حدث وحديث
(أمين الحزمي ) هكذا كان رد الشيخ صالح الدحان على سؤال الزميل توفيق الشرعبي .. عن الإعلامي الذي يجد الدحان في رحيله خسارة له وللإعلام ؟ لقد أجبرني العم( صالح) على ترك جلسة مقيل لا يخرج واردها صفر اليدين ونادرا ما يحضا ألمرء بمثلها ..فمن خلال جوابه غادرت روحا وعقلا نحو أرشيف الذاكرة أفتش عن نقطة ضوء في حياتنا تتصل بذكرى مازالت تحتل في النفوس مساحة وتتصاعد ذكرياتنا عنها ومعها. ففي الثاني عشر من يوليو 1996م الذي مضى لف ضمن لفات أيامه حياة عزيز علينا وعلى الصحافة اليمنية والصحفيين .. وعلى قراء الصحف والمشتغلين بالإعلام .ذالكم هو الشاب الجميل الهادي المتواضع الخلوق( أمين عبد ه سيف الحزمي ) الذي فجع بموته المفاجئ كل من عرفه والتقصف به وكل من سمع به وعنه . فقد رحل وهو في ريعان شبابه وربيع عطائه .وهاهي الأيام تدور فتطوي اثني عشر عاما منذ أن فقدناه أبا وصديقا وأخا لنا نحن الذين أحببناه فأسبغ علينا من حبه ما جعلنا ندين له بالكثير الكثير من الجميل والمعروف الذي لن ننساه ولن نستطيع الوفاء بحقه مهما قدمنا .. ومع الأيام مهما تسارعت دوراتها سيظل رحيل أمين الحزمي الخسارة الحقيقية لدى كل محبيه .. وستبقي أخلاقه وسماحة طباعه تهدهد نفوسنا وترعش فينا الحنين إلى إنسان عاش مثلا للحب والصدق والوفاء.و.. إليك إيها العزيز الذي مضى متشحا صدقه مرتديا بسمته المشرقة حيث ترقد بسلام بعيدا عن ضوضاء وهموم الحياة في ذكرى رحيلك الثانية عشره باقات حب وعرفان .واضاميم حزن وعهد بالوفاء..قبل أن أغادر متكئي في ديوان العم صالح كان لابد من تغيير مجرى الحديث علي أمل إخراج الشيخ الدحان من دائرة الصمت التي أقحمه فيها سؤال الأخ توفيق .. إلا إنني عجزت عن ذلك . فتركته يبث آلام جراحه بصمت ولسان حاله يقول : إنها لخسارة أن يفقد ألمراء إنساناً بصفات( أمين) في زمن غابت فيه ملامح الناس الطيبين..