صواريخ روسية من طراز (اس 300)
موسكو / 14أكتوبر / ديمتري سولوفييف :قال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أمس الخميس إن العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران فيما يتصل ببرنامجها النووي لا تلزم موسكو بعدم تنفيذ اتفاق لبيع صواريخ ارض جو لايران.وأثارت المجموعة الجديدة من العقوبات التي أقر مجلس الامن بموافقة روسيا فرضها على ايران تساؤلات جديدة بشأن مصير عقد روسي لبيع ايران صواريخ من طراز اس-300.وجاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية أندريه نيسترينكو بعد أن نقلت وكالة انترفاكس للانباء عن مصدر بصناعة السلاح الروسية لم تذكر اسمه قوله ان روسيا ستجمد عقد بيع أنظمة الصواريخ اس-300 لايران بسبب قرار العقوبات الذي صدر يوم الاربعاء.ونقلت انترفاكس عن المصدر قوله: قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة ملزم لجميع الدول وروسيا ليست استثناء... طبيعي أن يجمد عقد تسليم أنظمة صواريخ اس-300.”لكن نيسترينكو قال ان أنظمة الصواريخ المحمولة مثل الاسلحة التي تطلق من على الكتف هي وحدها اسلحة الدفاع الجوي المحظور بيعها لايران بموجب العقوبات.وأضاف “أسلحة الدفاع الجوي باستثناء أنظمة الصواريخ المحمولة ليست من بين الاسلحة التقليدية المسجلة لدى الامم المتحدة التي تضمنها القرار الخاص بايران.”وكان تحول الكرملين الى تأييد العقوبات الجديدة ضد ايران مصحوبا بتأكيدات متكررة من جانب المسؤولين الروس بأن هذه الاجراءات لن تؤثر على صفقة صواريخ اس-300.وقال دبلوماسيون في موسكو ان روسيا تريد الابقاء على الاتفاق كورقة مساومة مع طهران والقوى الغربية الساعية للحد من النشاط النووي الايراني الذي تقول انه موجه لانتاج أسلحة ذرية.ومن شأن قرار للامم المتحدة يحظر عقد بيع الصواريخ اس-300 لايران أن يمثل تنازلا كبيرا من جانب موسكو للغرب وأن يؤدي الى مزيد من التدهور في علاقات روسيا مع طهران التي تتهم موسكو بالتلكؤ في تسليم الصواريخ.وفي واشنطن انتقد السناتور الجمهوري جون كايل قرار العقوبات الذي صدر يوم الاربعاء لانه استثنى اتفاق الصواريخ ومحطة بوشهر للطاقة النووية التي تبنيها روسيا في ايران.وعملت روسيا بدأب على تخفيف جولات العقوبات المتتابعة ضد ايران قائلة ان الاجراءات العقابية نادر ما تنجح.ولكن موسكو أبدت مزيدا من الاستياء تجاه عدم كشف طهران عن التفاصيل الكاملة لبرنامجها النووي. ويقول دبلوماسيون في تصريحات غير معلنة ان قادة الكرملين نفد صبرهم عدة مرات وهم يحاولون دفع قادة ايران للتعاون.ورحب الرئيس الامريكي باراك أوباما بالتأييد الروسي للعقوبات الجديدة وقال مسؤولون أمريكيون ان تأييد موسكو يمثل نتيجة ايجابية لسياسة “اعادة ضبط العلاقات” مع موسكو التي شهدت توترا منذ فترة طويلة.ولكن روسيا حذرت مرارا من مخاطر أي هجوم عسكري على ايران وهي نقطة ركز عليها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هذا الاسبوع.وقال بوتين لصحفيين فرنسيين قبل زيارته لباريس “سيؤدي هذا الى مأساة شاملة .. التداعيات ستكون كارثية فيما يتعلق باذكاء التطرف في العالم الاسلامي وتقويض استقرار المنطقة.”