ابوظبي /وام:أكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والفنون ان دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة عملت على رفع مستوى اهتماماتها بالشأن التراثي والثقافي للمنطقة وتطوير استراتيجياتها الهادفة لتعزيز وتشجيع الإنتاج والإبداع في الثقافة والفنون وخاصة من حيث تنظيم الأنشطة والفعاليات الثقافية وتوفير البنى التحتية اللازمة.وأضاف خلال الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر الذي عقد بقصر الإمارات لمناقشة الفن الخليجي العربي المعاصر والذي يأتي ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض لغة الصحراء الذي افتتح مؤخرا في ابوظبي ان الهيئة اليوم تسخر كل طاقاتها لإيلاء الدعم اللازم للفنانين والمبدعين العرب وتحقيق التواصل والتفاعل الدائم مع رواد المشهد الفني وفتح الحوارات معهم لتبادل الأفكار والرؤى والقناعات من خلال تنظيم الندوات المختصة وورشات العمل ذات الصلة وذلك بهدف الوصول لنتائج واستراتيجيات موضوعية تساهم بشكل فاعل في تحقيق نهضة شاملة للفن المعاصر في المنطقة.وشدد المزروعي على أهمية تكثيف آليات الدعم للأعمال الفنية والعمل على خلق القناعات بأهمية وأولوية الوسيلة الفنية وقدرتها على إيصال الرسالة التربوية والتثقيفية وتطوير دور المعاهد والجامعات في المشهد الفني والثقافي مشيرا الى أهمية وضع استراتيجية تسويقية فاعلة تستهدف فئات الطلبة والجمهور والقطاع الخاص وتعمل على تشجيع الأفراد والمؤسسات على الاستثمار بالفن المعاصر واقتناء القطع الفنية بمختلف أنوادبيي للثقافة والتراث عن سعادته بالإقبال الجماهيري الواسع من مختلف شرائح المجتمع لحضور معرض(لغة الصحراء)الذي يُقدّم ولأول مرة في المنطقة العربية الفن الخليجي المعاصر جودة وحداثة ويعمل على التأكيد على الهوية الخليجية والعربية ويُساهم في التأسيس لنهج حديث في الفن الخليجي.وتحدثت بعد ذلك هدى كانو عضو مجلس إدارة هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ومؤسسة مجموعة ابوظبي للثقافة والفنون عن أهمية الاهتمام بالفن العربي الخليجي المعاصر.وقالت الفن العربي الخليجي المعاصر ليس حركة جديدة إذ إنه إبداع قام به فنانو المنطقة من سنوات طوال ومع ذلك لم يحظ بما يستحقه من نجاح مادي ونقدي.وأكدت كانو ان فناني الخليج يشكلون الصلة القوية بالماضي ويضعون لبنة أساس المستقبل والأجيال القادمة.ورأت كانو أن هذه المتاحف بحاجة إلى أمناء وقيمين عليها وفنانين ومثقفين وعديد من الكوادر الأخرى كي تتطور ..داعية القطاع الخاص لمساندة الفنانين عبر جمع الأعمال الفنية وشراء هذه الأعمال الإبداعية وإرسال الطلاب في بعثات لدراسة الفنون وإقامة المعارض الفنية وبناء المدارس المختصة بالفنون وتشجيع المواطنين على الانخراط في المشهد الثقافي.كما شاركت في النقاش كارين أدريان فون روكيس أمينة ورئيسة مشروع معرض لغة الصحراء وهي مؤرخة فنون إسلامية ومختصة بالفن العربي المعاصر تكفلت بإقامة معارض للفن العربي المعاصر كان آخرها معرض لغة الصحراء والفن العربي المعاصر في منطقة الخليج في مدينة بون في ألمانيا عام 2005 وفي فرنسا العام الماضي وبرشلونة في إسبانيا هدا العام وأبو ظبي العام الحالي وتحضر الآن لإقامة معارض للفن العربي المعاصر في بون ونيويورك وواشنطن وميامي وطوكيو.