في الشبكة
غمرتني سعادة كبيرة وأنا أشاهد الجمهور الغفير وهو يؤازر الأحمر الكبير في اللقاء الكروي أمام ضيفه القادم منتخب هونج كونج في إطار التصفيات الآسيوية .. وكم انتابني شعور لا يوصف .. حضور حوالي (20) ألف متفرج يشجعون ويقفون صفاً واحداً حباً للمستوى الراقي والأداء الجميل والمقنع وهم يتراقصون في المستطيل الأخضر، رغم الإخفاق والنتائج الهزيلة وغير المقنعة في موقعة مسقط والانهيار التام أمام الأخضر السعودي بنصف دستة وكنت أظن أني سأرى المدرجات فارغة ولكن حب الوطن الغالي جعل عشاق المستديرة الساحرة يتناسون الماضي القريب والمؤلم وظلوا يهتفون بطعم حلاوة الفوز في سنوات الضياع عفواً عجاف ذهب محسن صالح تاركاً خلفه اللقب التاريخي الذي لن ينساه المؤرخون أصحاب الحضارات والمفاجآت الخفية ليأتي المنقذ الوطني الغيور على سمعة اليمن / سامي نعاش لتولي قيادة الأحمر الكبير ويستكمل التصريحات الرنانة ليختم الجولة الأخيرة من منافسات مسقط أمام العنابي القطري بنتيجة مرضية ليواصل مشواره الكروي القصير صوب العاصمة اليابانية طوكيو لخوض مواجهة شرسة مع العملاق الآسيوي الكمبيوتر الياباني لتكون الجولتان بمثابة إعادة ثقة اللاعبين من جديد ليترجم ذلك في صنعاء أمام منتخب هونج كونج بهدف نجمنا الكبير / أكرم الصلوي.الآن مدربنا القدير / سامي الذي أنعش الجماهير الرياضية وجعلها تتنفس الصعداء وأعاد كرتنا المتأثرة من نزيف خارطة الفيفا وأسعدها بعد حزن طويل .. هل سيواصل توليه قيادة المنتخب الوطني الأول أم أن المهمة انتهت وسيعود إلى بيته القديم فريق الهلال.نحن لا نريد أن نعود إلى الوراء خصوصاً بعد مصالحة جمهورنا الوفي ونتناسى الأيام والأشهر تمضي ونظل ندور في نفس الاسطوانة .. يا جماعة الخير إلى هنا ويكفي، دعونا نفتح صفحة بيضاء عنوانها النجاح والمضي نحو اسعاد محبي وعشاق كرة القدم مثل العالم والناس ودول الجوار ويكون الحاج محسن صالح درساً كافياً ونتعلم من الأخطاء السابقة والتخبط العشوائي خصوصاً ونحن قادمون على استضافة أكبر وأهم حدث رياضي “خليجي 20”.الجماهير الرياضية تنتظر هذا العرس الخليجي وبفارغ الصبر ليس لاستكمال النصاب والبحث عن مدرب كفؤ ومعسكرات وضعت للنزهة وإقامة مباريات حنونة، أقصد ودية مع أندية من الدرجة الثالثة.أمل الجماهيرالوحيد أن يظهر المنتخب الوطني بمستوى عالٍ ويكون منافساً ويصل إلى الدور النهائي بل إحراز البطولة مثل الجارة سلطنة عمان والتي كانت الثالثة ثابتة لها فعلاً لأول مرة في تاريخها بعد (34) عاماً وتوجت بطلاً لخليجي (19).أكرم شكراً لك قدومك إلى وطنك اليمن .. وعظم الله أجرك في وفاة والدك.