مازن سالم صالحكمواطن من عامة الشعب.. تبتدر إلى مخيلته يومياً العديد من صيغ التساؤل التي تتطلبها طبيعة المرحلة وما أفرزته التحولات الراهنة قي ضوء المعالجات التي رسمها برنامج الإصلاح الحكومي أو تلك التي شملها البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية. التساؤل مطلب ملح وطبيعة حياتية وغاية اجتماعية، تفرضها المعايشة اليومية لرجل الشارع وكلها تندرج في إطار المقبول والمأمول طالما وهي تتعلق بقوت المواطن وهمومه المعيشية ومطالبه الخدمية في ربوع وأرجاء بلدنا الحبيب.بالمقابل تبرز صيغ تفاؤل عديدة قد تجعل من أبجدية التساؤل، نقاطاً فارقة في الواقع المعيشي والمرحلة وإن كانت تتطلب الصبر، فهي - لزاماً - يعوزها الثبات على أكثر من صعيد والاقتصاد أهمها.كما أن المعالجات الوقتية، قد لا تضفي حراكاً متسارعاً، على وتيرة المعاناة التي يغالبها العامة وبالتأكيد غلاء الأسعار في مقدمتها وبعيداً عن استغلال مكيدة أو الجنوح إلى رفع مطالب مشروعة بدايات صفراء براقة. فإن الخيارات أمام كل القوى الوطنية تبقى شريفة وتغليب مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات. بعيداً عن المزايدات الواهية ورفع الشعارات المؤججة.كما أن دور القطاعات الحيوية هو المطلب في بوتقة الإصلاحات الجذرية، وكل السلبيات يمكن احتواؤها ومعالجتها، بعيداً عن شعار الغاية الذي يرى فيها - أي السلبيات - منفذاً للتبرير المقيت والنيات السوداء.الإصلاح اليوم يمثل مطلباً ينادي به الجميع.. ومعالجته من الأولويات أمام السلطة والحكومة والحزب الحاكم وكل القوى الوطنية الخيرة والفاعلة ومتى ما ظهرت على السطح مقدمات ناجعة له فإن التفاؤل سيعود والثقة ستتعزز وعزة الوطن في استقراره وهو الرهان الذي يتمنطق به كل اليمنيين.
|
آراء حرة
صيغ التساؤل .. وإجابات التفاؤل
أخبار متعلقة