاقة بالذات ، ولدى أحد أن وجود مثل هذه المراكز الخاصة لذو الاحتياجات ضرورية في أي مجتمع و تلعب دور فعال في حياة المعاقين وتدعهم في إيجاد طريقهم والتخلص من الآلام والحزن والوحدة للاندماج مع المجتمع والعيش بسلام في ظل الأوضاع الراهنة. ولدى أرى اليوم أن على كل أسرة أن تعطي فرصة لأطفالهم المعاقين بالالتحاق بالمراكز الخاصة لذو الاحتياجات من اجل مصلحة الأطفال أنفسهم فهذا يساعد المعاقين في إيجاد أصدقاء وتلقي المساعدة من قبل اخصائيين يعملون في هذه المعاهد لصالح المعاق في إيجاد طريقه في هذه الحياة. وقوة الإيمان والعزيمة تزيح أي إعاقة من أمام المعاق وتختفي الكثير من المشاكل والذي سببها المجتمع ونظرة المجتمع إلى المعاقين، ولهذا أجد اليوم هذه الفرصة لأخبر العالم عن طريق هذه الصفحة والتي أسست من اجلنا أن شلل الأطفال مرض عضلي ويجب على الجهات المختصة الحد من هذه الإعاقة ونشر عملية التوعية بين صفوف المواطنين والاهتمام بالأطفال منذ الصغر من الناحية الصحية. وبالأخير أوجه كلامي اليوم إلى كل من يعاني هذا الإعاقة واطلب منهم التوقف عن التذمر والحزن وإيجاد الشجاعة والإرادة القوية والعزيمة للخروج من ظلمة القفص والخروج إلى عالم النور حيث ينتظركم مستقبل باهر وعدد كبير من الأصدقاء.
الحياة معركة