حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن خلال مشاركتها في مناورات الأسبوع الماضي
كوريا الشمالية/متابعات: هدد الجيش الكوري الشمالي بمهاجمة المناورات التي تعتزم البحرية الكورية الجنوبية إجراءها في البحر الأصفر، وذلك مع تزايد الحديث عن عقوبات أميركية تهدف إلى تجفيف مصادر التمويل التي تدعم البرنامج النووي الكوري الشمالي.فقد نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية عن المؤسسة العسكرية قولها إنها لن تتوانى في الرد عسكريا على المناورات البحرية التي تنوي كوريا الجنوبية إجراءها بالذخيرة الحية، في إشارة إلى التدريبات بمشاركة الغواصات وسلاح الجو خلال الفترة الواقعة ما بين 5 و9 أغسطس/آب الجاري.وأضاف بيان الجيش الكوري الشمالي أن بيونغ يانغ متمسكة بخط ترسيم الحدود البحرية في البحر الأصفر الذي سبق أن أعلنته أكثر من مرة، وحذر سفن الصيد الكورية الجنوبية والسفن المدنية الأخرى من مغبة الاقتراب من المنطقة البحرية الفاصلة بين الكوريتين، معتبرا المناورات التي أعلنتها سول “عملا عدائيا وتصرفا سياسيا طائشا”.يشار إلى أن القيادة الكورية الشمالية ترفض خط ترسيم الحدود البحرية الذي نص عليه اتفاق الهدنة الموقع عام 1953 في أعقاب الحرب الكورية التي شطرت شبه الجزيرة الكورية إلى شمال شيوعي وجنوب مدعوم من الولايات المتحدة والغرب عموما.بيد أن سول لم تحدد المنطقة التي ستجري فيها المناورات لاسيما أن المنطقة البحرية المتنازع عليها بين شطري شبه الجزيرة الكورية في البحر الأصفر كانت الأسبوع الماضي مسرحا لمناورات بحرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة شاركت فيها حاملة الطائرات “جورج واشنطن” وغواصات بعضها قادر على حمل أسلحة نووية. وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق نيتها إجراء هذه المناورات.وفي شأن متصل بالملف الكوري الشمالي، قال المستشار الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لمنع انتشار الأسلحة النووية روبرت أينهورن في تصريح له أمس الأول الاثنين من سول، إن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات من جانبها تستهدف ما تسميه مصادر التمويل التي تستخدمها بيونغ يانغ لتطوير برنامجها النووي، وذلك عبر تجميد أصول جميع من يساعدها في هذا الشأن.وأضاف المسؤول الأميركي أن واشنطن ستعلن قريبا أسماء مؤسسات وأفراد تتهمهم بمساعدة كوريا الشمالية في توفير مصادر التمويل، موضحا بذلك ما قصدته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال زيارتها لكوريا الجنوبية نهاية الشهر الماضي عندما قالت إن العقوبات ستستهدف “الأنشطة الخفية والمراوغة” التي تتبناها كوريا الشمالية، مثل “تزوير العملات الأجنبية وتجارة المخدرات والالتفاف على قرارات مجلس الأمن التي تحظر بيع الأسلحة التقليدية إليها”. ولفت أينهورن إلى أن هذه الأنشطة توفر ملايين الدولارات سنويا لكوريا الشمالية التي توظف هذه الأموال بدورها لدعم برنامجها النووي أو شراء الكماليات الرفاهية، مجددا موقف بلاده باعتبار إيران وكوريا الشمالية أخطر تهديدين على الأمن والاستقرار الدوليين بصفتهما من مصادر انتشار الأسلحة النووية.