واشنطن / العمانية :أعلن مركز السلطان قابوس للثقافة عن تدشين معرض المحيط الهندي من مسقط إلى جزر التوابل في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي حيث يقوم المركز بالمشاركة في أكبر معرض تقيمه مجموعة متاحف / سميسثونيان / الأمريكية المعروفة عالميا حول الاكتشافات البرتغالية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين وذلك برعايته لمحور تلك الاكتشافات في المحيط الهندي تحت اسم / المحيط الهندي من مسقط إلى جزر التوابل /.وقد أكد صاحب السيد هيثم بن طارق بن تيمور أل سعيد وزير التراث والثقافة عضو لجنة / جالا / الخاصة بالمعرض في حديث صحفي خلال حضوره حفل التدشين ان السلطنة تبذل جهودا حثيثة للمحافظة على مفردات التراث والثقافة التي تمثل أحد أهم الجوانب الثرية التي يجب حفظها للأجيال القادمة ليستمدوا من تراث الأجداد ما يشكل فهما صحيحا يساهم في تشكيل هوية المستقبل البناء.وأوضح أن محور المحيط الهندي في هذا المعرض يسبر أغوار بقعة مهمة من عالمنا المترامي الأطراف والتي شكلت جزاء كبيرا من التراث العالمي مشيرا إلى أن الرواد العمانيين على مر العصور ساهموا في انتشار الدين الإسلامي واللغة العربية مع أنماط عديدة من الثقافة والفنون وعلوم البحار في مدن كبيرة في المحيط الهندي وهو ما يؤكده هذا المعرض إضافة إلى غيرها من مدن العالم المختلفة والتي ساهمت جميعها في صياغة التاريخ العالمي.وفيما يتصل بحضور السلطنة في برامج متاحف / سميسثونيان / قال إن المقتنيات العمانية كانت من أوائل المعروضات في هذه المتاحف حيث مثلث الهدايا التي حملها أحمد بن النعمان الكعبي أول سفير عربي يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مستهل القرن التاسع عشر الميلادي أولى مقتنيات هذه المتاحف.من جانبه أشار معالي حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام الذي يشارك في حفل افتتاح المعرض بتكليف من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم إلى أن توجيهات جلالته أكدت دائما على أهمية التبادل بين الثقافات العالمية المختلفة والتواصل معها لاكتشاف ما حققته من تطورات في مجتمعاتها وهو ما يتجلى واضحا في رعاية مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن لهذا الحدث العالمي الهام.وأوضح ان المركز الذي يتخذ من واشنطن مقرا له يحرص على نشر الوعي والتفاهم بين المجتمع الأمريكي من جهة والمجتمع العماني من جهة أخرى وبما يجسد عمق وغنى حضارتيهما المستمدتين من التراث الثقافي والإنساني لدى كل منهما مبينا ان المركز يهدف إلى بناء الفهم الصائب بين هذين المجتمعين من خلال إيجاد جيل يتمتع بالمعرفة والوعي الثقافي ويقدر أهمية بناء علاقات الصداقة والتواصل الإنسانيالجدير بالذكر أن المعرض سيفتح أبوابه للجمهور خلال الفترة من 24 من شهر يونيو الجاري وحتى 16 من شهر سبتمبر من هذا العام .