امين عام حزب الله / حسن نصر الله
بيروت/ وكالات:قالت تقارير صحافية من بيروت، إن المخابرات في الجيش اللبناني أحبطت محاولة اغتيال خططت لها شبكة مسلحة ضد أمين عام حزب الله حسن نصرالله خلال مشاركته في جلسات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني.وقالت معلومات أوردتها احدى الصحف السعودية أمس إن مخابرات الجيش تمكنت في بحر الأسبوع الماضي من توقيف الشبكة المؤلفة من 9 أشخاص هم: (غ. ش. ص) وهو رئيسها الأول، ونجله (م. غ. ص)، وشقيقه (إ. ش. ص)، ونسيبه (س. م. ص)، و(ي. م. ق)، و(أ. ع. ر) (فلسطيني)، و(ع. أ. خ)، و(ز. ط. ي)، و(ص. م. ع). وهي كانت تنشط في أكثر من موقع في بيروت وتتخذ من أحد الأماكن المتاخمة لأحد المخيّمات الفلسطينية مكانا لها ولنشاطاتها. وكشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين أنهم عملوا طوال العام المنصرم ومطلع الشهر الجاري على رصد تحركات نصر الله ومراقبته، ووضعوا الخطة الكاملة للتنفيذ وحددوا ساعة الصفر واسم العملية تحت عنوان "الخطأ ممنوع"، مزودين بأسلحة ثقيلة وصواريخ من طراز "لو" القادرة على اختراق السيارات المصفحة.من جهتها، قالت احدى صحيفة "السفير" اللبنانية أمس الاثنين إنه تم الكشف عن الشبكة المسلحة، في الأيام الاخيرة التي سبقت انعقاد آخر جلسة حوارية في مجلس النواب. وكانت المجموعة تنوي بحسب الصحيفة، اغتيال نصر الله خلال انتقاله للمشاركة في جلسات الحوار. وقالت مصادر أمنية لبنانية للصحيفة إنّ مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكّنت في بحر الأسبوع الفائت، من توقيف 9 أشخاص عملوا طوال شهر مارس المنصرم ومطلع شهر أبريل الجاري، على رصد تحركات نصر الله ومراقبته، مستغلّين مشاركته في مؤتمر الحوار، ووضعوا الخطّة الكاملة للقيام بعملهم.وتحددت "ساعة الصفر" تحت عنوان "الخطأ ممنوع"، مزوّدين بأسلحة وصواريخ من نوع "لاو" القادرة على اختراق أيّ سيّارة مصفّحة وتحقيق الهدف المطلوب من مسافات كافية لتسهيل هروب قاذفيها. وتضيف المعلومات ان مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من إفشال المخطّط الذي كان مقررا تنفيذه في موعد جلسة الحوار المقبلة، وألقت القبض على أعضاء الشبكة المدرّبين وهم لبنانيون وفلسطينيون وتربط عدداً منهم صلات قربى. وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الشبكة مجموعة منظّمة ومحترفة ومدرّبة بشكل جيّد ويتعاطى أفرادها بالشؤون الأمنية، وسبق لهم أن خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجاهزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم.وتقول المعلومات إنّ أفراد هذه الشبكة وضعوا خطّة تفصيلية مُحكمة لمراقبة نصر الله وتنقلاته، واستخدموا عددا من سيّارات الأجرة في منطقة الضاحية الجنوبية ولا سيّما ضمن محيط مقرّ الأمانة العامة لحزب الله في محلة حارة حريك، وذلك للتحقّق من أوقات دخول وخروج مواكب نصر الله وتسجيلها والإبلاغ عنها، كما أنّ بعضهم الآخر اقترح استئجار دكّان قرب مقرّ الأمانة العامة للحزب واغتنام الفرصة في البيع والرصد في آن معاً، وهو ما لا يلفت النظر الى وجوده المستمرّ في المنطقة، ويجعله بمنأى عن المساءلة والشكوك. وتضيف المعلومات أنّ أعضاء الشبكة باشروا في خطّة المراقبة، بانتظار تشخيص وتعيين الموكب الصحيح الذي يكون نصر الله موجوداً في داخله بغية إطلاق الصواريخ عليه وهي من نوع "لاو". وأثارت حركة عدد من أعضاء الشبكة ريبة المُخبرين السرّيين التابعين لمديرية المخابرات، فتقرر دهم أماكنهم ومساكنهم واحداً تلو الآخر وتوقيفهم ونقلهم إلى وزارة الدفاع للتحقيق معهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن أشخاص آخرين لهم اتصالات واسعة برفاقهم الموقوفين. وتمّت مصادرة كميّة من الأسلحة موزّعة بين صواريخ "لاو"، قواذف ب7، قنابل يدوية، بنادق كلاشينكوف، بنادق "بومب اكشن"، مسدسات، كواتم للصوت، أجهزة كومبيوتر، وأقراص مدمّجة.