وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع عباس ونتنياهو
القدس/14اكتوبر/رويترز: اختتمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس ثلاثة أيام من المحادثات مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين دون أن تكون هناك إشارة واضحة على تحقيق تقدم بشأن الخروج من الطريق المسدود فيما يتعلق بالبناء في مستوطنات الضفة الغربية.وفي مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي. نيوز عبرت كلينتون مرة أخرى عن آمال الولايات المتحدة في أن تمدد إسرائيل وقف البناء الجزئي في المستوطنات الذي ينتهي يوم 30 سبتمبر الحالي.لكن إسرائيل أكدت مجددا أن التجميد الذي استمر عشرة أشهر في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة سينتهي في الموعد المقرر. ويخيم على جهود السلام الأمريكية تهديد فلسطيني بالانسحاب من المفاوضات إذا استؤنف البناء.وقال مسؤولون قريبون من المحادثات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اقتراحا بتمديد وقف البناء لمدة ثلاثة أشهر.وفي ختام جولة من المفاوضات بدأت في مصر يوم الثلاثاء الماضي توجهت كلينتون إلى الأردن لتناول الغداء مع الملك عبد الله بعد الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية.وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في عمان «أمس بحثت مع صاحب الجلالة المفاوضات المستمرة وعبرت عن ثقتها في أن رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس يمكنهما اتخاذ قرارات صعبة ضرورية لحل جميع القضايا الجوهرية خلال عام.»وتشمل هذه القضايا حدود دولة فلسطينية ومستقبل المستوطنات والقدس واللاجئين الفلسطينيين.غير أن متحدثا باسم عباس أوضح أن الفلسطينيين لم يتخلوا عن مطلبهم بأن يستمر وقف البناء في المستوطنات على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وهي الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.وقال المتحدث الفلسطيني نبيل أبو ردينة أن الرئيس عباس أبلغ مجددا وزيرة الخارجية الأمريكية بالموقف الفلسطيني فيما يتعلق بمتطلبات استمرار عملية السلام وتحديدا قضية تجميد المستوطنات وإنهاء الاحتلال.وقالت إسرائيل أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يشمل مبادلة أراض تحتفظ بموجبه بالكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية.وأضافت كلينتون في المقابلة مع شبكة ايه.بي.سي. «إننا نعمل بجد للتأكد من بقاء مناخ يؤدي إلى محادثات بناءة.» .وأشارت إلى أن نتنياهو «احتاج لرصيد سياسي كبير» ليحقق وقف البناء في المقام الأول.وأضاف مكتب نتنياهو في بيان انه متمسك بموقفه وهو عدم تمديد التجميد. غير أنه كان قد قال انه ينوي الحد من نطاق البناء في المستقبل.وحددت واشنطن هدفا مدته عام لحل القضايا الجوهرية التي يختلف عليها الجانبان. وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيجتمعون الأسبوع القادم ليحددوا موعدا جديدا لاجتماع الزعماء.