مع اللآخرين
حدث صحفي هام ستشهده م/ عدن في الأسابيع القليلة القادمة، الحدث هو إقامة أول معرض للصحافة اليمنية في المكتبة الوطنية في كريتر، أهمية الحدث ليس لكونه أول معرض للصحافة اليمنية فحسب ولكن أيضاً لاحتوائه على الإصدارات الصحفية اليمنية خلال 130 عاماً.ترى هل سيتمكن المعرض من إعطاءنا صورة بانورامية لنشأة وتطور الصحافة اليمنية وهل سيتم عرض كافة الإصدارات الصحفية (نسخة أو صورة من كل إصدار) في هذه الفترة الزمنية الطويلة فالإصدارات كثيرة، وهل سنرى مختلف أشكال الإصدارات المطبوعة منها أو المخطوطة وهل سيمد المعرض ناظريه إلى الإصدارات الصحفية اليمنية في الخارج وهل سيتم عرض عناوين الكتب اليمنية حول الصحافة والإعلام وكذلك عناوين الدراسات الهامة (ماجستير، دكتوراه) وفي أية قاعة سيقام المعرض، هل تلك القاعة القريبة من الباب الرئيسي للمكتبة وهي صغيرة أم في قاعة أكبر منها فالمواد المعروضة كثيرة ولا شك، فالمعرض الذي سيتولى إقامته المركز الوطني للوثائق سيشاركه في هذا العمل مركز الدراسات والبحوث اليمني والمكتبة الوطنية في عدن ومركز حنبلة للتوثيق، أي أننا أمام وجبة دسمة خاصة في محيط القحط الذي نعيشه حول المعلومات الكاملة لتاريخ نشأة وتطور صحافتنا اليمنية.الاخ عبدالله باكداده المدير العام لمكتب الثقافة في عدن وهو القائم بأعمال المدير العام للمركز الوطني للوثائق أي المسؤول الأول عن المعرض التقيته في فرع نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن أثناء مشاركته حفل إشهار مؤسسة بيت الإعلاميات اليمنيات يوم السبت قبل الماضي قال لي: هل تعرف أن اليمن تعتبر سابع دولة من حيث الإصدارات الصحفية؟كان الرجل يتحدث بحماس حول المعرض وأهميته جعلني أتحسر على قلة الحماس أو عدمه لدى كثير من قيادات العمل الصحفي والعمل النقابي الصحفي، فمعرض كهذا كان على نقابة الصحفيين أن تكون هي المبادرة لإقامته خاصة وأن هناك من يريد قصقصة جناحي النقابة فلا هي بلبل يغرد أو دجاجة تفرخ.الأخ باكداده قال لي إنه وجه الدعوة إلى كافة مراكز التوثيق في محافظة عدن للمشاركة في هذا المعرض المتميز ولم ينس وهو يودعني أن يؤكد على ضرورة حضور رجال ونساء الصحافة والإعلام في عدن لأعمال المعرض فطمأنته رغم أني كنت في حاجة إلى من يطمئني.إلى جانب المراكز والجهات المشاركة في المعرض هناك أفراد لديهم نسخ أو أعداد من الإصدارات الصحفية خاصة القديمة منها، إلى هؤلاء أتوجه بالدعوة لتقديم ما لديهم إلى مسؤولي المعرض لعرضها فهناك كثير من الإصدارات الصحفية لا توجد ـ حسب علمي ـ في المكتبة الوطنية وأختفت أثناء المعارك التي شهدتها البلاد.المعرض شهادة لتاريخنا الصحفي ودليل تحضرنا، وما سيعكسه في مراياه من تاريخنا القديم يحفزنا لخلق الحاضر وبناء المستقبل، انه أحد عناوين تمدننا رغم ما نعيشه من تخلف.تحية من القلب لمعدي ومنظمي المعرض وتمنياتي لهم بالنجاح، وإنا لفي انتظار أيام من العرض تتوغل فيها في جنبات تاريخ صحافتنا ولأكثر من 130 عاماً.* WAMS10@Hotmail .Com تيليفاكس :241317