دبى / وام :شهدت دبي انطلاق فعاليات المؤتمر التعليمي الماليزي الأول بحضور عدد كبير من رجال وخبراء التعليم من منطقة الخليج لمناقشة العديد من القضايا التي تهم الطلاب العرب والمزايا التي توفرها الجامعات الماليزية ومسألة الاعتراف بها من قبل وزارات التعليم العالي في دول المنطقة إضافة إلى بحث الفرص التعليمية التي تقدمها تلك الجامعات على اختلاف تخصصاتها وفروعها.ويعقد المؤتمر في فندق شيراتون الخور بدبي بتنظيم من السفارة الماليزية بابو ظبي ومكتب الترويج التعليم الماليزي بدبي فيما يعقد على هامش المؤتمر معرض للجامعات الماليزية الحكومية والخاصة وعروضها المختلفة ومن ابرز المشاركين في المؤتمر خبراء تعليم من المملكة العربية السعودية والبحرين واليمن ومنظمة اليونسكو، إضافة إلى عدد كبير من الجامعات الماليزية الحكومية والخاصة عبر معرضها المصاحب لفعاليات المؤتمر.و قال سعادة داتو عبد المبين رزالي السفير الماليزي المعتمد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة "ان الإمارات تعتبر بوابتننا الرئيسية للترويج للجامعات الماليزية في المنطقة العربية حيث استقطبت جامعاتنا حتى الآن أكثر من 10 آلاف طالب من منطقة الشرق الأوسط فيما يعتبر بمثابة المؤتمر الجسر القوي لتعزير العلاقات التعليمية بين ماليزيا والامارات بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام موضحا ان المؤتمر يهدف الى التركيز على الفرص التعليمية المتوفرة في المؤسسات التعليمية الماليزية الحكومية والخاصة ومكانة النظام التعليمي طبقا للمواصفات العالمية في هذا المجال.وأضاف ان المؤتمر سيبحث أيضاً سبل التعاون والاعتراف التعليمي المتبادل بين الجامعات الماليزية والاخرى في منطقة الخليج فيما ستقدم الجامعات الماليزية المشاركة معلومات وبيانات حول الخدمات التي تقدمها للطلاب العرب من منطقة الشرق الأوسط. كما سيناقش المؤتمرون الخدمات التي تقدمها الجامعات لطلاب الشرق الاوسط من حيث التخصصات المختلفة والجامعات العالمية المرتبطة بنظام التعليم الماليزي إضافة إلى شرح مفصل حول المواصفات التي وصلت اليها الجامعات الماليزية في صناعة التعليم العالي ومدى توافر المقاييس العالمية في الخدمات المقدمة للطلاب.وأضاف ان ماليزيا حققت قفزة نوعية في مجال التعليم العالي وذلك من خلال التركيز على إنشاء الجامعات الحكومية والخاصة، بحيث تجمع بين كافة القيم الاجتماعية والعرقية في البلاد فيما استطاعت ايضا ترسيخ مفاهيم تعليمية رائدة تعتمد اساسا على المهارة والثقة والاحترام اضافة الى اعتماد نظام دعم تعليمي موجه إلى متطلبات علم أصول التدريس بما يؤكد أن ما يخلقه الجو التعليمي سيلبي احتياجات احتياجات الفرد الكاملة وذلك انطلاقاً من أن التعليم حق كل مواطن بغض النظر عن اختلاف عرقه أو لون بشرته أو دينه أو ثقافته.واشار السفير الى ان الإحصاءات الرسمية تشير إلى تزايد اعداد طلاب منطقة الشرق الاوسط وخاصة من منطقة الخليج للتعليم في الجامعات الماليزية بما يؤكد اهمية النظام التعليمي المتبع في ماليزيا مقارنة بغيره في العديد من الدول العريقة في هذا المجال .واكد السفير الماليزي ان هذا الحدث سيخلق وعيا لدى طلاب المنطقة بأهمية ومستوى الخدمات التعليمية التي توفرها المؤسسات التعليمية في ماليزيا.وفي الوقت نفسه اعلن شوشيليل عزام بين شعيب المدير الاقليمي للتعليم الماليزي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان وزارة التعليم العالي الماليزية بالاشتراك مع السياحة الماليزية على استعداد لتقديم رحلات عروض وبرامج تعليمية سياحية خاصة لطلاب الشرق الأوسط وأولياء الأمور بأسعار مغرية جداً بحيث تشمل الاطلاع على كافة تفصيلات الحياة والنظام التعليمي وزيارة الجامعات والكليات المختلفة اضافة الى ترتيب برامج ترفيهية وسياحية في العديد من الأماكن السياحية العالمية التي تشهر بها ماليزيا.وحول الأوضاع التي يعيشها الطلاب العرب في بلاده قال شوشيليل ان حكومة كوالالمبور تقدم للطلاب العرب تسهيلات خاصة مثل اصدار تأشيرات زيارة لعائلاتهم في أي وقت خلال فترة الدراسة،إضافة إلى تقديم منح دراسية مجانية للطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة الجامعية أو التسجيل في الدراسات العليا بالجامعات الماليزية في اطار برامج التبادل التعليمي المشترك.وحول المعرض التعليمي المرافق للمؤتمر قال المدير الاقليمي للتعليم الماليزي ان معرض التعليم الماليزي يعكس الرغبة القوية في توطيد علاقات الصداقة والأخوة بين ماليزيا والعالمين العربي والاسلامي وتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز عرى الصداقة من أجل الوصول بالأجيال المقبلة إلى بر الأمان" واضاف ان بلاده توفر تسهيلات تعليمية خاصة للطلاب العرب من منطقة الشرق الاوسط .واعرب بن شعيب عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون التعليمي والأكاديمي بين المؤسسات التعليمية في ماليزيا والمؤسسات المتواجدة في دبي مؤكدا استعداد المركز التعليمي الماليزي بدبي لتقديم كافة الاستشارات التعليمية للطلاب والمؤسسات العلمية في الامارات.واكد توفر عدد من البرامج الدراسية الجامعية والدراسات العليا العلمية والادبية جنبا الى جنب مع الدورات القصيرة والفعالة للعلوم الادارية واللغة الانجليزية كما سيتمكن الطلاب من مقابلة ممثلي الجامعات للاستفسار والمناقشة حول جميع الفرص التعليمية المتاحة.كما أن البرامج الدراسية تضاهي الجامعات العالمية وتتوافر في الكليات المختلفة بماليزيا البرامج المتنوعة التي تشبه مثيلاتها في جامعات أمريكا وكندا وأستراليا وكذلك لندن من ناحية المستوى اللغوي والمعلوماتي إلا ان ما يميز ماليزيا عن غيرها من الجامعات هو التكاليف المنخفضة مقارنة بأسعار البرامج الدراسية في أوروبا أو أمريكا وتتجه مؤسسات التعليم الجامعي حاليًا لتصبح مركزًا إقليميا لطلاب الدراسات العليا خاصة من الدول النامية، ويعنى ذلك المزيد من جودة التعليم ووفرة التسهيلات التعليمية مثل المكتبات والمعامل وشبكات الكمبيوتر ودعم هيئات التدريس بالخبرات وترقية المناهج وغيرها.وفيما يتعلق بأهم التخصصات المرغوبة لطلاب الشرق الأوسط اشار الى هندسة البترول والدراسات الاسلامية والاعلام وعلوم التكنولوجيا والطب والصيدلة وقال ان من بين المزايا التي يجدها الطلاب العرب في ماليزيا توافر العديد من فروع الجامعات الأميركية والأوروبية والتي تمنح الشهادات المعتمدة والمعترف بها عالمياً إضافة إلى انخفاض تكاليف ورسوم الدراسة والمعيشة مقارنة بدول لها تاريخ عريق في المجال التعليمي .يذكر ان نظام التعليم في ماليزيا ينسقم الى إلى أربعة مستويات الابتدائي و الثانوية الدنيا وهي 3 سنوات دراسية والثانوية العليا/ سنتان دراسيتان/ والدراسات ما بعد الثانوية وهي عبارة عن سنتين دارسيتين أيضاً. وبعد إتمام الدراسة الثانوية الدنيا يخضع الطلاب لامتحان تقييمي يتم على أساسه ترشيحهم إلى الاختصاصات الأكاديمية أو المهنية. وفي نهاية فترة الدراسة الثانوية العليا يخضع الطلاب لامتحان الشهادة التعليمية الماليزية بينما يخضع طلاب المدارس المهنية إلى امتحان شهادات المهارة الماليزية .وبعد هذه الامتحانات يكون لدى الطلاب الخيار في الانخراط في أسواق العمل. أو تكملة دراستهم ما بعد الثانوية أو أن يلتحقوا بالكليات الخاصة أو البولي تكنيك ويتمكنوا من الحصول على درجة الدبلوما أو الدورات الحرفية وتؤهل الدراسات ما بعد الثانوية الطلاب لدخول امتحانات الشهادة الدراسة الماليزية ما بعد الثانوية.
دبي تستضيف مؤتمر التعليم الأول والمعرض الماليزي
أخبار متعلقة