مروحية أميركية في دورية في كونار
أفغانستان/ متابعات: قالت حركة طالبان إنها أسقطت مروحية أميركية في ولاية كونار شرقي أفغانستان وقتلت عشرة عسكريين على متنها، لكن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) أكدت أن الطائرة اضطرت إلى الهبوط اضطراريا، في وقت ارتفع فيه إلى 66 تعداد قتلى الجيش الأميركي هذا الشهر، وأزالت فيه لجنة أممية من قائمة عقوبات قياديين من الحركة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن المروحية أسقطت في مديرية مرورة، لكن (إيساف) قالت إنها هبطت اضطراريا فقط لعطل فني مفاجئ، وأصيب بعض العسكريين من ركابها بجروح. ورفع مقتل ستة جنود أميركيين الخميس والجمعة الماضيين، خمسة منهم بعبوات ناسفة حسب حلف شمال الأطلسي(ناتو)، إلى 66 تعداد قتلى الجيش الأميركي هذا الشهر، يضافون إلى عشرين جنديا دوليا آخر لقوا حتفهم في الفترة نفسها. وبذلك أصبح يوليو أعنف الشهور على الجيش الأميركي على الإطلاق منذ 2001، بعد أن تراجع معدل قتلاه مع السيطرة على مرجح في ولاية هلمند. لكن قائد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الفريق ديفد بترايوس قال هذا الشهر في مجلس النواب إن الخسائر كانت متوقعة لأن الجيش الأميركي زاد عملياته “وووجه بمقاومة صلبة في مواقع لا يريد المتمردون التنازل عنها”. من جهته قال الجنرال الأميركي ديفد رودريغز الذي يعتبر الرجل الثاني في الجيش الأميركي بأفغانستان هذا الشهر إن سبب ارتفاع الخسائر هو دخول القوات الدولية أماكن لم يسبق أن دخلتها من قبل. وكان الشهر الماضي أعنف الشهور بالنسبة للتحالف الدولي الذي فقد 104 من جنوده، في وقت يقترب فيه تعداده من 150 ألفا. ومن شأن ارتفاع الخسائر تثبيط عزيمة الدول التي زجت بقوات في هذه الحرب التي تلقى أيضا رفضا شعبيا أفغانيا متصاعدا بسبب الخسائر المدنية المتزايدة، آخرها أربعة مدنيين قتلوا أمس الأحد في كابل عندما دهستهم عربة مدرعة أميركية، ما أثار احتجاجات أمام السفارة الأميركية تصدى لها الأمن الأفغاني. و أزالت لجنة خاصة في مجلس الأمن أسماء خمسة من قادة طالبان السابقين من قائمة العقوبات، في خطوة لتسهيل جهود مصالحة يقول الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إنه يريد تحقيقها مع قادة الحركة ممن يقطعون صلاتهم بالقاعدة، ويتوقفون عن العنف ويعترفون بدستور البلاد. وحسب دبلوماسي رفعت أسماء كل من عبد الحكيم مجاهد محمد أورنق، وهو سفير أفغاني سابق لدى الأمم المتحدة، وعبد السلام ضعيف الذي مثل طالبان لدى باكستان، وعبد الستار باكتين، وأيضا عبدالصمد خاكسار ومحمد إسلام محمدي وكلاهما متوفى.