القاهرة /14أكتوبر/ رويترز :بدأ وزراء الخارجية العرب يوم أمس الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة اجتماعات دورة مجلسهم العادية 130 لمناقشة الازمات التي تؤثر على المنطقة. وتسلم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود في بداية الاجتماعات رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب من وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وتحدث عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الى الوفود المجتمعة قائلا ان التطورات الأخيرة في العراق موضع ترحيب من الدول العربية. وقال موسى “هناك الوضع في العراق الذي يشهد حاليا تفاعلات نشطة نرحب بها منها التقدم المحرز في المجال الأمني والعمل على محاصرة النعرات الطائفية وتأجيل البت في موضوع كركوك الحساس والنظر في إعادة تنظيم المحافظات والاستعدادات لإجراء الانتخابات المحلية والمفاوضات حول توقيع اتفاقية استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية.. لتنظيم خروج القوات الأجنبية. وهي قضايا جوهرية تمس حاضر ومستقبل دولة عربية يتجاوز تأثير محيطها الجوار المباشر إلى العالمين العربي والإقليمي.” وتركز جانب كبير من اجتماعات يوم أمس الاثنين على مناقشة الصراع العربي الاسرائيلي والتوتر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة. وذكر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن إنهاء القتال بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية أمور ضرورية لتحقيق تقدم نحو السلام. وقال الأمير سعود الفيصل “إن قرارات القمة العربية بخصوص مبادرة السلام العربية تعبر خير تعبير عن ضرورة انتهاج استراتيجية عربية موحدة. وأولى الأولويات ان يتحقق ذلك داخل البيت الفلسطيني. وهذا يتطلب ألا يكون هناك سوى سلطة فلسطينية واحدة وحكومة واحدة يتبعها جميع قوات الجيش والأمن وتملك رؤية واحدة لكيفية استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.” وانتقد موسى اسرائيل في كلمته لاستمراها في بناء المستوطنات على اراض محتلة حتى بعد ان وافقت على وقف توسيع المستوطنات خلال مؤتمر انابوليس للسلام. وقال الأمين العام للجامعة العربية “منذ أنابوليس حتى الآن.. 11 ألف بيت في مجموعة مستوطنات يا إما بنيت بالفعل يا تحت البناء يا تحت التخطيط أو أعلن عنها رسميا من الحكومة. هذا لا يمكن أن يشكل موقف نقتنع به ان الدولة.. الدولة القائمة بالاحتلال.. في ضوء ذلك.. هي جادة في التوصل إلى سلام.” والقت قضية التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بظلالها على محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة. وفي أحدث مشروع نشرت الحكومة الاسرائيلية اعلانا يوم أمس الاول تطلب فيه عروضا لبناء 32 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار اليت بالضفة الغربية. ويعيش نحو 500 ألف يهودي في أراضي الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 منها القدس الشرقية ويقيم في تلك المناطق نحو 2.5 مليون فلسطيني.