فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: توعد فلسطينيون بالانتقام من إسرائيل أمس الجمعة بعد مقتل زعيم بارز لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هو وأسرته وقالوا إن كل الخيارات مفتوحة الآن بما في ذلك شن هجمات انتحارية لضرب «المصالح الصهيونية» في كل مكان. ولا بادرة وقف إطلاق نار في سابع يوم من الصراع الذي قتل فيه 424 فلسطينيا على الأقل وأصيب ألفان. ولقي أربعة إسرائيليين حتفهم بصواريخ فلسطينية. ومضت إسرائيل بلا هوادة في أكثر من 30 غارة جوية قتلت إحداها ثلاثة أطفال فلسطينيين بين ثمانية أعوام و12 عاما بينما كانوا يلعبون في شارع قرب بلدة خان يونس في جنوب القطاع. وقد قطع رأس أحدهم. وقال مادث جيلبرت وهو طبيب نرويجي بمستشفى الشفاء في غزة لم يتمكن من إنقاذ صبي آخر نسفت قدماه «هذه إصابات لا نجاة منها .. هذا قتل. إنه طفل.» وأطلق مقاتلون فلسطينيون الصواريخ على ميناء عسقلان الإسرائيلي حطم أحدها زجاج نوافذ بناية سكنية. وفي مدينة غزة صعد بضع مئات من حملة جوازات السفر الأجنبية إلى حافلات قبل الفجر لمغادرة القطاع بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحكوماتهم وتنفيذا لالتزام إسرائيلي. وقالت ايلونا حمدية وهي من مولدوفا متزوجة من فلسطيني «الموقف سيئ للغاية. ونحن نخشى على أطفالنا.»، وأضافت «نشعر بالامتنان لسفارتنا.» وخلفوا وراءهم 1.5 مليون فلسطيني غير قادرين على الهرب من الهجوم في مدينة استيقظت على يوم آخر من القنابل والصواريخ وانقطاع الكهرباء وطوابير لشراء الخبز وشوارع ينتشر فيها بقايا الزجاج المحطم والأنقاض. وقال فتحي حماد في جنازة نزار ريان الذي قتل مع زوجاته الأربع و11 طفلا بصاروخ إسرائيلي أصاب منزله يوم الخميس «لن نهدأ حتى ندمر الكيان الصهيوني.» وقال المتحدث إسماعيل رضوان انه في أعقاب هذه الجريمة كل الخيارات مفتوحة بما فيها «عمليات الاستشهاد» لردع العدوان «وضرب المصالح الصهيونية» في كل مكان. واستعدادا لاحتجاجات وأعمال عنف انتقامية أغلقت إسرائيل الضفة الغربية المحتلة لمنع دخول معظم الفلسطينيين وعززت الأمن ونقاط التفتيش. وخرجت احتجاجات في الشوارع في المدن الرئيسية في الضفة الغربية. وفي مناطق أخرى رجم محتجون الجنود عند نقاط التفتيش وأصيب البعض برصاص مطاطي. وقال رضوان المتحدث باسم حماس في بيان من غزة «الإرهاب والمجزرة والمحرقة لن تكسرنا ولن نرفع راية بيضاء .. القتل يجلب القتل والدمار يولد الدمار.» وارتفع عدد القتلى إلى 424 حيث توفي بعض المصابين الذين كانت جروحهم خطيرة وقتلت الغارات التي شنت في الصباح فلسطينيين اثنين في منزل قالت إسرائيل انه كان يخفي نفقا ومخزنا للأسلحة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ربع القتلى من المدنيين وإن نحو ألفي فلسطيني أصيبوا بجروح. وقتلت الصواريخ التي أطلقت من غزة أربعة اسرائيلين في الجنوب على مدى الأسبوع المنصرم. ويعد ريان وهو خطيب مسجد وأرسل أحد أبنائه في مهمة «استشهادية» أكبر مسئولي حماس مرتبة يقتل في الهجوم الحالي. وكان قد طالب بشن تفجيرات في المدن الإسرائيلية. واستمر حشد القوات المدرعة الإسرائيلية على جبهة غزة استعدادا لغزو بري محتمل في تجاهل لنداءات دولية بوقف القتال. وأطلقت سفينة حربية إسرائيلية النار على صوبة زراعية في جنوب غزة. وفي ساعة متأخرة من مساء الخميس قصفت طائرات حربية إسرائيلية مسجد جباليا.وأصيبت تسعة مساجد منذ بدء الهجوم يوم السبت الماضي.