حلبة القراء
أشجان جمال مقطريالسياحة ظاهرة حضارية لشعوب العالم تضمنها مواثيق حقوق الإنسان وهي في جوهرها نوع من الاستهلاك لمجموعة متنوعة ومتداخلة من الخدمات والمنتجات لذا فإن العلاقات العامة كوظيفة إدارية لها اختصاصاتها وأساليبها يمكنها أن تسهم في تنميتها في إطار الارتباط القائم بينهما والذي يساعد على وجوده واستمراره التشابه بين بعض أهدافها خاصة فيما يتعلق منها ببناء صورة ذهنية جيدة وانطباع طيب وتفاهم متبادل وعلاقات هادفة مستمدة من الحقيقة والصراحة والوضوح مع الجماهير المختلفة التي تتعاملان معها.إضافة إلى أن السياحة في أغلب الأحيان ترتكز على دور هام من أدوار العلاقات حيث يقع جزء كبير من العمل السياحي في دائرة اختصاص هذه الوظيفة وفقاً لتعريفها وأنشطتها كما أن السياحة تمثل إحد المجالات الحيوية التي تتضح فيها قدرة العلاقات وفعاليتها بالإضافة إلى أن الأساس العلمي السليم للوصول إلى الصورة السياحية يستند إلى نفس الأسس التي تتبعها ممارسة العلاقات على مستوى الأفراد والمنظمات.كما يسهم هذا الفن من ناحية تنمية الوعي السياحي ورفع معدلاته بتوجيه رسائل إعلامية تتضمن شرح وتوضيح أهمية السياحة ومدى حاجة البلاد لعائدها في إطار خطة إصلاح المسار الاقتصادي والسياحي وحتى العملات الصعبة،ومن ناحية أخرى تشارك العلاقات في والتقليل من حدة الرفض أو الاستنكار الذي يمكن أن تلقاه السياحة أحياناً.وبالعلم والوعي وبذا يصبح من الممكن أن يتحول الرفض إلى قبول والجمود إلى اهتمام والعداوة إلى فهم وتعاون مثمر.ولكن يمكن إعطاء السياحة دفعات لتطويرها وازدهارها فإن الأمر يتطلب أسلوباً علمياً في إدارة نشاطها وفقاً لخطة متكاملة العناصر تقوم على توحيد الجهود والتنسيق والتعاون بين مختلف الوظائف التي يمارسها قطاع السياحة.على أن تكون تلك الممارسة في ضوء الفهم الصحيح للمبادئ التي يجب أن تتبعها كل وظيفة منها لكي يرتفع مستوى أداء هذا القطاع وتتحقق أهدافه.