[c1]الحوار الأميركي الباكستاني بالميزان [/c] اختلفت الصحف الباكستانية الصادرة صباح يوم أمس السبت في تقييم نتائج الحوار الإستراتيجي الأميركي الباكستاني الذي اختتم مؤخرا في العاصمة الأميركية واشنطن، فالمتشائمة منها اعتبرت رفض واشنطن التدخل في حل قضية كشمير إفراغا للحوار من مضمونه, في حين راحت أخرى تتحدث عن تقارب غير مسبوق في وجهات النظر وانفتاح أميركي على مطالب باكستان التي تتصدرها التجارة ومشاريع الطاقة.صحيفة ذي نيشن تحت عنوان «الرفض الأميركي» سلطت في افتتاحيتها الأضواء على رفض واشنطن التوسط بين الهند وباكستان لحل قضية كشمير مشيرة إلى أن ذلك يناقض إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما ويدل على استسلامه للرغبة الهندية في استمرار احتلال جزء من كشمير, تطلعا لدعم نيودلهي باعتبارها قوة منافسة للصين في منطقة جنوب آسيا.ولم تقف ذي نيشن عند حد لوم واشنطن على اتخاذ موقف من هذا النوع تجاه قضية جوهرية مثل كشمير تعتبر مصدر العنف والإرهاب في المنطقة بل ذهبت إلى حد انتقاد موقف الوفد الباكستاني الذي ترأسه وزير الخارجية شاه محمود قريشي. وأشارت إلى ضعفه ووجود رغبة غير معلنة في عدم طرح قضايا من شأنها تعكير صفو الحوار مع الإدارة الأميركية بهدف تحقيق مكاسب ثانوية لا تعدو معونات هنا وهناك.وشددت الصحيفة على أن رفض واشنطن التدخل لحل قضية كشمير قد أفرغ الحوار من مضمونه وجعل ما ورد من وعود في البيان الختامي للحوار مثل فتح الأسواق الأميركية أمام البضائع الباكستانية والبدء في مشروع المساعدات «روز»، محل شك مضيفة أنه كان الأجدى من ذلك ضغط واشنطن على نيودلهي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن كشمير القاضية بحق الكشميريين في تقرير مصيرهم.أما على صعيد الحرب على الإرهاب, فقد خلصت ذي نيشن إلى القول إن هذه الحرب هي حرب أميركية وإن أي حوار تتمركز أجندته حول هذا البند لا تصب منافعه إلا في صالح واشنطن لا غير.ومن جانبها بدت صحيفة دون أكثر تفاؤلا من ذي نيشن حول نتائج الحوار, مشيرة إلى أن ثمة إشارات تدل على انحسار غياب الثقة بين البلدين لصالح تفاهم أكبر بدأ يشكل بداية مرحلة جديدة في العلاقات الباكستانية الأميركية, عنوانها الأول انتهاء حقبة مطالبة واشنطن بفعل المزيد مقابل الاستماع لوجهة النظر الباكستانية حول ما يجري على صعيد الحرب على الإرهاب.وأضافت دون أن الحوار الأخير وضع النقاط على الحروف بخصوص معرفة كل طرف لالتزاماته, مشيرة إلى أن واشنطن قد أدركت الآن مدى جدية باكستان في مكافحة الإرهاب ومطاردة فلول القاعدة وطالبان على أراضيها, على عكس حقبة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف التي كانت ترتكز على سياسة ازدواجية المعايير في هذه الحرب.وأوضحت في هذا الإطار أن المعارك التي يشنها الجيش منذ 10 أشهر والقبض على عدد من كبار قيادات طالبان الأفغانية داخل الأراضي الباكستانية ساهما في تعزيز الثقة بين البلدين وإيصال رسالة واضحة المعالم لواشنطن.ومن النقاط الإيجابية التي خلص إليها الحوار بحسب دون إجماع البلدين على أن استخدام القوة وحدها غير مجد لكسب معركة الإرهاب وضرورة التوجه نحو حلول سياسية مع طالبان التي لا تزال تملك القوة لزعزعة استقرار البلاد، رغم أنها ضعفت.وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الشعب الباكستاني قد عانى كثيرا من الحرب على الإرهاب على جميع الأصعدة وبات من الواجب على الإدارة الأميركية الاستماع لمطالبه سواء الداخلية منها أو الخارجية.أما على صفحتها الأولى فقد نشرت دون خبرا حمل عنوان «الولايات المتحدة تنظر إلى باكستان كأولوية إستراتيجية» نقلت عبره تصريحا لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تقول فيه إن باكستان غدت أولوية إستراتيجية لكسب الحرب على الإرهاب في أفغانستان ويجب تعزيز الشراكة معها ومدها بالمساعدات.أما صحيفة باكستان أوبزرفر فقد رأت في نتائج الحوار الأخير انطلاقة جديدة في علاقات الولايات المتحدة بباكستان, مشيرة إلى ظهور رغبة حقيقية من كلا الطرفين في تقوية العلاقات الثنائية والمضي نحو علاقات دائمة ومتينة على عكس ما جرى في جولات الحوار الثلاث التي عقدت في الماضي. كما أشادت الصحيفة باستجابة واشنطن للعديد من المطالب الباكستانية وأثنت على تأسيس لجنة معنية بتوسيع دائرة الحوار في المستقبل لتشمل مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والدفاع والاستقرار الإستراتيجي والحد من الانتشار النووي.هذه بعض الإيجابيات, أما على صعيد السلبيات فقد أسفت أوبزرفر لعدم تقديم واشنطن أي التزام بخصوص دعم باكستان في مجال التقنية النووية السلمية لتوليد الطاقة.وأسهبت الصحيفة في افتتاحيتها في الحديث عن عدم جدوى التعهد الأميركي بتعزيز التبادل التجاري بين البلدين في الوقت الراهن في ظل ما تعانيه باكستان من وضع اقتصادي متدهور بسبب التدهور الأمني ونقص في الطاقة أدى إلى تراجع في الإنتاج فضلا عن نقص المياه الناتج عن بناء الهند سدودا على أنهار كشمير ما أدى إلى الإضرار بالمحصول الزراعي في البلاد.وخلصت الصحيفة إلى القول إنه كان من الأولى الحديث عن تعويض مالي كاف في المرحلة الراهنة لإعادة بناء اقتصاد البلاد ومن ثم الحديث عن تعزيز التبادل التجاري. وبينما أشارت أوبزرفر إلى تصريحات حكومية سابقة تتحدث عن خسارة باكستان ما قيمته 35 مليار دولار في الحرب على الإرهاب خلال السنوات الثماني الماضية, نسبت لبعض الخبراء المعنيين تقديرهم لتك الخسائر بـ60 مليار دولار.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]فوز إياد علاوي بالانتخابات العراقية ينذر ببلبلة سياسية وموجة عنف[/c] علقت صحيفة نيويورك تايمز على فوز حزب رئيس الوزراء العراقى الأسبق، إياد علاوي، الذي كان ينظر إليه من قبل كدمية فى يد الولايات المتحدة الأمريكية، فى الانتخابات البرلمانية بالعراق، وقالت إن فوزه هذا ربما يكون سببا في تمهيد الطريق لمرحلة يشوبها عدم اليقين السياسي واندلاع موجات جديدة من العنف تهدد مستقبل العراق وخطط انسحاب القوات الأمريكية.
أخبار متعلقة