خيار الحوار الوطني الفلسطيني للخروج من الازمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية لايوجد بديلا عنه، وعندما وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الدعوة للحوار فهو يعرف جيدا وهو الاقرب الى الشعب الفلسطيني ولفصائله الوطنية والاسلامية، هذه الحقيقة ونحن نعرف ايضا ان اليمن حكومة وشعبا لامصلحة لها الا الوحدة الفلسطينية الوطنية الحقيقية، ومن هذا المنطلق ناصرت القضية الفلسطينية في كل المحافل العربية والدولية وقدمت كل اشكال الدعم الممكنة.نعم حصلت اخطاء في الساحة الفلسطينية بل اخطاء كبيرة اوصلت الى الاقتتال الفلسطيني والى الحسم العسكري الذي نرفضه، ولكننا تحت الاحتلال وارضنا محتلة وشعبنا محاصر، والعدو لايفرق حينما يغتال المناضلين ويعتقلهم ويهدم بيوتهم الى أي فصيل ينتمون، نحن من وجهة نظره كلنا ارهابيون، واليوم يجد فرصة وهو يرى الفصائل تتقاتل على مرمى حجر من ثكناته العسكرية، فكم سهلت عليه هذه الفصائل ووفرت له الكثير وهي تتقاتل، وها هو وجد فرصته وبعد ان توفر له الغطاء الامريكي الذي كان جاهزا اصلا، ليقول غزة يحكمها الآن التنظيم الارهابي ولابد من تصفية الارهاب، ويكون مبررا لجيش الاحتلال غزو غزة من جديد وحينها ستحصل الكارثة، وما يخيفني اكثر ان البعض بات يوافق بوش واولمرت في هذه الرؤيا. وما يخيفني اكثر قمة شرم الشيخ المنتظرة غدا التي سيحضرها اولمرت، اولا من حيث التوقيت، وثانيا من حيث حرارة وحماوة المؤتمرين في هذه القمة على اثر احداث غزة، فما زالت ثورتهم قائمة وهذا ما تؤكده تصريحاتهم. ما يخيفني ان البعض يسكب البنزين على النار ويريدها ان تبقى مشتعلة ليتخلص من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.نحن كنا وما زلنا نبحث عن الحضن الدافئ العربي الذي يعطي القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولايأخذ منه مؤمنين ان قضيتنا هي جزء من قضية امتنا العربية مؤمنين بأن الصراع هو صراع عربي صهيوني وليس فلسطيني صهيوني، مؤمنين بأن هناك مشروع كبير يستهدفنا جميعا كأمة عربية واسلامية، فاذا كنا ندرك كل هذا ونؤمن به فلماذا لانحافظ على وحدتنا ونجعل الحوار دائما سبيلنا من اجل الوصول الى الهدف.[c1]* محمد رجب أبو رجب[/c]
|
آراء حرة
نعم للدعوة الصادقة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لحوار وطني فلسطيني
أخبار متعلقة