ابوظبي / وام :أكدت معالى الشيخة لبنى بنت خالد القاسمى وزيرة التجارة الخارجية عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال لجنة اقتصادية مشتركة تجتمع كل عام بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.وقالت معاليها خلال اجتماعها مع وفد إقتصادي برئاسة الدكتور جونتر بيكشتاين رئيس وزراء ولاية بافاريا الالمانية ان الصادرات الالمانية إلى الامارات تزيد بنسبة 24 فى المائة سنويا وتحتل المرتبة الرابعة من حيث التصدير للامارات حيث تشكل حوالي 5ر7 فى المائة من مجمل المستوردات الاماراتية فى حين ان المستوردات الالمانية من الامارات تتراجع بنسبة اثنين فى المائة. وأوضحت معاليها ان حركة الساحة بين البدين شهدت تدفق السياح الالمان الى الامارات حيث تجاوز عددهم خلال العام الماضي فقط أكثر من نصف مليون سائح.مشيرة الى ان عدد الرحلات اليومية من الامارات الى المانيا وبالعكس فى تزايد مستمر حيث تسير طيران الامارات والاتحاد للطيران رحلات مباشرة الى العديد من المدن الالمانية كما شركة لوفتهانزا تسير ايضا رحلات يومية من مدن المانية الى دولة الامارات العربية المتحدة.واضافت ان الكثير من الاماراتين يسافرون الى عاصمة إقليم بافاريا مدينة ميونيج لتلقي العلاج نظرا للسمعة الدولية الكبيرة التى تحظى بها مستشفيات الاقليم من رعاية طبية فائقة كما ان الكثير من الاماراتين يقضون إجازاتهم الصيفية فى بالعديد من المدن البافارية.وأقترحت معاليها على رئيس وزراء بافاريا تعزيز التعاون فى القطاع الطبي بين الامارات والمانيا أسوة بالمؤسسات الامريكية التى قررت أن تقتح وتدير مستشفيات لها بالامارات مثل كليفلاند كلينيك الامريكية وجون هوبكنز وامبريال كولدج لامراض السكري وذلك بتشجيع المؤسسات الطبية الالمانية الشهيرة بإفتتاح فروع لها لخدمة المرضى وتقديم الخدمات العلاجية لابناء المنطقة.ودعت معاليها الوفد الالمانى الزائر الى ضرورة السعي لاقامة مشاريع مشتركة وصناعات متطورة للاستفادة من التكنولوجيا الالمانية الحديثة ما يؤدي لخلق كوادر وطنية متدربة قادرة على مواكبة التقنية الحديثة.وأكدت معاليها أهمية خلق تعاون وثيق مع المانيا فى المجال السياحي حيث ان البلدين يمتلكان مقومات سياحية كبيرة فدولة الامارات العربية المتحدة تعتبر أفضل مشتى فى العالم لدرجات الحرارة المعتدلة ما بين شهر نوفمبر وشهر أبريل فى حين تعتبر ألمانيا من أجمل المصايف السياحية كما يمكن تبادل الافواج السياحية بين البلدين إضافة للتعاون فى إقامة مشاريع مشتركة فى المجال السياحي.وقالت معالي لبنى القاسمي ان دولة الامارات العربية المتحدة يمكنها الاستفادة من الخبرة الالمانية الكبيرة والرائدة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة حيث ان الامارات اطلقت مشروع أول مدنية فى العالم خالية من الكربون وستدار بمفهوم المدن النظيفة والصديقة للبيئة.وشددت معاليها على أهمية التعاون التقني بين الامارات وألمانيا وتبادل الخبرات والمعلومات حيث تمتاز المانيا بتفوقها التقني وتميزها بروح المبادرة والاختراع ويمكن للامارات ان تستفيد من هذه الميزة فى عقد اتفاقية مع الجانب الالماني بتدريب الكوادر المواطنة على ذلك.ونوهت بأهمية إستمرار تبادل الوفود التجارية والتعريف بالاقتصاد الاماراتي ومنجزاته وتطوره وحث الشركات الالمانية على الاستفادة من المناخ الاستثماري فى الدولة والاستفادة من التسهيلات المقدمة لرجال الاعمال والمستثمرين وكذلك من الموقع الجغرافي المتميز للدولة.من جانبه قال الدكتور الدكتور جونتر بيكشتاين رئيس وزراء ولاية بافاريا الالمانية ان العلاقات الالمانية الاماراتية هامة جدا وتشهد تطورا لافتا من عام الى عام والارقام خير دليل على ذلك وان هناك إمكانيات كبيرة وهائلة في البلدين يمكنها ان تساهم فى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى مستويات أفضل.وأوضح ان السبب الرئيسي من زيارة وفد ولاية بافاريا الالمانية الذي يضم رؤساء شركات ومؤسسات المانية عالمية ولها فروع فى الامارات هو دفع عجلة العلاقات الاقتصادية الالمانية الاماراتية الى آفاق أرحب وأوسع.من جانبها قالت وزيرة الاقتصاد فى ولاية بافاريا إيمي ميلي ان ولاية بافاريا على إستعداد للتعاون مع الجانب الاماراتي فى مختلف المجالات وان المدخل لذلك عن طريق فتح قنوات اتصال وتواصل بين غرف التجارة الاماراتية وغرفة بافاريا للتجارة والمهن الحرفية والصناعات الصغيرة حيث ان امكانيات الشركات الالمانية المتوسطة والصغيرة كبيرة جدا ويمكنها ان تلعب دورا بازرا فى التنمية العمرانية التى تشهدها دولة الامارات حاليا.
