[c1]دعوة أوروبية للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية[/c]ذكرت صحيفة (إندبندنت) إن الاتحاد الأوروبي قد دُفع بقوة للدعوة لإجراء تحقيق مستقل في جرائم الحرب التي تتهم إسرائيل بارتكابها خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة.فقد كتبت منظمة هيومان رايتس ووتش لوزراء خارجية الاتحاد سعيا لتأييدهم من أجل إجراء تحقيق في «ادعاءات بانتهاكات خطيرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب»، ويقدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي بدأ يوم 27 ديسمبر الماضي واستمر 22 يوما، خلف 1434 شهيدا بينهم 960 مدنيا.وتحدث عدة هيئات حقوقية دولية عن ارتكاب تل أبيب انتهاكات كثيرة للقانون الإنساني الدولي بينها استخدام قذائف المدفعية عيار 155 ملم والفوسفور الأبيض بالمناطق السكنية المكتظة.وأشارت الصحيفة إلى أن هيومان رايتس لديها ست حالات موثقة قام فيها الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار على مجموعات من الفلسطينيين وهم يحملون أعلاما بيضاء. وحسب المنظمة الحقوقية فإن إسرائيل استخدمت «تعريفا مطاطا غير مبرر» لعبارة أهداف عسكرية لمهاجمة المنشآت المدنية التابعة لحماس.من جهة أخرى تتهم هيومان رايتس حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى بارتكاب جرائم حرب بإطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل، ما أدى لمقتل ثلاثة إسرائيليين منذ 27 ديسمبر.وقالت المنظمة إن استخدام مقاومي حماس المنازل والمناطق المدنية لمراقبة أو مهاجمة القوات الإسرائيلية، خرق لشروط حماية المدنيين.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]المطالبة بمحاسبة المسئولين عن التعذيب[/c]قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية إن أساليب التعذيب ضد السجناء التي استخدمتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش ألحقت ضررا سياسيا كبيرا بسمعة الولايات المتحدة، وطالبت في مقال نشرته أمس الثلاثاء إلى تعزيز القانون الأميركي والتحقيق في السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية ومحاسبة كل من شارك في التعذيب سواء بإعطاء الأوامر أو بتنفيذها، والكشف عما جرى بالفعل في غياهب تلك السجون.وقالت كاتبة المقال آن أبليبيوم إن من يثبت عليه الذنب بصرف النظر عن رتبته يجب أن يُعلن اسمه ويرغم على الشهادة ويحاسب على أفعاله، لأن حكم القانون هو «الشيء الوحيد دون غيره الذي يميز بلادنا».واستهلت الكاتبة مقالها باقتباس قاله الرئيس الأميركي رونالد ريغان عام 1974 «أميركا مدينة مشرقة على تلة تشكل منارتها مرشدا للشعوب المحبة للحرية في كل مكان».ثم تابعت بالقول إن الفكرة التي يتغنى بها الأميركيون منذ قيام الولايات المتحدة هي أن بلادهم مختلفة ومميزة ومثالاً يقتدي به الآخرون، وهي النظرة التي قد يشاركهم فيها الكثيرون في الخارج.ولكن الكاتبة قالت «إننا أصبحنا متميزين لأننا نشعر أحيانا بأننا مجبرون على إلزام قادتنا بالمعايير التي لا يلتزم بها الآخرون، فقد أرغمنا الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون على الاستقالة، وجلبنا كذلك بيل كلينتون للإدلاء بالشهادة.وسنحاسب آجلا أم عاجلا القادة الأميركيين الذين أصدروا أوامرهم لمواطنيهم بممارسة التعذيب بحق المعتقلين في أفغانستان وأماكن أخرى في انتهاك صارخ للدستور ومواثيق جنيف التي صدقنا عليها».وأشارت إلى أن السجون السرية التي ذكرها تقرير الصليب الأحمر السري أمس (الأول) لا تحمل الصيغة الرسمية خلافا لمعتقل غوانتانامو، وتوجد في زنازين القواعد العسكرية بأفغانستان أو الغرف الخلفية للسجون في تايلاند أو المغرب أو ربما أوروبا الشرقية.والخشية من تلك السجون لا تنطوي على تعداد السجناء -خاصة أن تقرير الصليب الأحمر تحدث فقط عن 14- أو حجم أساليب التعذيب المرعبة التي تنفذها المخابرات المركزية فيها، وإنما على نوعية هذه الأساليب التي تخالف القوانين الدولية.فالإيهام بالغرق أحد الطرق المدرجة على لائحة أساليب التحقيق «البديلة» التي اشتملت على الوقوف لساعات والتعري والضرب والركل والحجز في صندوق والحرمان من النوم والتعريض للبرد.واعتبرت أن أمثال هذه الأساليب المرعبة في ذاتها ألحقت ضررا سياسيا كبيرا، مشيرة إلى أن «ثمة أدلة على أن استخدام التعذيب دمر الأهداف الرئيسية لما أزال أسميه الحرب على الإرهاب»، حيث جعل مثول المتهمين أمام المحاكم وإتاحة المجال أمام الرأي العام كي يستمع إلى جرائمهم، أمرا غير ممكن.كما أن معرفة استخدام الأميركيين للتعذيب استعدت ملايين الحلفاء المحتملين في العالم الإسلامي وأماكن أخرى، بعدما اقتنعوا بأن الولايات المتحدة ليست مختلفة أو بعيدة عن فكرة التطرف التي تكافحها.
أخبار متعلقة