جوهانسبرج/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة أمس السبت ان موجة الهجمات ضد الأجانب في جنوب إفريقيا قتلت 62 شخصا منذ تفجر أعمال العنف قبل ثلاثة أسابيع. وأعمال العنف التي تراجعت الآن استهدفت القادمين الجدد إلى جنوب إفريقيا وأولئك الذين يقيمون في البلاد منذ عدة عقود وأجبرت عشرات الألوف إلى اللجوء إلى أماكن إيواء في أنحاء البلاد. وقالت المتحدثة باسم الشرطة سالي دي بير لوكالة أنباء سابا «هذه الأحداث رفعت عدد القتلى السابق الذي كان يبلغ 56 قتيلا. وأصيب عدد إجمالي بجروح بلغ 670 شخصا.» وبعضهم توفى في المستشفي متأثرين بإصاباتهم. و52 من القتلى كانوا من إقليم جوتينج قلب الاقتصاد في جنوب إفريقيا حيث بدأت الهجمات يوم 11 مايو قبل ان تنتشر إلى مناطق كوازولو ناتال والكاب الغربي. وقالت دي بير انه لم يتم الإبلاغ عن وقوع هجمات رئيسية في الآونة الأخيرة في أعمال العنف التي استهدفت بصفة أساسية القادمين من زيمبابوي موزامييق. ويعتقد ان التنافس على الإسكان والوظائف مقترنا مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار الوقود كانت وراء أعمال الشغب. وتبلغ نسبة البطالة في جنوب إفريقيا نحو 24 في المائة. وغادر 50 ألف شخص على الأقل من موزامبيق وزيمبابوي جنوب إفريقيا نتيجة للاضطرابات. ويمثل مواطنو زيمبابوي الذين يعاني بلدهم من مشاكل اقتصادية أكبر مجموعة مهاجرين في جنوب إفريقيا حيث تبلغ نسبتهم 60 في المائة من خمسة ملايين مهاجر يعيشون في البلاد التي يبلغ تعداد سكانها 50 مليون نسمة. وتقول منظمات الإغاثة ومسئولو الأمم المتحدة إنهم صدموا نتيجة لأحوال اللاجئين في أماكن الإيواء حيث يعيش آلاف المهاجرين الآن. وينام كثيرون في العراء في درجات حرارة تنخفض إلى قرب درجات التجمد في الليل.
أخبار متعلقة