إن المتتبع بإلمام وتمعن لما انجزه مكتب تربية عدن - مع مطلع الالفية الثالثة - من مشاريع تعليمية تميزت بتصاميمها فائقة الدقة والجمال وابداع هندسي راقي في فن العمارة بما جعل المحافظة تتفوق على جميع بقية المحافظات الاخرى وبما لديها من امكانات محدودة ، يدرك تماماً اهمية الحفاظ عليها لتحقيق الفوائد المرجوة منها على مدار الاعوام القادمة .لكن مايحدث - للأسف الشديد - من تصرفات خاطئة تقوم بتدمير المنشآت التربوية وتخريبها من الداخل والخارج يتطلب وقفات جادة من كافة افراد المجتمع المدني والتشمير عن سواعدهم واعلان الاستنفار لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التصدي للعابثين في لحمة وصف واحد من خلال فرض حالة من الرقابة المكثفة والدائمة ومتابعة لصيقة ومنظمة وفتح باب المحاسبة في سبيل تقويم اعوجاج المخالفين والمتخاذلين معهم ، وتصحيح مسار التعليم وتنظيم علاقاته بالاخرين ، ولايقتصر الامر على هذا الاجراء بل يلزم عقد الندوات التثقيفية والتوعوية لجميع افراد المؤسسة التربوية ( مديرو إدارات التربية والمدارس وهيأتهم الإدارية والتعليمية ) ومسؤولي المجتمع المدني واقطاب الاسرة يبين من خلالها دور كل طرف ومهامه ما فيها القاء المتبعات على المقصرين في اداء واجبهم وكل من يتخلى عن تحمل المسؤولية المناطة به . وفي هذا السياق دعا الأخ / احمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة الجميع إلى تفعيل دورهم الوطني باعتباره ايضاً ضرورة شرعية ليتسنى للقيادة التربوية ممثلاً بالاخ / د. عبدالله احمد النهاري مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة القيام بما عليه القيام به في هذا الخصوص بيسر وسهولة وتقديم المصلحة ، وأبدا استعدادته الكاملة في مد يد العون وتقديم كافة نواع المساعدات من اجل دعم المؤسسة التربوية بقياداتها وقواعدها العريضة في الحفاظ على رصيدها الوطني الهائل وصرحها التعليمي العملاق بما يسمح في استثمارها في مجال التعليم كونها ملك لجميع الاجيال المتعاقبة وليس جيلاً بعينه. [c1]كتب / أحمد علي عوض [/c]
حماية المنشآت التربوية من العبث واجب وطني مقدس
أخبار متعلقة