زواج الطالبات وإنجابهن أطفالاً أثناء فترة الدراسة من الظواهر المألوفة في المجتمعات العربية ولكن هناك من يؤيد تلك الظاهرة وهناك من يعارضها..أنا ضد ظاهرة الزواج والإنجاب أثناء الدراسة لأن الإنجاب يسهم بصورة مباشرة في تعطيل الأم عن المواظبة وحضور المحاضرات بشكل منتظم مما جعل موقفها خفيفاً ومهزوزاً أثناء الامتحانات النهائية ..ولست مع فكرة الإنجاب أثناء الدراسة لأن الأم تكون موزعة بين دراستها وتربية طفلها الذي لا يجد الإهتمام الكافي ولا الرعاية الملائمة إذا ترك مع المربية مما يؤدي الى شعوره بالحرمان من عاطفة الأمومة علماً بأن هذا الشعور يخلق من الطفل شخصية مضطربة ومعقدة في المستقبل وبالتالي تكون الأم قد جنت عليه بشكل غير مباشر لذا من الافضل أن تكمل الطالبة دراستها الجامعية على الأقل ثم تفكر في الزواج والإنجاب .. ولا أويد ممارسة الأمومة أثناء الدراسة حيث يقول المثل " صاحب بالين كذاب " وفي نهاية المطاف ستجد الطالبة أنها لم تجن شيئاً إذا فشلت في دراستها وفي العناية بطفلها بالشكل المناسب.وقد يؤدي فشلها على الصعيدين إلى حدوث خلافات زوجية ومن المفترض أن تكون في غنى عنها إذا لم تدخل في هذه التجربة الصعبة.وضد أي خطوة تسهم بصورة أو بأخرى في صرف الطالبة عن دراستها وتجعلها مشتتة الذهن مشغولة البال .. فمازال هناك متسع من الوقت للزواج وممارسة الأمومة بالشكل المطلوب لكي نقدم للمجتمع أبناء أصحاء نفسياً وبدنياً.ولا أوافق على هذه الظاهرة لا سيما أن اختلاط الطالبات غير المتزوجات بأخريات متزوجات تكون له نتائج سلبية عديدة أولها مناقشة قضايا شخصية وأخرها تفكير الطالبة في الزواج أسوة بزميلتها..
أمهات على مقاعد الدراسة
أخبار متعلقة