الدوحه /وكالات :تعتبر كلية الآداب والعلوم جامعة قطر من اكبر كليات الجامعة لأنها تجمع بين كليتين تستوعبان أغلبية الطلاب في الجامعة حيث تضم حوالي 3500 طالب وطالبة يدرسون بهذه الكلية في 9 أقسام أكاديمية وعشرات البرامج العلمية كما قد حصل أحد برامج الكلية مؤخرا على الاعتماد الأكاديمي وهو برنامج العلوم الحيوية الطبية بقسم العلوم الصحية وهي مقدمة لمزيد من الاعتماد لبرامج وتخصصات الكلية .وتضم الكلية أيضاً 100 عضو من نحو 240 هم أعضاء هيئة التدريس بالكلية من الكفاءات القطرية الممتازة التي تتحمل مسؤولياتها بإخلاص وكفاءة عالية ومنذ دمج كليتي الآداب والعلوم كانت الحاجة ملحة لخلق بيئة تعليمية في الكلية تنسجم ومعطيات هذه المرحلة والتي واجهت تحديات كثيرة فكانت مهمة خلق ثقافة جديدة في مجتمع الكلية سواء على مستوى الكادر الأكاديمي أو الإداري من خلال نشر ثقافة الإبداع من جهة والولاء للكلية من جهة أخرى حيث يعتبر وجود هذين المحورين وترسيخ هذه المفاهيم لدى مجتمع الكلية هو في حد ذاته انجاز.وسعت الكلية ومن خلال جهود مستمرة لإعادة هيكلة برامجها وتخصصاتها الأكاديمية حيث يندرج تحت مظلة كلية الآداب والعلوم 9 أقسام أكاديمية إضافة لبرنامج الشؤون الدولية وبرنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها كما يندرج عدد من البرامج الأكاديمية تحت كل من تلك الأقسام سواء الأدبية أو العلمية على حد سواء ومن هنا برزت الحاجة الملحة لإعادة النظر في هذه البرامج ومراجعة خططها الأكاديمية للوقوف على مدى مواءمة هذه البرامج مع احتياجات سوق العمل من جانب ومدى جودتها وانسجامها مع المعايير العالمية المناظرة لها من مثيلاتها من البرامج الأكاديمية في الجامعات العربية المرموقة وبالفعل ومنذ تم دمج الكليتين بدأت مرحلة مراجعة الخطط الأكاديمية للوقوف على مدى جودتها وبالتالي وجود مخرجاتها من الكوادر البشرية الذين ننتظر وينتظر منهم المجتمع الكثير خاصة أن الكلية جمعت الكثير من التخصصات الأدبية والعلمية التي هي بالفعل تخدم قطاعات ومؤسسات متعددة في الدولة.كما تسعى الكلية لتلبية احتياجات الدولة من الكفاءات الماهرة وذلك باستحداث بعض البرامج الأكاديمية الجديدة والتي من المتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا ومنها على سبيل المثال استحداث برنامج العلوم البيئية Enviromental Sciences وهو احد البرامج الحديثة والبينية Interdisciplinary Program المندرجة تحت قسم العلوم البيولوجية والبيئية بالكلية والتي استحدثت بغرض سد احتياجات الدولة ليوائم مثيله من البرامج في الجامعات العالمية وهو يجمع بين العلوم المختلفة وسيبدأ القبول في هذا البرنامج مطلع شهر سبتمبر من العام الحالي.و من البرامج المستحدثة برنامج الخدمة الاجتماعية وهو من البرامج التي توقف القبول فيها على مدى العشر سنوات الماضية إلا أن الكلية قامت باستحداث هذا البرنامج برؤية جديدة تتفق واحتياجات الدولة بقطاعاتها المختلفة في هذا الجانب ومن المتوقع أن يستقطب عددا كبيرا من الطلبة.أما البرامج التي سبق وان استحدثت وبدأت الدراسة بها فعليا فمن أهمها برنامج الشؤون الدولية International Affairs ومازالت الدفعة الأولى من الطالبات الملتحقات بالبرنامج على مقاعد الدراسة وقد جاءت الحاجة لاستحداث هذا البرنامج لسد احتياجات الدولة من الكوادر والموارد البشرية المؤهلة للعمل في الشؤون الدولية والسياسية ومن المتوقع أن يشهد إقبالا متزايدا في المراحل المستقبلية القريبة.وفى مجال الابحاث تم تدشين جهاز مطياف الشعاع البوزيتروني البطيء بمختبر الفيزياء النووية بكلية الآداب والعلوم، ويتيح هذا الجهاز الذي تم تصميمه وبناؤه بالكامل في جامعة قطر للباحثين في مجال علوم المواد فرصة دراسة خواص وتركيب المواد على المستوى الذري «والنانو» علماً بأنه استمر العمل في بناء هذا الجهاز عدة سنوات وشاركت في بنائه د. الهام القرضاوي، ود. دانة عبد الملك عضوا هيئة التدريس بقسم الرياضيات والفيزياء بالتعاون مع عدة جامعات ومراكز أبحاث منها جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا، ومركز انديرا غاندي للأبحاث الذرية في الهند، وكذلك شارك عدد من طالبات الفيزياء وهندسة الكمبيوتر في هذا الانجاز الذي يجعل من دولة قطر الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك هذه التقنية المتقدمة.