لقاء/ بشير الحزمي :أكد الدكتور جمال الأغبري مسؤول التدريب وجودة الرعاية بمؤسسة يمان للتنمية الصحية والاجتماعية أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني لمساندة جهود الدولة في تحسين الوضع الصحي والاجتماعي في اليمن.وقال إن مؤسسة يمان للتنمية الصحية تعطي مكون التدريب وجودة الرعاية اهتماماً خاصاً لما له من أهمية في رفع كفاءة الكوادر الطبية ومقدمي الخدمات الصحية الذي ينعكس إيجاباً في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية.وأوضح أن مكون التدريب وجودة الرعاية في مؤسسة يمان للتنمية الصحية والاجتماعية يقوم حالياً بصياغة وتصميم البرامج التدريبية الخاصة بالعام 2011م حيث يهدف المكون إلى التوسع ليشمل العديد من البرامج التدريبية حول قضايا تنظيم الأسرة والإيدز وتغطية العديد من الفئات والمناطق المستهدفة.وأشار إلى أن التدريب وجودة الرعاية أحد المكونات في مشروع التسويق الاجتماعي الذي تديره مؤسسة يمان ويقوم بتمويله بنك التنمية الألماني KFW ، ويقوم هذا المكون بتدريب مقدمي الخدمات الصحية (طبيبات وأطباء وقابلات وصيادلة) على تقديم خدمات صحية متميزة في مجال الصحة الإنجابية وهذا يؤدي إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية العاملة في هذا الحقل.وقال إن مكون التدريب ومجموعة من المختصين في مجال الصحة الإنجابية يقومون حالياً بمراجعة شاملة لمناهج التدريب التابعة للمؤسسة وتطويرها لجعلها مركزة من خلال تزويدها بالمعلومات الحديثة، كما أن مكون التدريب يقوم بالتعاقد مع أفضل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة في الجودة في مجال التدريب الصحي، فبالتنسيق مع مكاتب الصحة في المحافظات المستهدفة التي يبلغ عددها 14 محافظة يتم ترشيح واختيار المتدربات والمتدربين للمشاركة في التدريبات المختلفة كل حسب تخصصه، ويساهم فريق المبيعات التابع للمؤسسة المنتشر في عدد من محافظات الجمهورية في آلية اختيار المتدربين بالإضافة إلى اختيار المدربين سواء أكانوا أطباء أو قابلات مدربات من ذوي الكفاءة العالية.. حيث أنه في نهاية دورة تدريبية يتم منح المشاركين شهادات. وبالنسبة للقابلات الخريجات من البرنامج التدريبي يتم تسليمهن شهادات المشاركة بالإضافة إلى حقائب الصحة الإنجابية التي تحتوي على معدات تركيب وإزالة اللولب.ولفت إلى أن مؤسسة يمان للتنمية الصحية من خلال مكوناتها المختلفة كمكون التدريب وجودة الرعاية قامت بتدريب العديد من قابلات المجتمع والطبيبات على المشورة في تنظيم الأسرة والوقاية من العدوى، بالإضافة إلى تدريب نوعي حول تركيب وإزالة اللولب في المحافظات المستهدفة من قبل المشروع، وقد تم تسليم القابلات المدربات حقائب خاصة تحتوي على معدات الولادة وتركيب وإزالة اللولب وذلك لتمكين القابلات المجتمع من لعب دور مهم في خفض وفيات الأمهات وحديثي الولادة في بلادنا.وأوضح أن مكون التدريب يركز على الاهتمام بجودة التدريب العملي في كيفية تطبيق التعامل السليم مع الحالات، الذي بدوره سيساهم في تخفيض المؤشرات المرتفعة لوفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، والتركيز على وسائل تنظيم الأسرة طويلة الأمد، والعمل على رفع وعي النساء بدورهن في تخفيض وفيات الأمهات، ومضاعفات الحمل المتكرر.وقال الدكتور الأغبري إن مكون التدريب قد قام في الفترة الماضية بعقد دورات تدريبية لمقدمي الخدمات الصحية (صيادلة) على المشورة والوسائل الحديثة في تنظيم الأسرة في العديد من القرى والمحافظات اليمنية لما يؤدونه من دور مهم في إيصال المعلومات الصحيحة للقاطنين في مناطقهم وفي تقديم خدمات الصحة الإنجابية والمشورة في استخدام وسائل تنظيم الأسرة للمرأة الريفية، وبذل الجهود لتوفير وسائل تنظيم الأسرة في جميع المرافق والمنشآت الصحية الخاصة.وأضاف أن الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس وأصدقاء الصحة كان لهم تدريب نوعي حول قضايا الصحة الإنجابية بشكل عام وبالتحديد قضايا تنظيم الأسرة والإيدز وقد تم توعيتهم حول رأي الإسلام في هذه القضايا وتزويدهم بالمعلومات الحديثة التي تهمهم والتي سوف ينقلونها بعد ذلك لأماكن عملهم وحياتهم، لافتاً إلى أن البرنامج يقوم بإجراء امتحانات قبل وبعد البرامج التدريبية لقياس مدى التأثير والتغيير الذي حصل على المتدربين إضافة إلى زيارات ميدانية بعد انتهاء التدريب للإطلاع وتقيم مخرجات البرامج التدريبية، معرباً عن تطلع المؤسسة في هذا العام إلى التوسع في برامجها التدريبية لتشمل أيضاً بجانب قضايا تنظيم الأسرة، التركيز على التوعية حول فيروس نقص المناعة المكتسبة للعاملين في المجال الصحي.