عبدالله بن كدهالأخ المهندس علي صالح بلعيدي يقول: لتحقيق الاستقلال الوطني الذي انجزه شعبنا اليمني في الثلاثين من نوفمبر 67م كان لابد من الثورة والكفاح المسلح لإرغام الاستعمار على أن يحمل عصاه ويرحل، وقد كان لثورتي سبتمبر وأكتوبر المترابطتين والمتلازمتين لإخراج الشعب اليمني من القمقم إلى النور والمعرفة والحرية دوراً كبيراً في نيل الاستقلال وناضل أبناء اليمن قاطبة لتحقيق أهداف الثورة اليمنية التي تهدف إلى التنمية البشرية والاقتصادية وينعم الشعب بخيرات الوطن وثرواته.وعن يوم الاستقلال يقول البلعيدي: اتذكر هذا اليوم المجيد وحينها كنت أدرس في جمهورية قبرص ولم يحالفني الحظ ان أكون متواجداً في الوطن لا بتهج مع اخواني ورفاق دربا النضال ولكن ذلك لم يمنع من مشاركتهما الفرحة والسعادة وكان الحماس متقداً في نفسي باعتباري أحد أعضاء الجبهة القومية في القطاع الطلابي وبهذه المناسبة فقد أقمت مأدبة كبيرة في قبرص دعوت فيها عمادة الكلية والطلاب العرب والاصدقاء القبارصة والقيت كلمة اشدت فيها بدور الشباب الثوري الذي انبثق من قطاعات الشعب وحظي بكامل التأييد والمؤازرة حتى نال الشعب استقلاله المجيد الناجز، وبالمناسبة كان عميد الكلية حينها بريطانياً وقد سألني سؤالاً عن مستقبل البلد بعد الاستقلال وكيف هي رؤيتي لذلك، ومع الحماس والفرحة اجبته باننا كشباب ثوري نتطلع الى مستقبل افضل مما هي عليه الاوضاع في ظل حكم الاستعمار الذي جثم على صدور شعبنا قرابة 129 عاماً لم يترك شيئاً نستطيع ان نبني عليه تطلعاتنا المستقبلية سوى بعض الانظمة والقوانين التي تخدم في الأساس سياسة الاستعمار واهدافه.كما سألني احد الزملاء من الأردن الشقيق لماذا هذا الحماس الكبير للاستقلال؟ فأجبته بأن الاستقلال سيوجد سلطات وقيادات من بين الوسط الاجتماعي الذي عانى ويلات الاستعمار والتخلف وسيحققون لهذا الشعب كل ما يتمناه من حرية وتطور.ويستطرد البلعيدي بالقول: إن في مثل هذه المناسبة الغالية علينا ان ننظر باهتمام الى أوضاع اسر الشهداء والمناضلين الذين حملوا الراية حتى تحقيق الاستقلال وقدموا أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن، لاننا في الحقيقة لانزال نرى بعض هذه الاسر تعاني من شظف العيش بسبب الرواتب الزهيدة واعتماد البعض عليها فقط، ويحدونا الأمل في لفتة كريمة من القيادة السياسية لهؤلاء.وبهذه المناسبة فرصة سعيدة نجدها ان نعبر عن أحر التهاني والتبريكات الى كافة جماهير شعبنا اليمني بالذكرى الاربعين للاستقلال الوطني والى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح مع التمنيات ان يحقق شعبنا كل طموحاته وآماله في مستقبل أفضل.الأخ عبدالله ناصر الوليدي يقول: تأتي الذكرى الاربعون للاستقلال الوطني وقد حقق الشعب اليمني انجازات عظيمة ومكاسب ظل يناضل من أجلها طويلاً، وكانت ضمن اهداف ثورته اليمنية المجيدة بعد القضاء على الإمامة والاستعمار البريطاني بعد ان قدم خيرة شبابه ومناضليه على مذبح الحرية والاستقلال والتطور، وقد كانت الوحدة اليمنية الخالدة هي من أهم هذه الاهداف النبيلة وما خصتها من المرادفات لها كالتعددية السياسية وحرية التعبير والصحافة والديمقراطية.وعند الحديث عن مناسبة كهذه لابد ان نعود بالذاكرة الى الوراء لنستعيد الذكريات التي عشناها في يوم الاستقلال الوطني المجيد حينما رفع عالياً وخفاقاً علم الجمهورية وانزل والى الابد علم الدولة الاستعمارية وبذلك طوى شعبنا صفحة مليئة بالمآسي وانهى فترة الظلم والجهل والاستغلال والعبودية ونال حريته في الثلاثين من نوفمبر 1967م .. وكم كان المشهد زاهياً والفرحة غامرة في ذلك اليوم عندما خرجت الحشود الشعبية معبرة عن الانتصار بالاحتفال بهذا اليوم التاريخي الذي تفجرت فيه طاقات الشباب وحماسهم الثوري ليبدأوا مرحلة جديدة تعم فيها الحرية والنور بعد دياجير الظلام، وكانت لحظات لن تنسى من الذاكرة أبداً.ويحق لنا اليوم ان نحتفل بهذه المناسبة وما تحقق للشعب اليمني من مكاسب وانجازات رغم ما رافق مرحلة البناء والنهوض التنموي من منعطفات سياسية ومراحل صعبة كان لها اثرها الكبير في الاستمرار والتقدم نحو اوضاع أفضل من تلك.كما انه علينا ان نتذكر في مثل هذه الايام أولئك المغاوير الاحرار الذين لم يبخلوا بالغالي والنفيس لنشهد هذا اليوم العظيم وان نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ونطلب من الجهات المعنية بأسر المناضلين والشهداء ان يعملوا على تحسين اوضاعهم ويولونهم اهتماماً اكبر كما يجب ان يكون وهذا اقل تقدير لهم.. كما اهنئ القيادة السياسية وكافة ابناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الجليلة.أما الاخت بونه الحاج سعيد بن علي الساحلي فستذكر في هذا اليوم المجيد كثيراً من المواقف والذكريات عن نضال الشعب اليمني من اجل التحرر والاستقلال والدور الخاص الذي قامت به المرأة في هذا الجانب في إطار القطاع النسائي الفدائي.. وتقول: ان دور المرأة في النضال كان عظيماً ولا يستهان به وقد شاركت المرأة مشاركة فعالة في هذا المجال وقدمت التضحيات ولها ان تفتخر بهذا الدور ويفخر بها كل ابنائها من جيل الثورة والوحدة.وعن ذكرياتها عن يوم الاستقلال وإعلانه في 30 نوفمبر67م تقول بونه انها تتذكر ذلك اليوم وقد كانت حينها مديرة لمدرسة البنات الابتدائية والمتوسطة في زنجبار، وفي ذلك اليوم خرج الجميع تظاهرة كبيرة معبرة عن الفرحة والابتهاج بتحقيق الاستقلال الناجز وخرجت النساء والطالبات مشاركات جموع الشعب هذا الاحتفال وكانت الفرحة لا توصف حينها، وقد كنا في اوج الاتقاد والحماس الثوري.وتستطرد بالقول: إن كل ما ننعم به اليوم من حرية وديمقراطية وتنمية شاملة في مختلف المجالات يحتم علينا ان نقف وقفة اجلال واكبار لأولئك الذين حملوا ارواحهم على اكفهم وناضلوا واستشهدوا في سبيل ذلك لنحيا نحن بعدهم حياة كريمة.أما الاخ زين احمد ناصر فيقول: إن الذكريات عن يوم الاستقلال وما سبقه من غليان ثوري ونضال مرير خاضه شعبنا لردح من الزمن، ومع بروز حركات التحرر الوطني وقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وتلتها ثورة 14 أكتوبر كامتداد طبيعي لها وكانت المقدمات الأولى للتحرير ونيل الاستقلال، وعن هذا اليوم المجيد اتذكر حينها كنت طالباً في كلية الشعب بعدن وقد كنت متأثراً بسيرة المناضل والعزيز على قلبي عمي عبدالباري عبدالحبيب عندما كان في جبهة ردفان وكنت شاباً متحمساً مع بقية الزملاء في القطاع الطلابي وفي ذلك اليوم ذهبنا مجموعة كبيرة من طلاب كلية الشعب إلى مقر إقامة الرئيس المرحوم قحطان محمد الشعبي في مقر البرلمان لنقدم التهاني والتبريكات وشاركنا في الاحتفالات التي اقيمت بهذه المناسبة في مدينة عدن وبقية المناطق الأخرى من الوطن.ويضيف الأخ زين احمد ناصر من الذكريات الجميلة في هذا اليوم هو تجمع مناضلي الثورة والتحرير والاستقلال الذين جاءوا من كل الجبهات وشكلوا لوحة جميلة بوحدتهم الوطنية ومشاعرهم الصادقة والفياضة معبرين عن فرحتهم بتتويج نضالهم الطويل بتحقيق الاستقلال الوطني العظيم في الثلاثين من نوفمبر67م واليوم تنتصب أمامنا مهام جسيمة وتحتاج منا الى نضال دؤوب بعد ان تحققت لنا كثير من أهداف الثورة اليمنية للحفاظ على هذه المكتسبات ومنها الوحدة اليمنية، وان نتذكر مع كل ذلك التضحيات التي قدمها مناضلون قدموا حب الوطن على أنفسهم وبذلوا كل غالٍ رخيصاً في درب النضال حتى نلنا الاستقلال الناجز.
شهود عيان في أبين يروون ذكرياتهم عن مراحل الكفاح حتى نيل الاستقلال:
أخبار متعلقة